مسؤوليتنا عن الفرصة الثمينة لنشر منهج اهل البيت (عليهم السلام)

| |عدد القراءات : 1745
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save


مسؤوليتنا عن الفرصة الثمينة لنشر منهج اهل البيت (عليهم السلام)

 

عدَّ سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي دام ظله الدعوة الى اهل البيت عليهم السلام ونشر تعاليمهم وبيان احقيتِهم ومظلوميتهم من الوظائف الرئيسية للعلماء وطلبة الحوزة العلمية والاعلاميين والنخب الثقافية والفكرية، وبنى موقفه هذا على قوله تعالى (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) (الضحى/11) باعتبار ان النعمة المقصودة بالآية هم النبي واله المعصومون (صلوات الله عليهم اجمعين) لانهم النعمة الحقيقية واعظم ما منّ الله تعالى به على البشرية، وصرّح بذلك القران الكريم في قوله تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ) (المائدة/3) وأكدّته الروايات الشريفة.

وقال سماحته لدى لقائه([1]) جمعا من رؤساء التحرير والمراسلين والاعلاميين في وكالتي فارس ومهر الايرانيتين وحشد من الزوار من عدة دول في العالم: ان العقول والقلوب والنفوس مهيأة اليوم لقبول منهج البيت (عليهم السلام) في العقيدة والاحكام والسلوك والعلاقات العامة، وهذا ما يشهد به المبلّغون والمؤمنون في سائر انحاء العالم، بعد ان يأس الناس من النموذج المادي في ادارة شؤون الحياة حيث وجدوا فيه الخواء الروحي والضياع والحيوانية الهابطة وانهيار المنظومة الاخلاقية والقيم الانسانية، وبعد ان خابت ظنونهم في الاسلام البعيد عن اهل البيت (عليهم السلام) الذي ثبت فشله وعجزه عن حل المشكلات وإجابة التساؤلات الحيوية وأدّت متبنياته الفكرية والعقائدية الى توفير البيئة المنتجة للإرهاب والعنف والوحشية وتدمير الحياة .

واكّد سماحته ان هذه الظروف الحسنة مع مسؤوليتنا عن تنقية الاسلام من الانحرافات والبدع والضلالات تحتّم على الحوزات العلمية في النجف الاشرف وكربلاء وقم ومشهد المقدسة وفي لبنان والخليج وغيرها من حواضر العلم ان تضاعف الجهود لاستثمار هذه الفرصة المباركة، وقد اعطتنا الزيارة الاربعينية المباركة بحشودها المليونية والقيم الانسانية العظيمة التي أفرزتها زخما كبيرا مضافا الى التطور الهائل في وسائل التواصل وتقنيات المعلومات بفضل الله تبارك وتعالى.

وقال سماحته متفائلا:

لقد حاول الاعداء من شياطين الانس والجن ان يقتلونا ويرهبونا ويثنوا عزائمنا بمختلف الوسائل فلم يفلحوا، ثم عملوا على زرع الفرقة والخلاف والعداوة بين المؤمنين الموالين ففشلت ببركة هذه الشعائر الحسينية الخالدة التي وحّدت قلوب الملايين من ارجاء العالم، فكانت نعمة ولاية اهل البيت عليهم السلام حقاً أعظم النعمة الالهية (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ) (الأنفال/63) .

ونشهد اليوم الانتصار والتقدم والازدهار للإسلام النقي الاصيل المتمثل بمنهج اهل البيت (عليهم السلام) ومدرستهم المباركة.

 



[1]) كان اللقاء يوم السبت 15/صفر/1437 المصادف 28/11/2015.