لقاء أئمة وخطباء الجمعة مع سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي دام ظله
لقاء أئمة وخطباء الجمعة مع سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي دام ظله
ألقى المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي( دام ظله) محاضرة في عدد من أئمة الجمع والفضلاء(1) بمكتبه في النجف الأشرف.
وأوضح المرجع اليعقوبي في محاضرته الموسومة بـ (من أين نبدأ؟ ) محورية الإخلاص في تأسيس ونجاح الأعمال والمشاريع الإسلامية، وليكون منطلقاً للإعمال الهادفة الأخرى الثلاثاء 11 ربيع الثاني 1430 الموافق 7 / 4 /2009
وبين سماحتهُ إن توحيد الكلمة لا يتحقق إلا بوجود الإخلاص (وكمال توحيده الإخلاص له) والذي حقيقته هي نفي الأغراض والأهداف والنوايا وتجرد العمل لله تبارك وتعالى، حيث استشهد سماحته ببعض الآيات القرآنية على ذلك (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ)( البينة5)،( إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً )(النساء146).
وشدد سماحته على التوحد ورص الصفوف بعد تثبيت ركيزة الإخلاص، لافتاً إلى الآثار السيئة والتداعيات الخطيرة التي يمكن أن يتركها التنازع والتقاطع والتشاح، قال تعالى :{وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }(الأنفال46)، فإذا ذهبت الريح سوف يعم الضرر ويطال الجميع حتى غير المقصرين {وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً }الأنفال25.
فليس من الصحيح استصغار التقصير في جانب ما بسبب اختلاف الرأي وطريقة التعاطي مع موضوع معين، ويجب النظر إلى المصالح العليا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 عقد ما يزيد عن الثمانين من خطباء الجمعة مؤتمرهم الأول في قاعة جامعة الصدر الدينية ـ الفرع الثاني ـ حيث ناقشوا فيه استثمار صلاة الجمعة كما اراد لها الشارع المقدس أن تكون، والمعوقات الملازمة لذلك... وبعد المؤتمر تشرفوا بلقاء سماحة المرجع اليعقوبي في مكتبه وألقى عليهم المحاضرة الموسومة بـ (من أين نبدأ؟ )