قصيدة (فليس بديلٌ عن حوارٍ وعن تنازلٍ عادل)
بسمه تعالى
قصيدة ترجم فيها فضيلة الشيخ حسنين قفطان بيان سماحة المرجع الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله الوارف) حول الأحداث الأخيرة بالتفصيل مع البقاء على ألفاظ البيان بقدر المستطاع وقد كان عنوانه (لا بديل عن الحوار والقبول بالتنازلات العادلة).
(فليس بديلٌ عن حوارٍ وعن تنازلٍ عادل)
سلاماً على من أسهرَ الشعبُ طرفَهُ |
|
وأقلقَهُ وضعُ البلادِ بما أزرى |
فأصدرهُ مُستشعراً نفسَهُ الأذى |
|
بياناً بهِ أدّى رسالتَهُ الكُبرى |
بمضمونهِ حيَّى القضاءَ وحُكمَهُ |
|
فلم يعتمدْ زوراً ولم يحتملْ وزرا |
بأن صادقتْ أفرادُ هيئتهِ على |
|
نتائجِ أصواتِ انتخاباتنا جهرا |
وفي ذلك التصديقِ خيرُ انعطافةٍ |
|
لِمَنْ شاءَ أنْ يبني وأنْ يُبِدَ الشَّرَّا |
بِجَعْلِهِ مفتاحاً ونهجَ تحوّلٍ |
|
يُبدِّدُ فينا يأسنا قبلَ أنْ يَضرى |
وينقُلُنَا منْ حالِ بُؤسٍ وفرقةٍ |
|
إلى حالِ توحيدٍ وعدلٍ فلنْ نَعرى |
وفي ذا ينالُ الشعبُ كلَّ حقوقِهِ |
|
بلا مائِزٍ في الدينِ والعِرْقِ أو أخرى |
فأرشدَ للحلِّ الصحيحِ بحِنكَةٍ |
|
جميعَ السياسيينَ من هُمْ بهِ أحرى |
ببَدءِ حِوارٍ هادئٍ متعقّلٍ |
|
بعيدٍ عن الأهواء لا يضمرُ المكرا |
أساسُهُ أن يرضى الجميعُ بمبدأِ الـ |
|
ـتنازُلِ حتى يُنقذوا الشعبَ والمِصرا |
فليسَ بديلٌ عن حوارٍ وعن تنا.. |
|
زلٍ عادلٍ كي لا يَضِلَ بنا المسرى |
على أنْ يسودنَّ التنازلَ حكمةٌ |
|
فلا سرفٌ بلْ أنْ نَلينَ ولو نَزْرا |
فمنْ قد تغاضَوا عن قليلِ حقوقِهِمْ |
|
سيحمي تغاضيهِمْ حقوقَهُمُ الكبرى |
وإنَّ الذي يرعى الحِوارَ ويضمَنُ الـ |
|
ـعدالةَ في إنجاحه لِيرى النصرا |
هو المرجعُ العَدْلُ البصيرُ بكُلِّ ما |
|
يُحَقِّقُهُ ذاك النجاحُ مع البشرى |
تُسانِدُهُ كُلُّ الجهاتِ التي لها |
|
برسْمِ سياساتِ الشعوبِ يدٌ تُجرى |
وقد خصَّ منها هيئةَ الأممِ التي |
|
أحاطتْ بِمَنْ ترعى مصالِحَهُمْ خُبرا |
ولا يتوانى من عناهُ البيانُ في |
|
تحقُّقِ هذا الأمرِ أنْ يطلِبَ اليُسْرا |
وإلا فغيرَ القتلِ والهَدْمِ واستبا.. |
|
..حةِ العِرْضِ لاعُقبى تُجَرِّعُنا المُرَّا |
وإنَّ مجالَ الخيرِ إن سُدَّ بابُهُ |
|
فلا عتبٌ إنْ يطلبَ السالِكُ الشَّرَّا |
وقد جرّبَ الناسُ التناحُرَ بينهُمْ |
|
فما ربِحو الا الهزيمةَ والخُسْرا |
وإنَّ الذي يُعطي السلاحَ لجاهلٍ |
|
بهِ مثلُ ظامٍ يأمَلُ الماءَ في الصحرا |
اذا لم تُهَيِّئْ قائداً ذي دِرايةٍ |
|
فلا تقتنِعْ بالجيشِ لو بلغ الشِّعرى |
وهلْ ضامنٌ أنْ يأمنَ النَّاسُ بعضهُمْ |
|
إذا سُلِّحوا والكُرْهُ بينهُمُ استشرى |
لأعداءِ أبناءِ العراقِ مآربٌ |
|
يُحَقِّقُها تقطيعُنا قِطعاً صُغرى |
ويا رُبَما صِرنا أداةً كداعشٍ |
|
بنا نفَّذَ الباغي أجنداتِهِ غدرا |
فإفشالُ تخطيطِ العدوِّ ودحرُهُ |
|
وتطويقُهُ مِنْ قبلِ أنْ يملِكَ الأمرا |
رهينٌ بتوحيدِ الصفوفِ بموقفٍ |
|
لهُ يطمَئِنُّ الشعبُ مُكتسباً قَدرا |
ويشعُرُ فيهِ بالكرامةِ والسلا.. |
|
..ـمِ والأمنِ والتحريرِ كيْ يغتديْ حُرَّا |
وذلك حقُّ للشعوبِ وواجبٌ |
|
على كلِّ مسؤولٍ فلا يطلِبَنْ أجرا |
وذا هدفٌ ما كانَ صعباً منالهُ |
|
إذا ما امتلكْنا العقلَ والدينَ والصبرا |
فبالجدِّ والإخلاصِ للشعبِ كُلِّهِ |
|
وللوطنِ الغالي غداً نبلُغُ الفجرا |
إلى ها هُنا أنهى العظيمُ مهابةً |
|
بياناً بهِ استوفى النصائِحَ ما أقرى |
وعيَّن للداءِ الدواءَ وأوضحَ الـ |
|
ـطريقَ الذي يهديْ لِذيْ الأنفُسِ الحَيْرى |
بِهِ قدْ كفى اللهُ البلادَ وأهلَهَا |
|
شُروراً فجافى رأيُهُ المَيْنَ والجَورا |
لِصدرَيهِ قدْ كانَ الوفيَّ ولمْ يكُنْ |
|
لهُمْ ذَنَبَاً بلْ كانَ ثالِثَهُمْ صدرا |
وإنَّ بني يعقوبَ إنْ فاخرتْ بِهِ |
|
غداً دونَهُمْ ترقى بِهِ أُمَّةٌ فخرا |
له شَبَهٌ بالمرتضى صِنْوِ احمدٍ |
|
هواهُ صِراطٌ يفصُلُ الدينَ والكفرا |
إذا لم تكُنْ مِنْ تابعيهِ فلا تكُنْ |
|
عدوَّاً له فـ (الشيخُ) لا يضمِرُ الشَّرَّا |