بعثة المرجعية الرشيدة للديار المقدسة للعام 1429 هـــ
بعثة المرجعية الرشيدة للديار المقدسة للعام 1429 هـــ
بسمه تعالى
على بركة الله تعالى باشرت بعثة المرجعية الرشيدة برئاسة سماحة الشيخ محمد الهنداوي (دامت تأييداته) أعمالها في مقرها في مكة المكرمة(1)للموسم الثاني وكانت قبل ذلك قد افتتحت مقرها في المدينة المنورة (2).
وشهد هذا الموسم حركة واسعة داخل وخارج مقر البعثة حيث زارها وفود عديدة ومن دول مختلفة كباكستان وأذربيجان والبحرين ولبنان وأفغانستان والجمهورية الإسلامية وبعض المدن السعودية كالقطيف والإحساء ومن المدينة المنورة.
بالإضافة إلى شخصيات علمائية من سوريا والعراق وأوربا ورؤساء وممثلي البعثات المرجعية والجهات الدينية فضلا عن الوفود السياسية. وقد لوحظ هذا الموسم الانفتاح الواسع على المرجعية الرشيدة مرجعياً وعلمائياً وشعبياً.
وقد تميّز عمل البعثة بالنشاط والحركة الدؤوبة من الصباح حتى ساعة متأخرة من الليل حيث تنوع هذا النشاط في أوجه عدة منها استقبال الوفود الزائرة وإرسال وتسيير وفود لزيارة بعثات الجهات الدينية و الإجابة على عشرات الاستفتاءات والمسائل الابتلائية في الحج، ومنها زيارة قوافل الحجاج من القطيف والإحساء والبحرين والعراق وغيرها حيث تكفل رئيس البعثة بإلقاء المحاضرات التوجيهية والإرشادية التي تضمنت شطراً من فلسفة تشريعات فريضة الحج المقدسة إضافة إلى التعريف بمشاريع المرجعية الرشيدة وأبعادها (وذلك بطلب وإلحاح من بعض المريدين في قوافل القطيف والإحساء) ولم تخلو الأحاديث من ذكر الوضع العراقي الراهن فقد حملت البعثة معها هموم الشعب العراقي ومعاناته إلى الديار المقدسة وذلك لإيضاح الصورة وإظهارها على حقيقتها في مرحلة من أصعب المراحل التي تمر بها الشعوب وكيف استطاعوا اجتياز الصعاب بصبر وشجاعة ورباطة جأش.
وأعرب الكثير من المراجع العظام والعلماء الأعلام ورؤساء البعثات من مختلف الطبقات بتحياتهمم إلى سماحته كما نقل رئيس البعثة تحيات سماحته إليهم (مد الله في ظلالهم جميعاً).
وكان لبيان سماحة الشيخ المرجع ( دام ظله) بخصوص التصويت على الاتفاقية الأمنية في مجلس النواب أثراً كبيراً وصدى واسعاً حيث وزع بأعداد كبيرة بين الحجاج .
[1] في منطقة المعابدة قرب مقر بعثة الحج العراقية.
[2] خلف مسجد بلال في الطابق الثالث من عمارة الحاج موسى .