تعليق على دعوات البيعة لسماحة الشيخ اليعقوبي على مواقع التواصل الاجتماعي
تعليق على دعوات البيعة لسماحة الشيخ اليعقوبي (دام ظله) على مواقع التواصل الاجتماعي
تناهى إلى سمع سماحة المرجع الشيخ اليعقوبي (دام ظله) انتشار دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للاجتماع في النجف الأشرف في ذكرى بيعة الغدير والتوجه إلى سماحته لتجديد البيعة.
وقد تحمّس لهذه الحركة جمع كبير وبدأوا الاستعداد للمشاركة خصوصاً بعد حديث سماحته قبل أيام عن لزوم الإعلان عن الهوية وتعيين السيد الشهيد الصدر الثاني (قده) الخليفة من بعده.
وقد علّق سماحته عن هذه الحركة بأن الفعاليات التعبوية الميدانية مفيدة لإدامة روح العمل في جسد الأمة، إلا أن مثل هذه الحركة الآن قليلة الجدوى، بل قد تضرُّ من بعض الجهات، واننا نكتفي من الأنصار بمشاركتهم وتعبئتهم في الزيارة الفاطمية عند أمير المؤمنين (عليه السلام).
ولفت سماحته إلى أن البيعة الحقيقية هي في الالتزام بما أمر الله تعالى ورسوله الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة المعصومون (عليهم السلام)، والعمل بتوجيهات المرجعية الرشيدة التي تصدر تباعاً، ولا زال الكثير منها طيَّ النسيان والغفلة والتكاسل والتقصير.
وقال سماحته أن البديل عن هذه الحركة التي غالباً ما تكون عاطفية ينتهي أثرها بانتهاء الفعالية، هو التحرك بالمشروع على الآخرين وإقناعهم بالحق الذي دلّكم الله تعالى عليه بالحكمة والموعظة الحسنة من دون استفزاز ولا تشهير ولا تسقيط ولا إتهام ولا تخوين.
فإن من أبرز سمات البيعة –كالتي حصلت لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)- هي الطاعة أولاً والمؤاخاة بين المؤمنين ثانياً فحصول العكس –لا سامح الله- يعني أن البيعة لا قيمة لها. وفّق الله تعالى الجميع لما يحبّ ويرضى.