كيف نكون من المقربين؟

| |عدد القراءات : 3378
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

بسمه تعالى

كيف نكون من المقربين؟

حث سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي – مد ظله – المؤمنين على استثمار كل فرص التكامل المتاحة في الحياة، ومنها فرصة الالتحاق بالحوزة العلمية الشريفة لينهلوا من علوم اهل البيت – عليهم السلام – وينشروها بين الناس لينالوا بذلك الدرجات العالية و المنزلة الرفيعة في الدار الآخرة...

جاء ذلك لدى استقباله ثلة من خريجي الجامعات الذين التحقوا بالحوزة الشريفة لدراسة العلوم الدينية، بمكتبه في النجف الأشرف [1] .

وقال سماحته : ان المؤمن الطامح للكمال يرنو ببصره إلى أعلى تلك الدرجات ويسعى اليها، وقد وصل اليها أناس ليسوا من المعصومين (عليهم السلام) وكان وصولهم بأسباب ووسائل متعددة ، فبعضهم بموقف جهادي أو الشهادة في سبيل الله تعالى أو بعلو الهمة أو بالمعرفة الكاملة باهل البيت (عليهم السلام).

وأضاف سماحته : (... وقد يصل الأنسان إلى تلك الدرجات السامية بكفالة الأيتام فاقدي الأبوين او الأيتام المعنويين وهم الناس المقطوعين عن إمام زمانهم فيأخذ بأيديهم ويرشدهم [2] ، وقد ورد في الحديث الشريف : ((أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة اذا اتقى ) وأشار بالوسطى و التي تليها.

كما جدد سماحته استغرابه من عدم تسارع الناس نحو الدراسات الحوزوية بقوله : ( ... وكلما ذكرنا مثل هذه المعاني استغربنا كيف لا يلتحق كل الناس بالحوزات العلمية الدينية لينالوا هذه المرتبة العظيمة ).

 



[1] ) وتمكنوا بلطف الله تعالى من طي المسافة واختصار الزمن بالجد و الاجتهاد و المثابرة و الدراسة المكثفة حتى اجتازوا الجزء الأكبر من مرحلة المقدمات خلال عام وثلاثة اشهر.

[2] ) وفي ذلك يقول الأمام الحسن العسكري (عليه السلام) ( حدثني أبي عن آبائه عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) انه قال : اشدُّ من يتم اليتيم الذي انقطع عن أبيه يتم يتيم انقطع عن إمامه ولا يقدر على الوصول اليه ولا يدري كيف حكمه فيما يُبتلى به من شرائع دينه ، ألا فمن كان من شيعتنا عالما بعلومنا وهذا الجاهل في شريعتنا المنقطع عن مشاهدتنا يتيم في حجره ، ألا فمن هداه وارشده وعلمّه شريعتنا كان معنا في الرفيق الأعلى ) بحار الأنوار: الباب 8 من كتاب العقل و الجهل الاحاديث 1-11