خطاب المرحلة (72)... مواكب طلبة الجامعات مشياً على الأقدام إلـى كربلاء المقدسة
مواكب طلبة الجامعات مشياً على الأقدام إلـى كربلاء المقدسة
الحمد لله وحده وصلى الله على خير خلقه محمد وآله الطاهرين.
من أجل تعزيز الانتصار العظيم الذي حققه الشعب العراقي الحر الكريم في يوم الانتخابات على قوى الإرهاب والشر والحقد.
ومن أجل إدامة الحضور الفاعل في الساحة والذي أثمر عن انتزاع الحقوق رغم إرادة المستكبرين والطغاة.
ومن أجل الرد على الأشقاء الأعداء من دول الجوار الذين يقيمون (عرس الشهيد) على روح المجرم الذي قتل وجرح المئات من الأبرياء في مدينة الحلة الفيحاء([1]) في الوقت الذي يتسابقون إلى إرضاء الكيان الصهيوني الغاصب وحمايته والتملق له.
ومن أجل إثبات هوية جامعاتنا العراقية وانتمائها إلى الإسلام ومدرسة أهل البيت رغم محاولات الإفساد والإغواء:
تدعو([2]) الحوزة العلمية الشريفة طلبة الجامعات المؤمنين الرساليين إلى إحياء ذكرى زيارة الأربعين التي تصادف يوم الخميس العشرين من صفر بالمشي سيراً على الأقدام إلى كربلاء المقدسة بإذن الله تعالى وفق الملاحظات التالية:
1- أن تكون المسيرة الراجلة من جامعة بابل إلى كربلاء، ويتوجه طلبة الجامعات بالحافلات من مدنهم إلى مواقع التجمع في جامعة بابل.
2- أن يرتدي أحباؤنا الطلبة الزي الجامعي الموحد لإظهار هويتهم وأن يعلّقوا على صدورهم شارات الحزن السوداء.
3- أن ينتظموا في مواكب الوعي الحسيني بالأسماء والترتيب الذي ذكرناه في بيان مواكب الوعي الطلابي.
4- أن تساهم الاتحادات والروابط واللجان الطلابية في تنظيم هذه الفعالية والتنسيق بين هذه الجامعات ولجنة الشعائر الدينية في رئاسة جامعة كربلاء الموقرة من أجل إنجاحها وتوفير الخدمات لأعزائنا الطلبة.
5- يحدد موعد انطلاق المسيرات بعد المشاورات مع رئاسة جامعة كربلاء وبملاحظة الوقت الذي تستغرقه المسيرة لقطع المسافة.
6- عدم رفع أي صورة أو اسم لجهة أو كيان أو شخصية لأنه منافٍ للإخلاص والاكتفاء بالشعارات الحسينية والوطنية.
7- الأولى أن تكون أبيات الرثاء التي يرددها المشاركون بالشعر القريض وتتضمن معاني دينية واعية ووطنية مخلصة.
8- يؤذن للمؤمنين بصرف سهم الإمام من الخمس والجهات الخيرية الأخرى في تمويل هذا العمل المبارك وإطعام المشاركين وتأجير سيارات النقل وخط اللافتات ونحوها.
9- تصوير جوانب الفعالية وإيصال هذا الصوت المبارك إلى وسائل الإعلام.
ندعوا رؤساء الجامعات وإداراتها إلى الإذن أو على الأقل عدم الممانعة في مشاركة الطلبة في هذه المسيرات ليشاركوهم في الأجر، فإن من رضي بفعل قوم أشرك في عملهم وخصوصاً رئاسة جامعة كربلاء لاستقبال الزائرين من مختلف المحافظات وضيافتهم بالشكل اللائق بهم.
وندعوا المتمولين ومن في ذممهم حقوق شرعية إلى دعم هذه الفعالية المباركة، كما نأمل أن لا تقصر الحوزة العلمية في تغطية النفقات بما يتيسر.
وندعوا الشعراء والأدباء الواعين بكلا النوعين من الشعر إلى المساهمة بنظم الأبيات التي يرددها المشاركون ليحصلوا على اجر خدمة الثورة الحسينية ونشر أهدافها المباركة، وان تتضمن القصائد الافتخار برقي جامعاتنا في العلم والأخلاق والفكر والدعوة إلى بناء المستقبل الزاهر تمهيداً للظهور الميمون.
وندعوا الكيانات الدينية والسياسية والشعبية للمساهمة الفعّالة في تنظيم هذه الشعيرة المقدسة والدعوة الجادة للمشاركة فيها وتقديم الخدمات والإمدادات.
وندعوا مالكي حافلات نقل الركاب إلى التواجد في كربلاء المقدسة يوم الزيارة لإعادة الزائرين إلى مدنهم.
نوجه هذه الدعوة ونحن على ثقة بان الجميع سيؤدون ما عليهم تجاه أئمتهم وأمتهم ووطنهم وان لا يفوتوا هذه الفرصة العظيمة لإطاعة الله تبارك وتعالى.
محمد اليعقوبي
4 صفر 1426
([1]) في يوم الخميس 19 محرم 1426 المصادف 28/2/2005 قام مجرم أردني بتفجير نفسه في تجمع من الناس في مركز مدينة الحلة فقتل (125) بريئاً وجرح أكثر منهم وقد أقام ذووه حفلاً بهذه المناسبة وتقبلوا التهاني من أمثالهم من ذراري الخوارج ونقلته صحيفة (الغد) الأردنية التي زارها ملك الأردنيين على غير عادته فتفجرت أزمة بين البلدين.
([2]) لبى الدعوة ما قُدِّر بـ(35) ألف طالب جامعي مع أساتذتهم من مختلف الجامعات العراقية، توافدوا على جامعة بابل يوم 18/صفر حتى المساء وأقاموا فيها فعاليات متنوعة، وقد سهر على خدمتهم وضيافتهم حشدٌ كبير من زملائهم، وانطلقوا في مسيرة ضخمة بعد فجر اليوم التالي حيث مرّوا بشوارع الحلة وتوجهوا إلى كربلاء مشياً على الأقدام لمسافة (42 كيلو متراً) ووصلوا مساءً إلى محل استراحتهم في المعهد التقني في كربلاء وأقاموا فعاليات أخرى، وانطلقوا صباح اليوم التالي إلى الحرمين الشريفين.