أحب أن يُرى في شيعتي مثلُك
بسم الله الرحمن الرحيم
كان أبان بن تغلب جليل القدر عظيم المنزلة، لقي ثلاثة من الأئمة (السجاد والباقر والصادق(عليهم السلام)) وروى عنهم وكانت له عندهم خطوة وقدم، وقال له أبو جعفر الباقر (عليه السلام) (أجلس في مسجد المدينة وأفتِ الناس، فإني أحب أن يُرى في شيعتي مثلُك).
نريد أن نأخذ درساً من هذا الوسام الرفيع الذي قلّده الإمام الباقر (عليه السلام) لهذا العالم الجليل وهو أن يقوم كل من له إبداع في مجال ما ينفع به المجتمع وينصر به الدين وينشر به الصلاح فليبرزه وليظهره ولينشره، لأن إمام العصر يحب أن يَرى في شيعته مبدعين نافعين في كل مجالات الحياة وليس في الفقه فقط، كالسياسة والاقتصاد والاجتماع والطب والهندسة والقانون والعلاقات الدولية والمنظمات الإنسانية وهكذا.
وهذا يحتّم علينا أن نبذل أقصى الجهود ونحسن اختيار المجال المثمر والمناسب لقدراتنا وقابلياتنا لنبرز فيه ونتفوق ونتميز، فندخل السرور على قلب الإمام (عليه السلام) ونكون مصداقاً لدعوة الإمام الصادق (عليه السلام) (كونوا لنا دعاة صامتين) ونكون فخراً وزيناً لمدرسة أهل البيت (عليهم السلام).
خصوصاً أنتم الشباب في مقتل العمر وعلى أبواب الجامعات فضاعفوا همتكم وجهدكم لتملئوا كل الاختصاصات بإبداعاتكم وتفوقكم، وسيشملكم الإمام (عليه السلام) بألطافه ويرعاكم بإذن الله تعالى.
[1] من حديث سماحة الشيخ اليعقوبي (دام ظله) مع جمع من طلبة السادس الإعدادي في مدينة قلعة سكر يوم 30/ج1/1433 المصادف 23/2/2012.