أهل البيت (عليهم السلام) هم السبيل إلى الله تعالى

| |عدد القراءات : 1715
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

بسم الله الرحمن الرحيم

أهل البيت (عليهم السلام) هم السبيل إلى الله تعالى[1]

لقد وضعتم بفضل الله تبارك وتعالى أقدامكم على الطريق الموصل إلى الله تبارك وتعالى بولايتكم لأهل البيت (عليهم السلام) واتباع تعاليمهم وقد أمركم الله تعالى أن تأتوا البيوت من أبوابها، والباب هم علي (عليه السلام) وبنوه المعصومون.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد المدينة والحكمة فليأتها من بابها).

والأدلة على صحة هذا المعتقد كثيرة، لكنني اذكر لكم وجهاً واحد من القرآن الكريم، قال تعالى (قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَن شَاء أَن يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً) (الفرقان/57) فأجر الرسالة أن تتخذوا إلى الله تعالى سبيلاً، وقال تعالى في آية أخرى (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) (الشورى/23) فأجر الرسالة هي مودّة أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وبضمّ الآيتين إلى بعضهما تكون النتيجة أن السبيل إلى الله تعالى هم أهل البيت (عليهم السلام). فكانوا (سلام الله عليهم) هم السبيل إلى الله تعالى والوسيلة إلى رضوانه.

إن الفوز والفلاح في الآخرة والجواز على الصراط المستقيم إلى الجنة ورضوان من الله أكبر هو حصيلة الاستقامة على ولاية أهل البيت (عليهم السلام) في الدنيا، سُئِل الإمام الصادق (عليه السلام) عن الصراط فقال (هو الطريق إلى معرفة الله عز وجل، وهما صراطان: صراط في الدنيا وصراط في الآخرة، وأما الصراط الذي في الدنيا فهو الإمام المفترض الطاعة، من عرفه في الدنيا واقتدى بهداه مرَّ على الصراط الذي هو جسر جهنم في الآخرة، ومن لم يعرفه في الدنيا زلَّت قدمه عن الصراط في الآخرة فتردّى في نار جهنم).[2]

ويتطلب هذا الأمر تفقهاً ومعرفة بأحكام الدين وتعاليم أهل البيت (عليهم السلام) والعمل بما تتعلمونه..



[1] من حديث سماحة الشيخ اليعقوبي (دام ظله)  مع حشد من المستبصرات من تركيا زرن سماحته مع أحد الفضلاء الأتراك يوم الخميس 9/ع1/1433 المصادف 2/2/2012.

[2] معاني الأخبار للشيخ الصدوق: 32.