قصيدة: شيخ التواضع والإيثار
بسمه تعالى
شيخ التواضع والإيثار([1])
ما للزمان سما في الناس اخطله مدّ الأكف لذي العاهات في شغف وما تلذذ ذو زهد وذو ورع قد ينزل الرجل السامي ليحقره وقد يعنف فذاً في الورى أنفاً شيخ الفضائل والابداع معذرة عذراً فإن زمان الزيغ أذهلني حتى رأيتك فرداً واقفاً جبلاً ما قلت ذا شططاً كلا ولاغلطاً ما زلت تغترف الأشجان وآلهفي أما نظرت لذاك الشيب يا قمراً نور الولاية هذا فهو ذو ألق وما سألت سوى الزهرا وذي هبة لا شك يزهد في الدنيا وزخرفها ما التذ في الزمن الموبوء عالمه شيخ التواضع والايثار كم صلف فذي صفات عليّ شحّ حاملها فاصبر فديتك إن الليلمنكسر إن كان يوسف في عينيك مختبئاً بالله أقسم أن الظلم منتصر إني لأبصر فيك الصدر منتفضاً بل فيك من عبق المهديّ زنبقة ما رام فيك عذول ظل منقصة فكم تحالف رعديد وذو بلهٍ لي فيك شعر أبيّ كلما عصفت ما ضرّ شعريَ أن الناس ترفضه دع الكلاب سليل المجد عاوية إن الذي قرر الرحمن يرفعه س س |
|
حتى اُذل لفرط الجهل اعقله كيما يسودَ بقاع الارض أنذله وما استراح من الاهوال أنبله وهو المحلق والعلياء منزله حتى يُقزّم فرط الظلم أطوله إن كنت أنكا جرحاً أنت تحمله ما زال يهدم صرح الحق معوله والآخرون همُ لا شك أسفله لكن فديتك ذا حق أسجله متى تراك لما اطلقت تعقله كأنه الخل ما تحيا تدللـه من الخدود لذاك الرأس تنقله وذاك سواك حبا للدهر يسأله من كان يعمل والأخرى تغازله لكنما يحصد اللذات جاهله أبدى الحماقة بالحسنى تقابله وذي سمات الذي التقوى تكلله ما دمت أنت على حق تنازله لا بد ذئب طغاة العصر يأكله!! لو كان غيرك يا فذاً يشاغله يا من برزت بلا ندّ تمثله بالعطر كل فتىً يدنو ستشمله إلا وعاد كمال فيك يخذله حتى رآك بسهم العفو تقتله ريح النفاق لذاك الشعر أرسله إن كنت دون جميع الناس تقبله وافعل بخصمك ما لكرار يفعله من ذا فديتك دون الله ينزله س |
([1]) أنشدها الأديب البارع عباس العجيلي (فرزدق الصدر) في المجلس العام لسماحة الشيخ اليعقوبي بعد عيد الفطر السعيد عام 1431.