المنع من استعمال جهاز الكيّ الكهربائي لختان الأطفال
بسم الله الرحمن الرحيم
المنع من استعمال جهاز الكيّ الكهربائي لختان الأطفال
من نعم الله تعالى على الأمة وجود نخبة واعية لأهدافها وملتفتة الى ما يجري ولها القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ.
ومما انتبه اليه بعض أحبّتي المؤمنين: خطورة استعمال جهاز الكيّ الكهربائي لختان الأطفال بالحرارة الذي شاع استعماله مؤخراً ظناً من أولياء الأمور أن فيه تخفيفاً على الطفل أو منعاً لخروج الدم ونحوها من المبررات التي صُوّرت لهم مع غفلة عن الأضرار الخطيرة التي يسبّبها استعمال الجهاز على الأجهزة التناسلية للطفل.
وقد تجمّعت لديّ شهادات لجملة من الأطباء المتخصصين في المجاري البولية والأجهزة التناسلية وأحدهم أستاذ في كلية الطب واتفقوا على المنع من استعمال هذا الجهاز والعودة إلى الطريقة التقليدية التي لا ضرر فيها ولا ألم مع استعمال التخدير الموضعي، وتشجيع المبادرة إلى ختان الطفل في أيامه الأولى خصوصاً في اليوم السابع على ما ورد في الأحاديث الشريفة وإذا تأخر فلا يتجاوز السنة فإنه أفضل.
وأحد الأضرار التي تترتب على استعمال جهاز الكي الكهربائي بصورة غير دقيقة تخثر الشريان المغذّي للذكر مما يؤدي إلى عنـّة دائمة.
إن على أولياء أمور الأطفال حقّين يلزمانهم بالامتناع عن استعمال هذا الجهاز:
حق خاص لان واجبهم رعاية مصالح أطفالهم وتحسين تربيتهم ووقايتهم من كل خطر وضرر وهم مسؤولون عن أي تقصير في حق أبنائهم، و أي تقصير أعظم من التسبّب في حصول العنـّة والعجز عن ممارسة العملية الجنسية والفشل في الزواج.
حق عام للأمة ولنبيها الكريم محمد (صلى الله عليه وآله) في تكثير نسلها وديمومة وجودها حيث ورد عنه (صلى الله عليه وآله) (تناكحوا وتناسلوا فإني مباهٍ بكم الأمم)، وإن العنـّة والعجز عن الإنجاب يعني انقراض وجودها ويكونون بذلك ناصرين لأعداء الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) الذين يعملون بكل الوسائل للقضاء على المسلمين وإنهاء وجودهم.
أسأل الله تعالى أن يجنب الأمة كل سوء واشكر كل الأخوة الذين ساهموا في جمع المعلومات وتنبيه المجتمع إلى ما يصلحه والله ولي التوفيق.
محمد اليعقوبي
4/رجب 1428هـ