صدر حديثاً

فلسفة تشريعات المرأة

  يراهن على  المرأة  ابناء الاسلام وأعداؤه على حد سواء في خططهم وبرامجهم التي تخدم اهدافهم لما للمرأة من دور مهم يمكن أن تؤديه في انجاح المشروع الاسلامي العظيم وافشاله وتدميره والعياذ بالله .  ومما يبثه اعداء الاسلام من شبهات وضلالات ان تشريعات الاسلام ظلمت المرأة فجعلت ميراثها نصف الرجل وكذا ديتها وشهادة رجل بامرأتين وأباحت تعدد الزوجات للرجل دون العكس وجعلت القيمومة الطلاق بيد الرجل وهم يريدون بذلك تنفير المرأة من الاسلام حتى تتخلى عن الدعوة الى تطبيقه في الحياة وتقف ضد جعل الاسلام مصدراً أساسياً للتشريعات في الدستور العراقي اذا بادر سماحة الشيخ اليعقوبي (دامت تأييداته) في الايام الاولى من دخول الاحتلال الى تنبيه العلماء والمفكرين والكتاب والمثقفين الى هذا الخطر والقيام بحملة توعية واسعة للمرأة من خلال تأليف موسوعة ضخمه بعنوان ( الأربعون حديثاً في قضايا المرأة ) الذي طبع في كتاب ( خطاب المرحلة ) و ( دور المرأة في العراق الجديد ) ومن تلك القضايا شرح (فلسفة التشريعات الاسلامية الخاصة بالمرأة ليفهم كل من الرجل والمرأة حقيقة هذه التشريعات التي جاءت لتكريم المرأة لا ظلمها ولتنظيم حياة المجتمع الانساني بشكل يتناغم مع تركيبة كل منهما النفسية والاخلاقية والاجتماعية والاقتصادية ليسير كل منها نحو الكمال المنشود .  وممن استجاب لتلك الدعوة الشاب الرسالي من مدينة الناصرية الفيحاء ( ثائر متاني لازم  ) فكتب في هذا المجال وعرضه على سماحة الشيخ ونال منه الرضا وقدّم له عدة توجيهات تساهم في إنضاج البحث وكماله وقد أخذ بها الكتاب حتى أخرجه بهذه الحلّة التي أهلّته ليكون حلقة من السلسلة المباركة ( نحن والغرب)  التي تستهدف تأهيل الأمة للمواجهة الحضارية مع الغرب ودعوته الى الاسلام بعد الاقتناع بتعاليمه  العظيمة لذا يحسن ترجمته مع كتب السلسلة الاخرى الى اللغات الحية العالمية كالإنكليزية والفرنسية لتنقذ البشرية من الضياع والتيه والضلال الى هدى الاسلام وسعادته واطمئنانه .