تهنئة وتشريفات الطلبة العلوم الدينية
تهنئة وتشريفات الطلبة العلوم الدينية
الخميس 24/ع2: استقبل سماحة الشيخ (دامت تأييداته) العشرات من طلبة مدرسة ابن فهد الحلي الدينية في كربلاء المقدسة وعبر لهم عن سروره بازدهار الحوزة العلمية في كربلاء المقدسة وحركتها النشطة على جميع المستويات حتى البحث الخارج وببركة وجود المرجعيات الدينية كالسيد الشيرازي والسيد المدرسي والأساتذة والعلماء والفضلاء ( أدام الله وجودهم المبارك ) وسروري أيضاً بما بدا على هؤلاء الطلبة من سيماء الصلاح وقال إن لطالب العلم سمتاً وهدياً لابد أن يقترن مع العلم وينموان عنده معاً ثم قال سماحته إن أحاديث شريفة كثيرة ذكرت لطالب العلم مناقب وتشريفات من قبيل (إن الملائكة لتفرش أجنحتها لطالب العلم ) وأنه ( ما من دابة في البر ولا طائر في السماء حتى هوام الأرض إلا وتستغفر لطالب العلم ) وانه ( إذا ترك ورقة من علم كانت له وقاية من النار ) وغيرها وهي مقامات يتمنى كل إنسان أن ينالها وها انتم - يا طلبة العلوم الدينية - قد أصبحتم بانتمائكم للحوزة الشريفة محلاً لهذه الألطاف الإلهية ومصاديق لها وهذا يستحق التهنئة وهي تهنئة على مستوى المعلولات ولابد أن تسبقها تهنئة على مستوى العلل حيث كنتم على هذه الدرجة من الوعي والالتزام والترفع عن الدنيا والشعور بالمسؤولية بحيث تركتم بهارج الحياة ومتعتها وزينتها وقبلتم بمعاناة طلب العلم وشظف عيش الطالب ، وقد شرحت في كتاب (شكوى القرآن ) أهمية النظر إلى العلل وعدم الاكتفاء بالمعلولات واذكر لكم مثالاً على ذلك ففي أيام مراسلاتي مع السيد الشهيد الصدر (قده) قبل عشرين عاماً وكان محورها تهذيب النفس وتطهير القلب فقلت له إنني اشعر أحياناً بضيق نفسي وألم عندما تصدر مني معصية بمعناها العام أي الشرعي أو الخاص أي الأخلاقي بمعنى ترك الأولى فاصبر عليها فما هو الموقف الصحيح ؟ قال (قده) إن ما وصفت يسميه الأخلاقيون (الكربة) التي يشعر بها القلب الحي الذي لم يطبع عليه وهي علامة السير بالاتجاه الصحيح والموقف منها هو الصبر كما ذكرت حتى تزول ولكن هذا على مستوى المعلولات أما على مستوى العلل والموقف هو تجنب أسباب تلك الكربة بترك المعاصي الشرعية والأخلاقية