المرجعية وخطابات المرحلة (78)المباديء الثابتة في السياسة
المرجعية وخطابات المرحلة (78)
المباديء الثابتة في السياسة (*)
بسم الله الرحمن الرحيم
لاشك ان انشغالكم بالمسؤوليات العظيمة في هذه الفترة العصيبة من حياة الامة توجب على الجميع مؤازرتكم ومساعدتكم بحسب ما نحسنه وما يرتبط بوظيفتنا لذا رأيت من المناسب ان اقدم بين ايديكم هذه الافكار التي تنجح عملكم بأذن الله تعالى .
اشتهر بين السياسيين قولهم (لا توجد عداوات ثابتة ولا صداقات ثابتة وإنما توجد مصالح ثابتة) ونحن نقول توجد (مبادئ ثابتة) والمصالح الحقيقية ليست هي التي نقررّها نحن وانما التي تنسجم مع هذه المبادئ، وفي الحقيقة فان الابتعاد عن هذه المبادئ هو الذي ادى بعلمائنا إلى الابتعاد عن العمل السياسي وإنشاء الاحزاب التي تعمل لاقناع الأمة بالاسلام فكراً ومنهج حياة وإلا فان مشروع تكوين الاحزاب والجماعات والتنظيمات ورد في القرآن الكريم (أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)(المجادلة: من الآية22) (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ)(آل عمران: من الآية104).
وقد اسس امير المؤمنون (عليه السلام) اول حزب بالمعنى المتعارف وسمى اعضاءه (شرطة الخميس) وانضم اليه عيون اصحابه وعظمائهم.
فالمشكلة إذن ليس في اصل تشكيل الاحزاب ولا ممارسة العمل السياسي بل هي من صميم العمل الاسلامي وإنما المشكلة في التطبيق الذي ينحرف عن المبادئ الثابتة للعمل والاطر العامة التي تحدده.
فما هي المبادئ التي يجب ان يراعيها الساسة ؟
أولاً: سمو الهدف بان يكون هدفه ابتغاء رضوان الله تعالى في كل جزئيات عمله فلا شيء يستحق ان يعمل من أجله الا الله تبارك وتعالى وما عداه فهو زخرف وسراب لانه زائل فلا قيمة له حيث تذهب لذته وتبقى تبعته
الا كل شيء ما خلا الله باطل وكل نعيم لا محالة زائل
وحينما يعيش الانسان هدفا كبيراً فانه تزداد همته وتقوى عزيمته وتذوب عنده الكثير من الامراض المعنوية كالحسد والتنافس على شيء من الامور الدنيوية وسيترفع عن الكثير من الافعال التي يبتلى بها غيره وقد وضع علماء الاخلاق امتحانات للنفس الانسانية ليروا صدقها ونجاحها فمثلاً لكي يختبر الانسان اخلاصه لينظر انه لو نافسه احد على موقع وكان الآخر اولى منه هل يتنازل عنه بكل رحابة صدر ؟ واذا قدّم اعمالاً جبارة ولم يذكره أحد وإنما بقي مجهولاً معّتماً عليه لا تذكره وسائل الاعلام فهل يتأذى من ذلك ؟ إن المخلص يعلم ان عمله بعين الله تبارك وتعالى فلا يضيره ان يجهله أهل الأرض عكس الذي يستهدف حب الظهور والجاه والثناء والموقع ونحوها فانه يسعى اليها (لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (آل عمران:188) (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً ، الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) (الكهف:103-104) وتوجد عدة عوامل تساهم في تحقيق الاخلاص لله تبارك وتعالى عند الانسان:
1- قوة القلب والشجاعة والارادة الصلبة في اتخاذ الموقف وعدم الضعف امام المغريات لأن كثيراً ممن يطلبون غير الله ويعملون لغير الله يعلمون بعدم جدوى ذلك الا انهم يضعفون امام اهوائهم ونزواتهم ولو كانوا ذوي عزم لما خيروا بين امرين الا اختاروا ارضاهما لله تبارك وتعالى ومن هنا اشار القرآن الكريم إلى العزم في عدة موارد (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ)(الاحقاف: من الآية35) ( فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً)(طـه: من الآية115).
2- العلم والمعرفة فان الانسان كلما ازداد علماً ومعرفة بمصالح الافعال -في الدنيا- كان اكثر اندفاعاً للقيام بها وكلما كان اعرف بمفاسدها كان اكثر اجتناباً لها وكذا على صعيد الآخرة أي العلم بالثواب والعقاب فكل من العلمين يساهم في الدفع بالاتجاه الصحيح فمثلاً نجد ان ملايين في الغرب اجتنبوا الخمر والتدخين اقتناعاً باضرارهما ومفاسدهما فكيف اذا انضم اليها معرفة المصير في الآخرة.
3- المستشار الناصح الذي لا يبخل بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة التي تزيد في الهدى وترد عن الردى وتسوق نحو الصلاح والسعادة فجعل الله تبارك وتعالى اثمن هدية للأخ المؤمن هي النصيحة.
4- لطف وتوفيق من الله تبارك وتعالى وهذا حاصل ابتداءاً لكن الانسان باخلاصه يستنزل المزيد ومن مظاهر هذا اللطف قوله تعالى (وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الأِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ)(الحجرات: من الآية7) بعكس الشيطان والنفس الامارة بالسوء اللذين يزينان المعصية (وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً)(النساء: من الآية60) (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ)(الجاثـية: من الآية23) (إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ)(يوسف: من الآية53) وبهذه البصيرة التي يكشف بها الله لعبده حقائق الامور يزداد المؤمنون ايماناً وتسليماً وتثبيتاً فينفر من حب الدنيا لانه يرى حقيقتها عبارة عن جيفة تتنافس عليها الكلاب ويرى المرأة التي تدعوا إلى المعصية على صورتها الباطنية الشوهاء فيبتعد عنها بلا تكلف كما حصل لنبي الله يوسف (عليه السلام).
ثانياً: نظافة الوسائل: فنحن نرفض ما يقال (الغاية تبرر الوسيلة) ولا نكتفي بكون الهدف نبيلاً وانما يجب ان تكون وسيلة الوصول إلى الهدف نظيفة ولا قيمة للنتائج التي تحقق بوسائل لا انسانية كما يفعل السياسيون عدا من التزم بالشريعة الالهية ولذا كان رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) كلما بعث اميراً أو قائداً عسكرياً اوصاه بجملة وصايا رغم انهم كانوا من الصحابة الذين عايشوه واستمعوا إلى الوحي والتنزيل فيقول لهم (لا تقتلوا امرأة ولا طفلاً ولا شيخاً ولا تقطعوا شجرة ولا تجففّوا مصدراً مائياً ولا تلقوا السم في مأكل ومشرب الخصوم ولا تجهزوا على جريح ولا تبتدأوهم بقتال واعرضوا عليهم الاسلام اولاً (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا )(لأنفال: من الآية61) وغيرها من الوصايا وكان يبادر إلى معالجة أي خطأ يقع فيه قادته ويبرأ إلى الله مما يفعلون كما تبرأ علناً من فعل خالد بن الوليد حينما قتل شخصاً تشهد الشهادتين فاعتقد خالد ان اسلامه ليس حقيقياً وانما كان خوفاً من السيف.
ثالثاً: الترفع عن حب الدنيا بكل اشكالها التي جمعتها الآية الشريفة (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ )(آل عمران: من الآية14) وهي مصاديق ذكرها القرآن ويمكن ان تنطبق العناوين على غيرها ولعل اشدها فتكاً بدين الانسان حب الجاه والموقع الذي يدفع بصاحبه إلى ارتكاب اقبح الجرائم من اجل نيله وهو اكثر المظاهر الدنيوية تشبثاً بقلب الانسان حتى ورد في الحديث (آخر ما ينزع من قلوب الصديقين حب الجاه) وقد نقل التاريخ جرائم كبرى بحق الانسانية جمعاء كان دافعها هذا الداء الوبيل لذا حذرنا الله تعالى والانبياء والائمة والصالحون من حب الدنيا ووصفوه بانه رأس كل خطيئة ومنشأ كل رذيلة وطريق معالجة هذا الداء نظرياً بالاستزادة من الموعظة والتذكير بالعاقبة والتعرف على النتائج القبيحة لمن آثر حب الدنيا (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى) (النازعـات:40-41)
وعلاجها عملياً بعدم الانسياق وراء بهرجة الدنيا وزخرفها مما تجلت وابدت محاسنها ومفاتنها وشيئاً فشيئاً يستطيع الانسان ان يبني نفساً قوية لا تميل إلى شيء من هذا كله، يقول امير المؤمنين (عليه السلام) (وانما هي نفسي اروضها بالتقوى لتأتي آمنة يوم الفزع الاكبر).
رابعاً: تذويب الانانيات سواء كانت الشخصية أي جعل المصلحة الشخصية فوق كل اعتبار أو الحزبية أو الطائفية أو العرقية أو اي شيء آخر ولا يعني هذا انك لا تعمل لقومك ولجماعتك فهذا مطلوب منك ولكن المرفوض هو التعصب الذي هو من سمات الجاهلية بحيث ترى شر قومك افضل من خير الآخرين وهذه الانانية هي التي توجب التشاجر والتقاطع والتنافس غير المحمود وتؤدي إلى القتال فلا بد ان يكون الانتماء -الذي لا يخلو منه انسان- للحزب أو المدينة أو الطائفة أو القومية ذا دور بنّاء من دون الاعتداء على الآخرين أو غمط حقوقهم (وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ )(هود: من الآية85).
خامساً: حب الناس والرحمة بهم والعمل من اجلهم وافشاء العدل والسلام بينهم وايصال حقوقهم وهو الهدف الاسمى من بعثة الانبياء وانزال الشرائع السماوية (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) (الانبياء:107) وفي عهد الامام علي (عليه السلام) إلى مالك الاشتر (واستشعر قلبك الرحمة للرعية فانهم صنفان: اما اخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق) وقد ضمت جوامع الحديث توصيات جمة بهذا المجال حتى جعلت هذه الاعمال الانسانية من قضاء حوائج الناس وادخال السرور عليهم ورد لهفتهم والتفريج عن مكروبهم والتخفيف عن آلامهم وتحقيق امانيهم افضل القربات إلى الله تبارك وتعالى واكثر اجراً من العبادات الفردية كالصلاة والصوم وفي بعض الروايات ان امرأة معروفة بالفسق والفجور دخلت الجنة في قطة عطشى سقتها ماءاً.
فيجب ان يتحلى السياسي بقلب مملوء بالرحمة والعطف ويفيض بالعواطف الجياشة كما كان قلب رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وقادة الاسلام العظماء اما قاسي القلب فلا نتوقع منه خيراً للرعية فلتجعل ضمن اختبارات الساسة والقادة هذا الحس المرهف والعاطفة الجياشة كما نقل عن بعض القادة التاريخيين انه ابعد احد مساعديه لانه سحق برجله وردة والآخر أُبعد لانه لا يحب الموسيقى وان كنا لا نحتاج إلى هذه الامثلة لاننا في غنى عنها بما ورد في سيرة نبي الاسلام (صلى الله عليه واله وسلم) والأئمة الهداة فقد وبخ النبي (صلى الله عليه واله وسلم) احد اصحابه لانه اصطاد عصفوراً لهواً وقال له: استعد للمسائلة يوم القيامة فان العصفور سيخاصمك ويقول يا رب سل هذا لماذا قتلني وهو غير محتاج للحمي، وغيرها كثير مما لا يسعها هذا البيان المختصر.
سادساً: الحوار والعمل المشترك مع كل من ترتبط به بقواسم مشتركة سواء أكانت دينية أو وطنية أو انسانية فانه ادعى لتحقيق الرفاه والسعادة وتجنب المشاكل والاخطار وحماية الأمة من الكوارث والويلات والالتزام بهذا الاسلوب ما وجد اليه سبيلا فانه يريح البال ويوفر الدعة والامان والسلام للرعية ويوفر الفرصة للاعمار والبناء عكس لغة العنف والمواجهة والاحتراب.
سابعاً: الصراحة مع الامة فقد تعود الساسة التضليل والدجل وخلط الاوراق والتعتيم على الحقيقة والتظاهر بغير ما هو الواقع وهذا يولد انفصالاً بين القيادة والامة وينزع الثقة منها ويؤدي إلى تقاعس الأمة عن التفاعل مع مشاريعها وحركتها بعكس الصراحة والشفافية فان لها عدة ثمرات: زيادة الرابطة بين القيادة والأمة، عذر القيادة في حالة قصورها عن تحقيق كل اماني الأمة، زيادة وعي الناس السياسي، مشاركة الأمة في تحمل مسؤولية القرار، وغيرها. وتجد هذا واضحاً في سيرة قادة الاسلام فان النبي (صلى الله عليه واله وسلم) صارح الذين خرجوا معه لاعتراض قافلة قريش انها قد افلتت وقد تعين عليهم خوض الحرب معهم وصارح الحسين (عليه السلام) الخارجين معه من مكة إلى كربلاء انه ليس ذاهباً لتسلم ملك أو سلطة بل انه قادم على الموت، وغيرها من الشواهد.
وقد شهدت جماهيرنا حالة من التعتيم خلال الاشهر الثلاثة التي تلت الانتخابات فتولد لها امتعاض شديد على الذين جازفت بحياتها من اجل انتخابهم وهذه حالة سلبية يجب على القادة تجنبها مع الاحتفاظ طبعاً بالاسرار التي لا يمكن اذاعتها.
ثامناً: ان القيمة العليا تعطى للانسان ولحقوقه المشروعة ولا يجوز انتهاك حرمته لاي مبرر مهما كان مهماً عند اصحابه، قال تعالى (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) (الاسراء:70) وما انزلت الشرائع وبعث الانبياء الا لتنظيم حياة هذا الانسان وتوفير السعادة له وعلى هذا فيجب احترام ارادة الانسان وحقوقه ولا يجوز سوقه كرهاً باتجاه اشباع نزوات الحاكم واهوائه واطماعة الجنونية لذا اتجهت الدول المتحضرة إلى كتابة الدساتير التي تضمن حقوق الانسان وتبين صلاحيات السلطة لتحدَّ من الطموحات غير المشروعة للحكام.
تاسعاً: المصداقية ومطابقة القول للفعل، قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ *كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ)(الصف: 2-3) فلا بد لكل انسان وخصوصا السياسي الذي يتصدى لقيادة الامة ان يكون صادقاً مع نفسه وصادقاً مع ربه وصادقاً مع الآخرين واسوأ الخيانة خيانة الامة وافضع الغش غش الائمة الى درجة يقول امير المؤمنين بعد اربع سنوات قضاها في الكوفة رئيساً لدولة مترامية الاطراف (لو خرجت منكم بغير القطيفة التي جئتكم بها من المدينة لكنت لكم خائناً).
هذه اشارة مختصرة بمقدار ما تتسع له المناسبة وتوجد تفاصيل كثيرة لهذه النقاط في كتاب (دور الأئمة في الحياة الاسلامية) المطبوع وسلسلة محاضرات (الاسوة الحسنة في بناء الذات واصلاح المجتمع) غير المطبوعة وهي دراسة تحليلية في اعظم واغنى قيادة انسانية وهي قيادة رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم).
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سادة خلقة الانبياء العظام والائمة الهداة.
محمد اليعقوبي
النجف الاشرف
6 ربيع الثاني 1426
15/ 5/ 2005
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) تقرير الكلمة التي تحدث بها سماحة آية الله الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) في اجتماع الامانة العامة لحزب الفضيلة الاسلامي في داره يوم الجمعة 4 ربيع الثاني 1426 وحضر الاجتماع الدكتور نديم الجابري الامين العام للحزب والاستاذ القاضي محمد عبد الساعدي نائب الامين العام وممثلي الحزب في الجمعية الوطنية واعضاء المكتب السياسي وامناء الفروع في المحافظات، وقد نقح سماحة الشيخ الكلمة وبعثها برسالة الى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس الجمعية الوطنية ونوابهم الوزراء واعضاء الجمعية الوطنية.