معاصي ترافق تجمع الجنسين للزيارة بعد الافطار
معاصي ترافق تجمع الجنسين للزيارة بعد الافطار
يحصل اختلاط غير شريف وضحكات مثيرة ومواعيد وكلمات ونظرات خائنة ولا أدري إن كان يتطور الامر الى أزيد من ذلك في هذا الشهر المبارك وفي هذه الامكنة الشريفة تنتهك الحرمات وترتكب المعاصي ؟ وقد علمت من رسول الله: ( إن افضل أعمال هذا الشهر الورع عن محارم الله) ومن العجيب أن يحصل هذا بلا رادع ولا مستنكر؟ ولا احد من أولياء الامور يحاسب أو يتابع والله تعالى يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ )( التحريم6 ).وقد تتضمن هذه (الزيارة )تناول الاطعمة والكرزات وامور أخرى بشكل مثير للفتنة ويدعوا الى الفساد والانحراف .
رابعاً : ومنا ينبغي الالتفات إليه ضرورة التفقه بالمسائل التي يكثر التعرض لها ، أي ما تسمى بـ(المسائل الابتلائية) فقد اطلعنا على حالات كثيرة من المخالفات الشرعية لا يعذر فيها الجاهل ، فقد روي في تفسير قوله تعالى : ( قل له الحجة البالغة)( الانعام 149) إن الانسان يوقف للحساب على تقصيره وتمرده ، فيقال له : لم لم تفعل؟ فيقول : لم أن أعلم!! فيقال له هلا تعلمت!! فتنقطع حجة العبد أمام خالقه العظيم ، وقد أشرنا في أكثر من مناسبة الى وجوب تعلم المسائل الضرورية في حياة المكلف وقد حث الأئمة (ع) على ذلك الى درجة ان السياط على رؤوس اصحابه حتى يدفعهم الى التفقه في الدين ، ويتأفف الامام من الرجل الذي لا يفرغ نفسه ولو كل اسبوع ساعة يكرسها للتفقه في الدين.