ناغيتُ شعباناً
|
ناغيتُ (شعباناً) بشعري منشداً قد صِغتُ عقد مشاعري أنشودة فعزفتُ لحن العاطفات بنغمة لما رأيت الكون أشرق مزهراً والحور ترفل بالحرير وسندسٍ غنت بمقولِ حبها وولائها قد أفصحت بسماتها عن لؤلؤٍ مذ فاح عطر رضابها فتنسَّمت وتباشرت بهنائها مسرورة في ليلة عمت بفرحتها الدنى هتف الأمين من السماء بوحيه ولدَ (الحسين) فشع نور سنائه في ليلة ولتْ نحوس نجومها ضاءت به الاكوان وانكشف الدجى فتنفس الصبح البهيج بنورهِ س يهنيك صاحِ بان نزف بشائرا و(لحيدرٍ) صيغت تهانيَّ وُدِّنا ولبضعة الهادي (البتولة) فاطمٍ حُيِّيت (شعبان) الأغر بمولدٍ (شعبانُ) فيك قد ازدهت وضاءة ميلاد (زين العابدين) وعمّه وأطل يزهر نوره (مهدينا) بوركت من شهر تزامن فضله باسم ابن هارون ٍ(شبيرٍ) صاغه ناغاك(ميكال) ومهدك هزه وتباشر (اسرافيل) هنأ معلناً لم يبق في شرق الوجود وغربها فرأى الملائكَ (فطرسٌ) بصفوفها قد قال: ماذا قد جرى ... بتلهفٍ قالوا له: (لمحمد ولفاطمٍ) قال: احملوني كي أنال بفضله جاؤوا به لوليد بنت (محمدٍ) وإذا به يصحوا وقام مرفرفاً من مثلي اعتقه (الحسين) فها انا س يا سيد الشهداء يا نبع الهدى حقاً بأنك للطغاة مناهض فنهضت تزأر بالعتاة مدافعاً فوقفت في يوم (الطفوف) بصحبك ـ حتى هزمت جموعهم فتركتهم لولا قضاءُ الله فيما خطَّه لقد اصطفاك الله منقذ أمة لولاك لانطمست معالم ديننا عذراً (أبا الشهداء) قلَ تصبري وتضاءلت كلمات أشعاري أسى فبكيت من فرحي لفرط مودتي ورفعتُ كفي للسماء بلهفة باليمن يحفظ والرخاء عراقنا غفرانك اللهم إنا هاهنا فانشر عليه من رحابك رحمة أيّد بفيض علوم (آل محمدٍ) واجعله نبراساً ينير طريقنا رباه بالهادي النبي وآله صل عليهم ما دعاك موحد شفعاؤنا يوم المعاد بيوم لا س |
|
بفم العقيدة والولاء مغرداً وثنيتها بالذكريات لتخلدا منها على قيثارتي رنَّ الصدى والنور في أفق التجهّم قد بدا واستبرقٍ.. وتهز خصراً أغيداً برخيم صوتٍ رقةً وتنهدا يزهو بمبسمها الوضيء تنضدا منه النفوس الزاكيات توددا كل الملائك للمهيمن سجدا تزهو وزخرفت الجنائن عَسجدا من قدسِ رب العالمين مردداً في ليلة أكبرتُ فيها (المولدا) ببزوغ بدر للإمامة والهدى فانزاح عن عنجهه البهيم مبدداً ونسيمه الرفراف عذباً باردا س فيها نهنئ بالوليد (محمداً) عقداً يضوع على الصدور معسجداً تشدو تهانينا الرقاق تزعردا عبقت نسائمه على الدنيا هدى دنيا الوجود بأشبلٍ من أحمدا (العباس) والاكبر يزهو فرقدا في النصف منه على البسيطة ساجداً في مولد سامٍ يمجد مولدا فضلاً لك الرحمان اسماً خالداً (جبريل) من وحي الإله مسدداً بسمائه الملأ المقدس شاهداً من كائن إلا وسُرَّ ممجَّداً تعلوا وتهبط بالمسرة حُشَّداً مذ كان في قيد الذنوب مصفداً ولد الحسين. به الأنام قد اهتدى عفوا الإله فلن أضامَ وأُبعداً فهوى على مهد الهدى متوسداً منه الجناج مرتلاً ومردداً من فيض جوده قد نجيت من الردى منه تبرعم ديننا وتوردا دوماً فلم تعط لآثمهم يداً عن دين جدك لم تراوغ حاقداً الاطهارـ وقفة ضيغم بين العدا جُزر الأضاحي والبقايا شُرَّدا لم يبق منهم واحد طول المدى لهُدى الرسالة بالشهادة منجداً وبزيغ آل أميّة ذهبت سدى في يوم مولدك الأغر وأُربدا بسناء مولدك البهيج قصائداً ولُربَ باكٍ بالسرور إذا شدا لله يجمع شملنا المتبددا من كل مستلِب عليه إذا اعتدى في حفل (أستاذ الفقاهة) وُفَّدا تحيي القلوب بها وتردي المفسدا نجل(إبن يعقوب) المهاب(محمداً) بعلومه لهدى الشريعة مرشداً خير الأنام هم الهداة لنا غداً من كل خلق قائمين وسجداً مالٌ يفيد ولا بنون سوى الهدى س |
(1) القصيدة من نظم فضيلة الشيخ عبد الحسين الشيخ رسول الكرعاوي النجفي أحد طلاب البحث الخارج في الحوزة العلمية الشريفة الناطقة في النجف الاشرف ألقاها بحضرة سماحة الشيخ اليعقوبي يوم 3/ شعبان/1431واهداها إلى سماحة الشيخ في ذكرى مولد الإمام الحسين الشهيد (عليه السلام).