بسم الله الرحمن الرحيم

 صدر حديثاً

(من مدرسة الزهراء عليها السلام)

عندما أختار الله تعالى (الزهراء) (عليها السلام) لتكون سيدة نساء العالمين أختارها لكونها المدرسة التي ممكن أن تنهل منها الأجيال علوماً ودروساً للحياة السعيدة في الدنيا والدرجات الرفيعة في الآخرة .. وأنها بحق البحر الزاخر الذي كلما شربت من عذب مائه لا ينفد بل يزداد بركة وعطاءً للرجال والنساء على حد سواء .. فلا تعجب حين تقرأ رواية عن الحسن العسكري حيث يقول (نحن حجج الله وفاطمة الزهراء حجة الله علينا)

لذلك كان لزاماً على حملة الأقلام أن يسلطوا الضوء على أدق تفاصيل حياتها دراسةً وتحليلاً ليجدوا الدروس والعبر والمواقف النبيلة وليتلمسوا بذلك الحلول والمعالجات لكل مشاكلهم , هذا الى جانب الاهتمام بمظلوميتها لأنك سوف تجد في طياتها مفتاح السر الظاهر الخفي في أصول عقيدتنا السامية المتضمنة للعدل والتوحيد والنبوة والإمامة والمعاد .

وان كتاب (من مدرسة الزهراء) لمؤلفته العلوية امل الموسوي قام بتسليط الضوء على رشحة من رشحاتها القدسية ليشم من عطرها الفواح ويترجمه بلغة سهلة بعيدة عن اللف والدوران وتعقيد المصطلحات والرموز في عشرين مجلساً مع الدرس العملي لكل منها ليقدمه هدية للقراء الأعزاء عسى أن ينتفعوا بها في عاجل دنياهم وترفع درجاتهم في أخراهم .. وان يتقبلها الله بقبول حسنٍ وذنبٍ مغتفر

ومن الجدير بالذكر إن المؤلفة الفاضلة كانت قد أصدرت أبّان البطش الصدّامي كتابين كان لهما دور في توجيه النساء وحثّهنّ على العمل الرسالي هما (رفقاً بالرجال يا قوارير) و (الخطابة النسائية بين الواقع والطموح) .