مسؤولية المرجعية عن منع الانتهازيين من التسلق باسمها
بسم الله الرحمن الرحيم
مسؤولية المرجعية عن منع الانتهازيين من التسلق باسمها
أكد المرجع الديني سماحة الشيخ محمد اليعقوبي، انه لا توجد مرجعيات دينية وأخرى سياسية في ضوء الشريعة المقدسة ، حيث قال" لا توجد في مذهب أهل البيت (عليهم السلام) مرجعيات دينية وأخرى سياسية و محاولة الفصل بينهما يعد مصادرة للدور المهم الذي تؤديه المرجعية في حياة الأمة امتداداً لدور المعصومين (سلام الله عليهم)، فالمرجعية واحدة وتقوم بكِلا الدورين عبر التاريخ بحسب ما تقتضيه الظروف الموضوعية" .
جاء ذلك في لقاء سماحته مع سماحة الشيخ الذاكري ممثل المرجع الديني السيد صادق الشيرازي في النجف الأشرف والوفد المرافق له في مكتبه بمدينة النجف الأشرف.
و بيّن سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) المقدار الذي تتدخل به المرجعية في الأمور السياسية " إن تدخل المرجعية الدينية في العملية السياسية هو من باب اهتمامها بأمور الناس ورعاية شؤونهم وجلب المصلحة لهم ورفع المظلومية عنهم ومعالجة الفساد والانحراف فهذا جزء من وظيفتها فقد أصبح اليوم كل شيء مرتبطاً بالسياسة كالخدمات والأمن و قوت الشعب وغيرها، نعم هي لا تتدخل في تفاصيل شؤون الدولة وعمل مؤسساتها، لأنها من وظائف المسؤولين الحكوميين، لكنها لا تجد نفسها معذورة إذا قصرت في مقاومة الظلم والفساد والانحراف بالوسائل المتيسرة ولم تقدّم النصائح والتوجيهات التي تسدّد عمل المتصدين لإدارة البلاد وفيها صلاح العباد والبلاد. "
كما ذكّر سماحته المراجع العظام (أدام الله وجودهم الشريف) بمسؤولياتهم في منع استخدام السياسيين الانتهازيين والوصوليين لكيانها الشريف للتسلق إلى مطامعهم، مؤكداَ على وجوب حماية الدين والمرجعية من السياسيين من دون تخلي المرجعية عن دورها في رعاية شؤون الأمة وتحري المصلحة لها.
فحماية الدين وعلمائه من انحراف السياسيين شيء وفصل الدين عن السياسة الإسلامية النقية شيء آخر.
وأشار المرجع اليعقوبي إلى خطورة التحديات التي تحملها المرحلة القادمة بالقول " إن المرحلة القادمة تختزن الكثير من التحديات المتنوعة التي ستنزل بقوة إلى الشارع ، فماذا اعددنا لمواجهة هذه التحديات ونحن بهذا الحال البائس من التقاطع والخصام؟.
وفي نهاية اللقاء قدم الشيخ الذاكري شكر المرجع السيد صادق الشيرازي (دام ظله) وأسرة آل الشيرازي لسماحة المرجع اليعقوبي على الوقفة المشرفة لأتباع المرجعية في استقبال جثمان الفقيد آية الله السيد محمد رضا الشيرازي (قده) وتشييعه في المحافظات وصولاً إلى كربلاء المقدسة حيث ووري الثرى، وعلى إقامة مجالس التأبين في عدد من المدن العراقية.