المغتربون بين معاناة الغربة وضغط الحكومة لإعادتهم

| |عدد القراءات : 1960
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

بسم الله الرحمن الرحيم

المغتربون بين معاناة الغربة وضغط الحكومة لإعادتهم

  التقى سماحة الشيخ اليعقوبي خلال الفترة السابقة بعدد من المغتربين والمهجرين العراقيين في دول مختلفة كفرنسا والسويد وألمانيا والولايات المتحدة وإيران وسوريا، وتعاطف مع معاناتهم بسبب فراق الوطن والأهل والأحبة وتفاعل مع همومهم في بلاد الغربة، وتفهّم شكواهم من سوء تعامل الحكومة مع هذا الملف الذي يشهد انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.

 

وقالوا أنهم لم يعودوا يرجون خيراً من هذه الحكومة العاجزة وغاية ما يأملون أن تكفَّ شرها عنهم بضغطها المتواصل على تلك الدول حتى تعيد العراقيين المقيمين فيها إلى بلدهم بحجة تحسّن الوضع الأمني وحاجة البلد إلى خبراتهم وكفاءاتهم، ويعلم الجميع أنها مزايدات سياسية وللاستهلاك الإعلامي ولا يصدق أحد بهذه الدعاوى للحكومة لأنهم يرون الوضع البائس للشعب في داخل العراق واستهداف الكفاءات وتصفيتهم فكيف يقتنع المقيمون في الخارج ويعودون.

 

وقالوا أنه كلما يصل وفد حكومي رفيع المستوى إلى أحد البلدان ويمارس هذه الضغوط فإنهم يلمسون تشديداً عليهم فصاروا يتظاهرون للتنديد بزيارة مثل هذه الوفود إلى تلك البلدان.

 

وقال سماحته إننا نأمل فعلاً بعودة كل المهجّرين والمغتربين إلى بلدهم الذي أحبّهم وأحبوّه فإنه بحاجة ماسة إلى جهودهم لاعماره والنهوض بواقعه لكن يجب أن يسبق ذلك تخطيط وخطوات جديّة وحقيقية على الارض لتوفير العيش اللائق بهم وبكل العراقيين وتوفير ظروف الحياة الآمنة القابلة للانتاج والتقدم.

 

وإلا فلا معنى لعودتهم ما دامت الأسباب التي دعتهم إلى الهجرة موجودة.

 

وقدّم سماحته التوجيهات لتفعيل العمل الإسلامي المبارك في أرض الغربة وأنه (رُب ضارة نافعة) وإن الإنسان الرسالي يستطيع أن يحّول معاناته إلى إبداع فإن الهجرة على قساوتها كانت فرصة لإيصال صوت الإسلام الحقيقي وصورته الناصعة إلى أراضٍ لم تسمع اسم الإسلام من قبل فانتشرت بذلك رقعة الإسلام العزيز وازداد معتنقوه بعد قناعتهم به.