مدينة الدجيل أسوأ حالاُ مما كانت عليه في زمن الطاغية صدام
بسم الله الرحمن الرحيم
مدينة الدجيل أسوأ حالاُ مما كانت عليه في زمن الطاغية صدام
قال ابناء مدينة الدجيل ان وضع المدينة اسوأ بكثير مما كانوا عليه في زمن الطاغية المقبور صدام حيث انقطعت عنهم المواد الغذائية والمشتقات النفطية وتفتقر مدينتهم الى مستشفى يعالجون فيه اطفالهم وضحايا الارهاب والنساء التي تشكو من عسر الولادة لذا مات الكثير منهم واذا حاولوا نقلهم الى اقرب مستشفى في قضاء بلد تخطفهم الارهاب وقتلهم .
وقالوا في كلماتهم التي القوها في حضرة سماحة الشيخ اليعقوبي ان حالهم ازداد سوءاً بعد اعدام الطاغية صدام بقضية ابناء الدجيل حيث انتقمت منهم العشائر المحيطة بالمدينة وان شهداء المدينة في مجموع حكم صدام ناهر (250) لكن شهداءهم في فترة ما بعد السقوط بلغ ضعف هذا العدد ، والحكومة التي تحملّوا بسبب موالاتها وانتخابها كل تلك التضحيات معرضة عنهم وتقابلهم بالصدود ولا تسمح بلقاء ممثليهم .
وتحدث اهل قضاء بلد عن معاناتهم من الارهاب حيث انهم محاطون بحواضنه التي تنطلق منها الصواريخ والهاونات والسيارات المفخخة لتقتل الابرياء وتخرّب المنازل وتعطّل الحياة واستولوا على البساتين المحيطة التي تعد مصدر رزق ابناء المدينة ، وشهدت المدينة حوادث مرّوعة ، اخرها يوم عاشوراء الماضي والتفجير الذي استهدف أحدى القرى التابعة لناحية يثرب في قضاء بلد .
ومما زاد المعناة ان قضائي بلد والدجيل تابعان لمحافظة صلاح الدين ولا يتمكن ابناءهما من مراجعة مدينة تكريت لانجاز معاملاتهم أو اي شيء آخر لان الارهاب لهم بالمرصاد.
وقال سماحة الشيخ اليعقوبي : اننا متابعون لقضاياكم ومهتمون بها ونبذل وسعنا من اجل تخفيف معاناتكم وحل مشاكلكم ، ونعجب كل العجب لاهمال الحكومة لامركم وهم تسلقوا المناصب بدماء شهدائكم ومعاناتكم وملأوا العالم ضجيجا ً بالمآسي التي لحقتكم ولكنهم اكتفوا بتحقيق اهدافهم الشخصية وتركوكم فريسة للارهاب .
وأضاف سماحته لدى استقباله وفدا ً كبيرا ً من ابناء المدينتين يوم السبت 16/2/2008م : اننا نقدر صمودكم في وجه الارهاب الذي يحيط بكم من كل الجهات فمن الشمال يتصل بسامراء والدور ومن الغرب بالثرثار الى الفلوجة ومن الشرق بديالى الى العظيم ومن الجنوب بالمشاهدة والتاجي والطارمية حتى انقطعت بكم السبل .
وكان يمكن للحكومة أن تحَّول الكثير ممن انخرطوا في سلك الارهاب الى موالين يحمون السلطة والقانون لانهم ما انضموا الى الجماعات المسلحة اقتناعا بها وإنما تحت ضغط الحاجة والفقر والحرمان ورأوا انهم لابد ان يتخندقوا مع احد ليبقوا احياء فلما لم تحتضنهم الحكومة ولم توفر لهم فرص العمل ولو البسيطة التحقوا بالارهابيين الذين دفعوا لهم اثمانا بخسه فقد قيل ان الارهابي الذي نفذ تفجير الروضة العسكرية وأشعل الفتنة كان ثمنه خمسة الاف دولار ، وان رواتب رجال الصحوة الذين هزموا الارهاب هي ثلاثمائة دولار ولا تصلهم كل شهر ، فهل تعجز الحكومة عن كسب رعاياها بمثل هذه المبالغ لتجنّب البلاد والعباد هذه الكوارث ، وهم مواطنون عراقيون لهم الحق في العيش بكرامة .
وأهاب سماحته بالمسؤولين في محافظة صلاح الدين أن لا يحمّلوا ابناء هاتين المدينتين جريرة غيرهم فأنهم اخوانهم ولا شيئ افضل من أن يعيشوا بمحبة وسلام .