دور السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) في الانتفاضة الشعبانية

| |عدد القراءات : 3489
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

دور السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) في الانتفاضة الشعبانية

 

أدلى سماحة المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) بحديث مفصّل إلى إذاعة البلاد عن دور السيد الشهيد الصدر الثاني (قده) في الانتفاضة الشعبانية المباركة في ذكرى اعتقاله خلالها يوم 14/3/1991 وعتب في بداية حديثه على المؤرخّين والكتّاب لعدم تسجيل أحداث هذه الانتفاضة الواسعة وتخليد مآثرها وهي التي كسرت شوكة صدام وأزالت دولة الرعب التي صنعها في نفوس الناس وجعلت منه كياناً خاوياً سهّل لاحقا على قوات الاحتلال أن تسقطه بلا قتال.

 

كما ساهمت هذه الحركة المباركة التي كان يحركها رفض الظلم ورفع الكبت والحصار عن الوعي الإسلامي ونشر تعاليم أهل البيت عليهم السلام وإقامة شعائرهم ساهمت في الانتشار الواسع للعودة إلى الله تبارك وتعالى الذي تفاجأ به القادمون من الخارج ولم يحسبوا له حسابا.

 

فهي في نتائجها اكبر من ثورة العشرين التي خلدّتها كتب عديدة رغم انها لم تحقق الأهداف المرجّوة التي توازي التضحيات الجسيمة التي تكبّدها الثوار ، لذا قال جدّي الشيخ محمد علي اليعقوبي (رحمه الله تعالى) وهو من رجالها:

 

سل ثورة العشرين أين رجالها فجهادهم وجهودهم ذهبت سدى

 

إن احد أسباب إهمال تاريخ الانتفاضة الشعبانية _ الآذارية ومرور ذكراها وذكريات رجالها من دون اهتمام ان المتصدّين اليوم لإدارة الدولة والمتاجرين بمواقف الأبطال لم يكن لهم فضل ولا سابقة في تلك الانتفاضة ولا في الحركة الإسلامية الواسعة التي تلتها في التسعينات فهم يخافون من إحياءها لأنه سيكشف عن أحقية قوم قد أبعدهم هؤلاء المتصدّون وأخروهم وحاربوهم وحرموهم من حقوقهم وجعلوا لأنفسهم حق الوصاية عليهم.

 

لذا ينبغي للكتّاب والباحثين ان يولوا اهتماما لهذه الحقبة المهمة من تاريخ العراق والحركة الاسلامية واخصّ بالذكر طلبة الدراسات العليا ليجعلوها مادة لاطاريحهم.

 

وقد وردت جملة من تفاصيل الانتفاضة في فصل خاص من كتاب (الشهيد الصدر الثاني (قده) كما اعرفه)

 

إن الله تبارك وتعالى حثّ في القران الكريم على دراسة التاريخ والاعتبار به وأخذ الدروس والمواعظ من أحداثه لان سنن الله تعالى في خلقه لن تجد لها تبديلا ولن تجد عنها تحويلا فلا ينبغي لعاقل أن يبدأ من حيث بدأ الآخرون من دون أن يستفيد من تجاربهم ، فهل من الصدفة أن يصل السيدان الشهيدان الصدران الأول والثاني (قدس الله سريهما) في ذروة المواجهة مع النظام الطاغوتي إلى نتيجة واحدة وهي قلة الواعين المخلصين؟ فمثل هذه التجارب سواء كانت مرجعية أو سياسية أو اجتماعية أو عسكرية لابد أن تمحّص ويستفاد منها.