محاسبة النفس (ابن طاووس) وكشف الريبة في أحكام الغيبة (الشهيد الثاني)

| |عدد القراءات : 3911
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

محاسبة النفس (ابن طاووس) وكشف الريبة في أحكام الغيبة (الشهيد الثاني)

 

صدر من مكتب سماحة آية الله الشيخ محمد اليعقوبي الكتابان: (محاسبة النفس لابن طاووس ) و (كشف الريبة في أحكام الغيبة- للشهيد الثاني) وهما في مجلد واحد. وقد قدم سماحة الشيخ –دام ظله- لهما بهذه المقدمة القيمة الموجزة:

 

يحتاج الإنسان باستمرار الى الموعظة والتذكير ليُحيي قلبه ويزيل عنه الأدران التي تحجبه عن التكامل وتعيق وصوله الى مرتبة القلب السليم.

 

وهذه الأدران تفرض وجودها على قلب الانسان بسبب طبيعته ونزعاته وأهوائه ونزغات الشيطان وما يتعرض له من مغريات وضغوط وتحديات وعلاجها بالموعظة المتواصلة، قال رسول الله (صلى اله عليه وآله وسلّم): (إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد، قيل وما علاجها يا رسول الله، قال: ذكر الموت وتلاوة القرآن).

 

وقد حثّ الأئمة المعصومون (سلام الله عليهم) على تحرّي الموعظة والاتعاظ بها والتقاطها من كل ما حولك فمن وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) لولده الامام الحسن (عليه السلام): (يا بُني أحيِ قلبك بالموعظة وأمِتْهُ بالزهادة).

 

وبين أيديكم أحبتي المؤمنين كتابان نفيسان لعالِمَين جليلين هما: السيد ابن طاووس والشهيد الثاني (رضوان الله تعالى عليهما) حشدا فيهما الكثير مما يستثير الفطرة السليمة ويعزّز جند الرحمن في الصراع الهائل الجاري بينهم وبين جند الشيطان داخل النفس الإنسانية المعروف بالجهاد الأكبر.

 

وقد عرضت على جناب الفاضل الحاج عماد الهلالي فكرة تحقيقهما وإخراجهما بهذه الطبعة الفاخرة بعد أن كانا مطبوعين حجرياً، واستجاب مشكوراً ومأجوراً إن شاء الله تعالى فحريٌّ بالأحبة التوّاقين للكمال أن يستفيدوا منهما (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) (لأنفال:24).