عمل طبيب السونار
إني طبيب في فرع الأشعة التشخيصية والسونار وعملي في وحدة السونار يوجب على فحص الرجال والنساء (أكثر من ثلثي المرضى نساء) والفحص بالسونار يتطلب كشف الأجزاء المراد فحصها من بدن المرأة فما هو حكم عملي في الحالات التالية:
أ- في مستشفى حكومي يوجد فيه طبيبة سونار (علماً إن عملنا مقسم بالتناوب [يوم طبيب للأشعة ويوم طبيب للسونار])؟
ب- في مستشفى حكومي لايوجد فيه طبيبة سونار؟
ج- في العيادة الخاصة، حيث توجد عيادات طبيبات في المدينة لكن بسبب الإزدحام على عياداتهن تلجأ بعض النساء لمراجعتي وعند إقتصاري على فحص الرجال والأطفال فقط فإن عددهم قليل جداً وغير كاف لسد تكاليف العيادة؟
د- في مؤسسة طبية خيرية في مكان لايتوفر فيه المماثل؟
ه- في كل الحالات أعلاه وبإستخدام الستار (بردة بيني وبين المريضة) علماً إني أستخدم هذه الطريقة وبمساعدة إمرأة لكن أواجه صعوبة عدم توفير المرأة المساعدة من قبل إدارة المستشفى بالأضافة إلى البطأ في العمل وصعوبة في تشخيص بعض الحالات المرضية؟
2. أغلب الأطباء في المدينة يطلب عمولة لكي يرسل المرضى (سواء إلى عيادة الأشعة والسونار أو إلى الفحوصات الأخرى أو إلى الصيدلية) ولايراعون مبدأ الكفاءة حيث يرسلون مرضاهم للذي يدفع عمولة أكثر والذي لا يدفع عمولة لا يرسلون له مرضى إلا ما ندر مما يؤثر على التوازن في العمل، حيث تجد عيادات الذين يدفعون عمولة مزدحمة بينما عيادات الذين لا يدفعون عمولة فارغة أغلب الأيام وهذا يثير البغض بين الفريقين. فما هو حكم دفع العمولة في الحالات التالية:
أ- برضى نفس؟
ب- بدون رضا نفس؟
ج- دفع العمولة وإستقطاعها من المريض (أي أخذ زيادة في إجرة الفحص)؟
3. أطلب نصيحة من سماحتكم.
بسمه تعالى
1- في جميع الحالات المذكورة، إذا كانت الحالة واجبة المعاينة، وكان المعالج منحصراً بالجنس المخالف ولو لکفائته فلا بأس.
2- هذه الطريقة مثيرة للاشمئزاز، فان الناصح مؤتمن فلابد لهذا المرشد أي الطبيب او الصيدلية أن يتعامل بمهنية وموضوعية.
3- اتقِ الله تبارك وتعالى واجعله نصب عينيك فإن لم تكن تراه فانه يراك (وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ) (طه 131).