شارك الاستفتاء
وأما (الندم) فهو للمؤمن لا الكافر، إن الكافر سوف يلهو بآلامه المبرّحة في النار وأما المؤمن فسيعضّ على شفته ندما من انه قضى حياته الدنيا (وهي بيت الطاعة) يطفّر كالقبّرة ولم ينل الا هذا المقدار من الثواب . ان ما ناله مهما كان ضخماً وعظيماً فإنه مثل قشّة تجاه الدنيا وما فيها ازاء ما يرى من مقامات الاولياء وهذه المقامات تُعرض عليه قليلاً ليعرف المؤمن ما فوّته على نفسه، ثم تختفي لقلة تحمله في النظر اليها.
شارك الاستفتاء
ان الانسان قد يصل الى (مقام) يرى فيه ان عبادته كلها (معاصي) وأن حسناته ذنوب.
شارك الاستفتاء
كلما مررت على آيات العقوبات اعتبرت نفسي مستحقاً لها وكلما مررت على آيات ذكر الكافرين ونحوهم اعتبرت نفسي منهم بل اشد منهم.
شارك الاستفتاء
ليس من الراجح المراجعة الدائمة لكتب التذكير والتزهيد إذ قد تفلت منها امور صعبة . واذا لم يكن كذلك فالكثرة منها هي صعبة فعلاً وانا لم انصح بالكثرة على اي حال ، ولكن وجودها أعني مطالعتها في الجملة ضروري أو اكثر من الضروري . ولو في اليوم صفحة او صفحتين، على ان يغلق الفرد الكتاب بمجرد ان يجد في نفسه نُفرةً منه . ويفتحه عند وجود الرغبة والقبول إن خير ما في الكتب -بعد القرآن الكريم- هو كلام المعصومين (عليهم السلام) فكل رواية الفتت نظرك فخذ بها فانها «رسالة الله اليك» كما المعنا في اول هذه الرسالة . واما الذي لم يحصل لك منه معنى معمق .. فدعه الى وقت آخر.
شارك الاستفتاء
فالمهم ان العناية بالجهاد الاصغر يصبح بصفته تطبيقاً للجهاد الاكبر وبشرط ان لا يتخذ الجهاد الاصغر اهمية مستقلة في النفس ويكون ملهياً وعائقاً عن الجهاد الاكبر. والا كان حسرة وندامة اعني في قلة (عظيمة) في الثواب مؤسفة بطبيعة الحال.
شارك الاستفتاء
لماذا يعمل الانسان عملاً كثيراً فيأخذ عليه ثواباً قليلاً بطيئاً: الا يكون الافضل له ان يعمل عملاً قليلاً فيأخذ عليه ثواباً كثيراً وسريعاً . يعني بالاول تأليف الكتب (الدينية بطبيعة الحال) فضلاً عن قرائتها، فضلاً عن غير الدينية، ويعني بالثاني طاعات النفس والقلب ونحوها فان الانسان سوف يشعر بعد فترة قد تطول وقد تقصر من (الجهاد الاكبر) بالاستقرار من حيث قلبه ونفسه، وان ممارسة (الدنيا المباحة) لن يضره ضرراً مهماً ... لأن شهواته قد كبحت ونفسه قد رغمت والنفس وان كانت قابلة للعودة في اية لحظة الا ان لطف الله سبحانه هو الدافع لها. ومن هنا يكون قولنا (دخيلك) هو الملجأ الوحيد للعبد تجاه ربه (ولا تدخلني في كل سوء اخرجتني منه) والمقصود ان هذا الشعور بالاستقرار اذا حصل، كانت ممارسة (الجهاد الاصغر) ممكنة، وضررها متطامن وضئيل الامر الذي يجعل له فرصة كافية جداً للاستمرار بهذا الجهاد هذا ولا ينبغي ان يغالط الفرد نفسه بحصول هذا الاستقرار، فان النفس بئر عميقة (لا قعر لها) كلما طمّ الفرد منها فوهة رأى فوهة مفتوحة اخرى. او هي كالتنين الاسطوري الذي كلما قطع الفرد منها رأساً نبت في مكانه سبعة رؤوس ... حتى يأتي اليوم الذي ينزل به (مطر الرحمة) (لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ)(1)، انه (شكور حليم).
([1]) الأنفال: من الآية11.
شارك الاستفتاء
ومن المعروف لدى (الصالحين): ان الطاعات التي يعملها الفرد -من حيث يعلم او لا يعلم- لمقاصد معينة، سوف تكون تلك المقاصد هي ثوابه الوحيد وليس له ثواب آخر. فاذا طالب العبد ربه يوم القيامة بالثواب، يقول له: انك حججت لاجل التجارة وقد حصلت ثوابك، وانك الّفت كتابك للشهرة وقد حصلت، وانك قد صليت صلاة الليل لسعة الرزق وقد حصلت وهذا هو ثوابك ولا تستحق ثواباً آخر. فأي حسرة تكون للعبد يومئذ ؟ ومن المعروف والمفهوم ان الاعم الاغلب من الاعمال ستذهب سدى لقاء هذه العناوين، فأي خجالة للعبد تجاه ربه يؤمئذ. فينبغي للفرد ان يتضرع لله سبحانه خالصاً في سلامة القلب من الشرك الخفي وان يهبه كمال الانقطاع اليه انه ولي كل توفيق.
شارك الاستفتاء
ان السالك في هذا الطريق يكون كلامه مقبولاً لكل من تحدث اليه. وهذا صحيح ومجرب اضيف الى ذلك: ان هذا المنحى من التفكير يتكفل بفضل الله وحسن توفيقه الجواب عن كل سؤال ودفع كل شبهة والوصول الى اي نقطة مطلوبة
شارك الاستفتاء
والمهم الآن تطبيق بعض (الرياضات) المطابقة للشريعة، منها: السهر للعبادة، ومنها: كف اللسان والسماع عن كل ما لا يعنيه (وما اكثر ما لا يعنيه) ومنها: قلة الطعام والشراب الى حدّ ما (في حدود التقية المشار اليها).
شارك الاستفتاء
كلما زادت الشهوات وسيطرت على فكر الانسان وسلوكه كلما انطمس الجانب الروحي وتلاشى. كما ان العكس صحيح، وانه كلما قلّت الشهوات زاد الجانب الروحي، حتى ما اذا حصل لها الانطماس و(الموت) الكامل، كان الجانب الروحي واضحاً متألقاً، كما يعلمه الله سبحانه وتعالى إن اي رغبة للنفس مهما قلّت او كثرت ينبغي ان (تُعصى) وتُلقى في المهملات، ما لم تقتضي (التقية) المشار اليها خلافه.