15- لماذا يعمل الانسان عملاً كثيراً فيأخذ عليه ثواباً قليلاً بطيئاً: الا يكون الافضل له ان يعمل عملاً قليلاً فيأخذ عليه ثواباً كثيراً وسريعاً . يعني بالاول تأليف الكتب (الدينية بطبيعة الحال) فضلاً عن قرائتها

| |عدد القراءات : 1870
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

 

 لماذا يعمل الانسان عملاً كثيراً فيأخذ عليه ثواباً قليلاً بطيئاً: الا يكون الافضل له ان يعمل عملاً قليلاً فيأخذ عليه ثواباً كثيراً وسريعاً . يعني بالاول تأليف الكتب (الدينية بطبيعة الحال) فضلاً عن قرائتها، فضلاً عن غير الدينية، ويعني بالثاني طاعات النفس والقلب ونحوها فان الانسان سوف يشعر بعد فترة قد تطول وقد تقصر من (الجهاد الاكبر) بالاستقرار من حيث قلبه ونفسه، وان ممارسة (الدنيا المباحة) لن يضره ضرراً مهماً ... لأن شهواته قد كبحت ونفسه قد رغمت والنفس وان كانت قابلة للعودة في اية لحظة الا ان لطف الله سبحانه هو الدافع لها. ومن هنا يكون قولنا (دخيلك) هو الملجأ الوحيد للعبد تجاه ربه (ولا تدخلني في كل سوء اخرجتني منه) والمقصود ان هذا الشعور بالاستقرار اذا حصل، كانت ممارسة (الجهاد الاصغر) ممكنة، وضررها متطامن وضئيل الامر الذي يجعل له فرصة كافية جداً للاستمرار بهذا الجهاد هذا ولا ينبغي ان يغالط الفرد نفسه بحصول هذا الاستقرار، فان النفس بئر عميقة (لا قعر لها) كلما طمّ الفرد منها فوهة رأى فوهة مفتوحة اخرى. او هي كالتنين الاسطوري الذي كلما قطع الفرد منها رأساً نبت في مكانه سبعة رؤوس ... حتى يأتي اليوم الذي ينزل به (مطر الرحمة) (لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ)(1)، انه (شكور حليم). 



([1]) الأنفال: من الآية11.