سماحة المرجع الشيخ اليعقوبي (دام ظله) يؤكد دعوته لإنشاء وزارة خاصة لتنظيم الزيارات المليونية، ويعتبر الزيارة الأربعينية تمريناً تعبوياً لنصرة الامام المهدي (ع)
سماحة المرجع الشيخ اليعقوبي (دام ظله) يؤكد دعوته لإنشاء وزارة خاصة لتنظيم الزيارات المليونية، ويعتبر الزيارة الأربعينية تمريناً تعبوياً لنصرة الامام المهدي (عليه السلام)
بسمه تعالى
الاثنين 22 صفر 1444
الموافق 19-9-2022
أكدّ سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) على دعوتهِ السابقة بإنشاء وزارة مختصة لتنظيم شؤون الزيارات المليونية، وترتيب أوضاع الزوار الوافدين من الخارج الى بلدنا العزيز([1]).
جاء ذلك خلال استقبالهِ لعدة وفود وشخصيات من مختلف الجنسيات، ممّن تشرفوا بزيارة العتبات الطاهرة للأئمة المعصومين (عليهم السلام) خلال أيام الزيارة الأربعينية المباركة بمكتبه في النجف الأشرف.
وأشار سماحتُهُ (دام ظله) الى التطور والازدهار الذي شهِدتهُ الزيارة الأربعينية لهذا العام من جهة الكم، حيث تزايدت أعداد الزوار بشكل ملفت، ومن جهة الكيف، حيث كانت الشعائر والفعاليات الواعية التي أقيمت متميزة ومتنوعة بفضل الله تعالى.
وفي هذا السياق أعتبر سماحتُهُ (دام ظله) أن الزيارة الأربعينية كانت بمثابة تمرين تعبوي يبيّن بوضوح إستعداد الشيعة والموالين للحضور والاجتماع على هذه الأرض الطاهرة لتلبية دعوة الأمام المهدي (عليه السلام) حينما يأذن الله تعالى بالظهور والفرج، فإن الروايات تشير الى أن الشيعة والموالين سيحضرون من كل أنحاء العالم ويجتمعون على هذه الأرض المباركة لنصرتهِ (عليه السلام)، وقد تساءل بعضهم كيف يحصل ذلك، وقد أصبح السفر بين الدول خاضعاً لقوانين وموانع، لكن اجتماع الملايين في الزيارة الأربعينية من ثمانين دولة تقريباً خير مثال لتقريب هذه الفكرة.
وقال سماحتُهُ (دام ظله): بالرغم من التعب والمعاناة والصعوبات التي تخللت أيام الزيارة، إلاّ أن الزوار كانوا مأنوسين بذلك، ويغمرهم الفرح والسرور، لأن هذه الأيام مفعمة بالأجواء المعنوية، فكانت حالة مثالية وروحية متميزة عاشها الزوار الكرام، تختلف عن كل أيام السنة، لم نجد لها مثيلاً الا في ما يحلم به الفلاسفة في المدينة الفاضلة او المثالية، ونسأل الله تعالى التوفيق لأداء حق هذه النعمة وشكرها والثبات والاستمرار عليها.
كما أشاد سماحتُهُ (دام ظله) بكرم الضيافة والخدمات والتسهيلات التي قدمها العراقيون.. وبالجهود المتميزة التي تنافسوا وتسابقوا في تقديمها لضيوفهم الكرام، ومن هذه الخدمات ما لا يخطر بالبال وذكر مثالاً عليه ذلك الرجل الشهم الذي لم يكن يملك ما يقدّمهُ لضيافة الزوار، فوقف قرب الزوار وجعل جسمه ظلاً لهم عن حرارة الشمس، وقد بكى جمع من الحاضرين لهذه العواطف الجياشة.
ورجا سماحتُهُ (دام ظله) العذر من الزوار الوافدين من جميع أنحاء العالم، إن حصل تقصيرٌ أو خلل في تقديم الضيافة والخدمة، فالعراقيون قدموا كل ما باستطاعتهم وبذلوا كل ما بوسعهم لأجل تكريم ضيوفهم وخدمتهم وبحسب الامكانات الذاتية المتاحة.
[1] - رابط الخبر (المطالبة بتشكيل وزارة لتنظيم الزيارات والشعائر الحسينية) الذي نشر بصحيفة الصادقين العدد 31 تاريخ 11-شعبان- 1426 الموافق 15/9/2005 https://yaqoobi.com/arabic/index.php/permalink/853.html