المطالبة بتشكيل وزارة لتنظيم الزيارات والشعائر الحسينية
المطالبة بتشكيل وزارة لتنظيم الزيارات والشعائر الحسينية
الجمعة 27/ رجب: استقبل سماحة الشيخ –دام ظله- السيد الدكتور صفاء الدين الصافي وزير الدولة لشؤون البرلمان والحاج المهندس عبد الكريم العنزي وزيرالدولة لشؤون الأمن القومي والوفد المرافق لهما موفدين الى النجف الأشرف للتحقيق في الفتنة الأخيرة والمعالجات التي تُجنّبـنـا مثل هذه الأزمات التي تهدد كيان الأمة، وفي بداية حديثه عزّى سماحته الجالسين بفاجعة جسرالأئمة والألم والمرارة التي عاشها كل شريف جرّاء وقوع الحادثة ثم ذكر بعض تصوراته عن اسباب أزمة النجف الأخيرة وكيفية معالجتها وتفقد من خلال الدكتور الصافي شؤون وزارته حديثة التأسيس وفي نهاية حديثه طلب من الوزيرين عرض أمرين ضروريين الى الحكومة :
(الأول): تشكيل وزارة خاصة بتنظيم الزيارات والشعائر الدينية لأن أي عمل اذا لم يتفرغ له صاحبه فإنه لايبدع فيه وتبقى الجهود مشتتة ومبعثرة وعبارة عن افعال ارتجالية كالذي يحصل الآن في المناسبات الدينية فإن لجاناً آنية تتشكل قرب المناسبة من الأطراف المعنية تقوم بالتنظيم من دون تخطيط مسبق ولا تنسيق ولا إمكانيات كافية ولا وضع برامج عمل ثم تنحلّ اللجنة لتتشكل غيرها في المناسبة الأخرى فلا خبرة مكتسبة ولا استفادة من التجارب والأخطاء السابقة لذا نقع في نفس الأخطاء ونمر بنفس الكوارث ولا نتقدم خطوة بينما حينما يتخصص كيان بمستوى وزارة لهذا الأمر فأنه سيضم هيئات وأقساماً تخطط للمناسبة وتسجل ملاحظاتها وتستعد لها وتنسق مع الوزارات المعنية كالدفاع والداخلية والصحة والنقل ومع اللجان غير الرسمية وتعمل على توفير الإمكانيات الضرورية لمستلزمات المناسبة كالأمن والخدمات والتوعية والحاجات الأساسية كالطعام والماء والمسكن .
ان أمامنا مثالاً في المملكة العربية السعودية حيث توجد فيها وزارة للحج تجد لها في كل موسم تطويراً في عمل أو تلافياً لخطأ وهو موسم واحد بينما مواسم الزيارة المليونية تتجاوز العشرة في السنة الى النجف وكربلاء والكاظمية وسامراء مما يجعل الطلب أكثر إلحاحاً.
(الثاني): تفعيل دور النقابات المهنية كالمهندسين والأطباء والمحامين والعمال والمعلمين وغيرهم ووضع قانون ينظّم عملها والجهات التي ترتبط بها كالوزارات أو هيئة خاصة تتشكل بقانون من البرلمان أو تلحق بمؤسسات المجتمع المدني لأن لهذه النقابات دوراً هاماً في حركة الشعوب سياسياً وفكرياً واجتماعياً.