سير محاكمة صدام سبب للتدهور الأمني

| |عدد القراءات : 1855
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

سير محاكمة صدام سبب للتدهور الأمني

 

الجمعة 17/ رجب استقبل سماحة الشيخ اليعقوبي (دام ظله) السيد رياض غريب وزير البلديات والأشغال العامة وتطرق سماحته في بداية حديثه عن الوضع الأمني السيئ وانتشار الجرائم واستهداف الأبرياء وأحدها ما حصل أمس حيث قام مجرم بتفجير نفسه قرب الصحن الحيدري الشريف فاستشهد حوالي سبعين وجرح اكثر من مئة.

 

ان هذا الحال السيئ له أسباب عديدة كالاحتلال وأجندات السياسيين وطموحاتهم اللامشروعة لكن احد اسبابها المهمة محاكمة صدام التي تجري وكأنها في بلد مستقر مترف يريد ان يتلهى بالتفرج على هذه المسرحية بينما نحن نشهد حالة تغيير جذري وانتقال من زمان الطواغيت المتجبرين الى زمان الحرية وفي بلد يعاني من وجود الصداميين الذين يتفننون في اساليب القتل والإجرام والتكفيريين الذين لا يعرفون غير إزهاق النفوس وتخريب البلاد ومثل هذا الحال يتطلب حزما وشجاعة وسرعة في اتخاذ القرار كما في سائر حالات الطوارئ والأوضاع الاستثنائية.

 

ان هذه المحاكمة التي استمرت خمس وثلاثون جلسة على مدى عشرة اشهر تقريبا من دون ان تصل الى نتيجة بل ان اعتى مجرم شهدته البشرية في هذا العصر يأمل ان يُحكم عليه بالبراءة او تُنقل محكمته الى خارج العراق وتمي‍‍ّع فكيف سيرتدع المجرمون القتلة وكيف سيحترمون القانون وحقوق الإنسان لذا قال الله تعالى {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }البقرة179

 

ان الولايات المتحدة التي تريد ان تلمع صورتها بهذه الأفعال وتسوق ديمقراطيتها الزائفة حينما شهدت اضطرابا وقتلا وسرقة في إحدى ولاياتها حينما ضربها إعصار كاترينا قبل اشهر علّقت العمل بالقانون وسمحت لقواتها المسلحة بإطلاق النار والتعامل مباشرة مع الحوادث من دون الرجوع الى القضاء وتفعل نفس الشيء هنا في العراق فتقتل الأبرياء لمجرد ان سياراتهم اقتربت اقل من خمسين مترا الى رتل مدرعاتهم وغيرها، فلماذا اذن لايتم التعامل مع صدام الذي عرفت البشرية كلها جرائمه وازهاقه ارواح الملايين.

 

لقد اعترف القضاء بانه لم يعدم من الذباحين والقتلة الا اثنين وعشرين من اصل حوالي مئتين حكموا بالإعدام في حين ان الذين اعترفوا واقروا بأنهم ذبحوا الأبرياء وفخّخوا السيارات وقاموا بمذابح جماعية في الأسواق والمساجد هم اكثر من ذلك بكثير.

 

وبعد ان بث سماحته هذه الآلام لتنقل الى مجلس الوزراء وغيره من المحافل السياسية طلب من السيد الوزير ان تنهض وزارته بواقع الخدمات في المناطق المحرومة لان الوزيرة السابقة سيئة الصيت لم نجد في أيامها شيئا يذكر. وتحدث سيادة الوزير عن المشاريع التي أعدتها الوزارة وبدأت بتنفيذ عدد منها وتوزيع قطع الأراضي على ذوي الشهداء والمسجونين والمهجرين.