الفدرالية لا تنقذ مشروع الائتلاف

| |عدد القراءات : 2124
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

الفدرالية لا تنقذ مشروع الائتلاف (*)

 

إذا اراد الائتلاف ان ينقذ نفسه و الامة التي انتخبته فعليه أمران

 

تحسين اداء وزاراته وكافة المؤسسات التي يديرها سواء في الحكومة المركزية او الحكومة المحلية حتى يشعر باخلاصه له وحرصه على مصلحتهم لانه لا ناصر له بعد الله تبارك وتعالى الا هذه الأمة التي انتخبته فلابد له ان يستعيد ثقتها به .

 

حفظ وحدته وتآلفه وان تسود بينهم روح الاخوة والتعاون و الشراكة الحقيقية في تحمل المسؤولية حتى يصبح متماسكاً قوياً واثق الخطى فيحترمه الجميع ويجبرون على التعاطي معه كأكبر قوة سياسية في البلد.

 

واما التشظي والتنافس غير الشريف الذي لا يتورع عن استخدام الاساليب اللاخلاقية كالتسقيط والافتراء ويصل الى هذا التآمر مع الأعداء على الاخوان فهذا سوف يضعف الائتلاف ويفككه وحينئذ لا تنفع الفدرالية ولا غيرها في حماية مصالح اهلنا في الوسط والجنوب .

 

اننا تمسكنا باصرار في تثبيت حق الفدرالية عند كتابة الدستور وتم لنا ذلك لكننا نعتقد ان اقامتها على الارض يجب ان تسبق مقدمات لا نراها قد تحققت ، فالى الان لم تتقدم الحكومة المركزية خطوة في تقوية صلاحيات الحكومات المحلية على نحو الادارة اللامركزية لتأهيلها ، ولا لمس اهلنا في الوسط والجنوب من الكيانات التي تمثله في الحكومة المركزية والتي يفترض فيها انها ستقود الفدرالية شيئاً يدعوه الى حسن الظن بها ، ولم نجد ثقافة الديمقراطية واحترام رأي الآخر والشفافية في التعامل تسود علاقة هذه الكيانات في المحافظات بل رأينا لغة العنف والتسلط والتآمر فكيف نقتنع انها ستحقق لنا من خلال نظام الفدرالية خيراً وما يجري في البصرة من احداث شاهد على ذلك تلاشت معه احتمالات المطالبة بالفدرالية . ستحقق لنا من خلال نظام الفدرالية خيرا . وما يجري في البصرة من احداث شاهد على ذلك تلاشت معه احتمالات المطالبة بالفدرالية . ثم اننا لم نفقد الامل في عراق موحد لا تمزّقه الولاءات الطائفية والعرقية والجغرافية بل يجتمع ابناءه على حب الوطن وتحري مصلحة الأمة.

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

(*) من حديث سماحة الشيخ اليعقوبي مع السيد نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي لدى زيارته يوم 20/ج2 ومن حديث سماحته مع الأمين العام لمؤسسة شهيد المحراب السيد عمار الحكيم 7/ج2