في المؤتمر العام الثاني لجماعة الفضلاء : على الكيانات كما على الافراد ان تحاسب نفسها

| |عدد القراءات : 2071
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

في المؤتمر العام الثاني لجماعة الفضلاء : على الكيانات كما على الافراد ان تحاسب نفسها .

 

عقدت جماعة الفضلاء مؤتمرها العام الثاني في مقرها الرئيسي في النجف الأشرف بمناسبة ذكرى شهادة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء ع بحضور حوالي مئتين من الفضلاء من مختلف المحافظات ونوقش النظام الداخلي لجماعة الفضلاء والحاجة المتزايدة لتفعيل دورها بعد ان اتسعت التحديات لتشمل كل اوجه الحياة ونشاطاتها وبعد ان تخلت الحركات الاسلامية عن المشروع الرسالي وانهمكت في العملية السياسية بتفاصيلها المهنية وبعد ان اتضحت الحاجة ازيد من ذي قبل للعمل المنظم الجماعي كفرق وخلايا متحركة .

 

وقد استغرق المؤتمر جلستين عقدت الاولى يوم 15/جمادى الاولى والثانية ليلة 3/جمادى الثانية وتحدث سماحة الشيخ اليعقوبي في كلتا الجلستين فافتتح كلمته بالاجابة عن السؤال لماذا يتزامن انعقاد مؤتمر جماعة الفضلاء مع ذكرى شهادة الصديقة الطاهرة بعد الاتفاق على ضرورة انعقاد مثل هذه المؤتمرات لمحاسبة النفس وتقييم الواقع ومراجعة الذات فان الحديث الشريف (ليس منا من لم يحاسب نفسه كل ليلة) ليس مختصاً بالافراد فقط وانما يشمل الكيانات التي يجب عليها ان تراجع نفسها في كل مدة لتعذّر اجرائها في كل ليلة لان العمل يستلزم حصول الاخطاء والابتعاد عن الهدف احيانا وبمرور الوقت يزداد الانحراف والبعد عن الهدف والغفلة حتى تتراكم وتستعصي على الحل ومن هنا يصبح (ليس منا) من لم يقم بالمراجعة والتقييم والتوقف لتصحيح الاخطاء وتعديل المسيرة .

 

اما وجه الارتباط بذكرى الزهراء ع فلأن العالم اليوم اشمأز من الصورة القبيحة التي يعرضها المنتسبون للاسلام وبدأوا يلتفتون الى الصورة المشرقة لتعاليم مدرسة اهل البيت عليهم السلام السامية ويرغبون في الاستزادة منها، هاتان الصورتان اللتان قارنت بينهما فاطمة الزهراء وميزت بينهما ودعت الى الاسلام المحمدي العلوي الفاطمي الاصيل ونبذ الظلم والانحراف والتسلط بغير حق، فدور الفضلاء الكبير اليوم في نشر الاسلام النقي في ارض العراق والعالم كله يستلهم من الحركة الرسالية لفاطمة الزهراء معالمه وأسسه.

 

ثم تعرض سماحته لجملة من معوقات ومشاكل حركة جماعة الفضلاء وتعاقب أيضا على الحديث عدد من الفضلاء العاملين الذين يشرفون على مشاريع المرجعية الرشيدة .