المرجعية الرشيدة تحذر الائتلاف من الانحراف عن اهدافه

| |عدد القراءات : 2331
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

المرجعية الرشيدة تحذر الائتلاف من الانحراف عن اهدافه(1)

 

قال سماحة الشيخ اليعقوبي في لقائه مع عدد من الوفود والشخصيات التي زارته لاقناعه بالتأثير على حزب الفضيلة الاسلامي للعدول عن قرار انسحابه من تشكيل الحكومة الجديدة (2): لقد كنا السباقين والمبادرين الى تشكيل الائتلاف العراقي الموحد ودعمه والتضحية من اجل وحدته وإنجاح عمله ايماناً منا بالاهداف التي اسس من اجلها ومنها حفظ وحدة الموقف لهذه الشريحة الاكبر في النسيج العراقي والدفاع عن حقوقها ورفع الظلم والحيف عنها و حينما لا توجد خيمة واحدة تضم التوجهات المختلفة لابناء هذه الشريحة فسيكون من الصعب توحيد موقفها ونظم امرها وضبط حركتها .

 

فتشكيل الائتلاف ضرورة استراتيجية وليس حاجة آنية من أجل الفوز بمقاعد اكثر او الحصول على عدد اكبر من الوزارات ونحوها لكن المؤسف ان طريقة تعامل بعض مكونات الائتلاف اثناء مشاورات تشكيل الحكومة كانت على خلاف ذلك وتميزت بقصور في النظر وانغلاق على الذات وعدم وجود شعور بالمسؤولية فتحول الائتلاف الى اداة لبسط هيمنة بعض القوى وفرض ارادتها وقيمومتها على الآخرين مما يهدد مستقبل الائتلاف ويجعله عرضة للتفكك وهذا ليس في مصلحة احد حتى اعداء الائتلاف لان تشتت الصوت الشيعي وعدم وجود كيان موحد يسير بهم ويتم التفاهم والحوار معه سيكون خطراً على الجميع .

 

ان قرار ابناء الفضيلة بالانسحاب من تشكيل الحكومة كان احتجاجا على هذه السياسة وهذا الانحراف في الاهداف الذي نرجو ان لا يكون صحيحاً او ثابتاً . ولكنهم مع – أي ابناء الفضيلة - ذلك يبدون الاستعداد التام للتعاون مع الحكومة لإنجاح عملها خدمة للمواطن الكريم الذي يستحق كل خير ومتى ما عادت قاطرة الائتلاف الى مسارها الصحيح وسادت روح الاخوة والثقة المتبادلة وحسن الظن فان ابناء الفضيلة سيعودون للمشاركة في الحكومة باذن الله تعالى رغم اننا نعتقد ان الانسحاب من المواجهة ليس هو الحل بل الصحيح هو الاقتحام والتغيير والاصلاح كما قال امير المؤمنين (اذا هبت أمراً فقع فيه ) او كما قال شاعر :

 

ومن يتهيب صعود الجبال يعِشْ أبد الدهر بين الحفر

 

لكنه كان انسحابا لصالح اخوة لهم في الدين والولاء لأهل البيت u وشركاء لهم في المعاناة الطويلة والتضحيات الجسيمة عبر التاريخ والى عصرنا الحاضر.

 

و بالنسبة لي – كمرجعية – فاني انظر بعين واحدة الى الجميع ومعياري في التقييم هو ما نطق به الحديث الشريف (قيمة كل امرئ ما يحسنه ) فنحن نشد على يد كل العاملين ونساندهم ونكرم الحسن ونعاتب المسيء وهذا ما تقتضيه ابوتنا ورعايتنا ووظيفتنا والحمد لله رب العالمين .

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

(1)  من حديث سماحته مع أعضاء منظمة بدر في البرلمان الذين زاروا سماحته يوم السبت 15/ع2/1427 المصادف 13/5/2006 ومع الحاج عبد الكريم العنزي وزير الامن الوطني نقل لسماحته رسالة خطية من رئيس الوزراء الدكتور جواد المالكي يوم 17/ع 2 ونشرت في العدد (42) من صحيفة الصادقين الصادر يوم 27/ع2/1427 .

 

(2)  حكومة الدكتور نوري فاضل المالكي التي نالت ثقة البرلمان يوم السبت 22/ع2/1427 الموافق 20/5/2006