تكذيب وسائل الإعلام التي نقلت قول (لا) للدستور

نقلت عدة فضائيات وصحف ان مرجعية الشيخ اليعقوبي تقول (لا) للدستور وقالت إحدى الصحف اللندنية بعد مثل هذا الخبر ان ذلك سيؤدي الى العنف في الجنوب، وقد كذب سماحة الشيخ من خلال عدة لقاءات واتصالات مع القادة السياسيين وأهل الرأي هذا النقل وانه فهمٌ مغرض لموقف سماحته وأذِنَ للمحلل السياسي الإسلامي نزار حيدر مدير المركز الإعلامي العراقي في واشنطن أن يرد على هذه الفضائيات والصحف ويبيّن من خلالها الموقف الصحيح الذي ملخّصه ان هذا الدستور هو دون مستوى الطموح وفيه ثغرات عديدة وحينما يقول الشعب (نعم) له فإنه يقولها مضطراً إذ لم يتمكن ممثلوه من تحقيق وضع أفضل من هذا وكنت آمل أن يقف معي إخواني للضغط على القيادة الأمريكية وواجهاتها في العراق لتعديل بعض الفقرات قبل التصويت عليها فموقفي هذا هو بيان للحكم الأولي والثانوي كما ان السيد الشهيد الصدر الأول (قده) لمّا منع من الانتماء الى حزب البعث وقال كلمته المشهورة (لو كان إصبعي بعثياً لقطعته) اعترض عليه البعض بأننا لا نستطيع رفض الانتماء لأن عقوبته الإعدام قال (قده) أعلم ذلك ولكني أردت أن أبين لكم ان الانتماء حالة غير طبيعية وعلى خلاف القاعدة انما تتوجهون اليها للاضطرار وحينئذٍ يبقى هاجس التغيير موجوداً عندكم أما الانتماء من دون بيان الحكم الأصلي فإنه سيوحي بأنها حالة طبيعية لا مانع منها. كذلك بالنسبة للدستور فإني أريد من الشعب انه حين يصوّت بـ(نعم) للدستور لا يتصور أن هذا هو غاية المأمول وقد تحقق له ما يريد –كما يحاول أن يصوّر البعض ويتبجّح به- وإنما هو بحاجة الى الاستمرار بالجهد المضني لتحسين الحال.