سماحة الشيخ يبارك للأمة حلول شهر شعبان ويدعو الى استثماره استعداداً لشهر رمضان

| |عدد القراءات : 2104
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

سماحة الشيخ يبارك للأمة حلول شهر شعبان ويدعو الى استثماره استعداداً لشهر رمضان

 

ها هو ذا شهر شعبان يطلُّ علينا وهو من الفرص العظيمة للتقرب الى الله تبارك وتعالى وقد منّ علينا به ليعيننا على الاستزادة من عطائه الجزيل وكان النبي (ص) يقول (شعبان شهري من صام يوماً من شهري وجبت له الجنة) وروي عن الإمام الصادق (ع) انه قال: كان السجّاد (ع) إذا دخل شعبان جمع أصحابه وقال (ع): يا أصحابي أتدرون ما هذا الشهر؟ هذا شهر شعبان وكان النبي يقول: شعبان شهري، فصوموا هذا الشهر حبّاً لنبيّكم، وتقرّباً الى ربّكم، أقسم بمن نفسي بيده، لقد سمعت أبي الحسين (ع) يقول: سمعت أمير المؤمنين (ع) يقول (من صام شعبان حبّاً لرسول الله (ص) وتقرّباً الى الله، أحبه الله وقرّبه الى كرامته يوم القيامة وأوجب له الجنة) وكان رسول الله (ص) يبعث منادياً يدور في شوارع المدينة يذكّرهم بحلول شهر شعبان واستحباب الصوم فيه.

 

وينبغي للمؤمنين الالتفات الى أنه لا ينبغي أن يأخذهم الحماس والاندفاع في تطبيق هذه الأحاديث الى الدرجة التي يضرّون بها أنفسهم فإن هذا خلاف الغرض المطلوب وليكتفوا بمقدار ما يستطيعون فإن في هذا الشهر أياماً ذات خصوصية كالاثنين والخميس والليالي البيض والأيام الأخيرة.

 

ومن الأعمال الواردة في هذا الشهر الصدقة بما يتيسر والاستغفار لأنهما عملان فاعلان في تهذيب النفس وتنقيتها وتطهير القلب من الأدران التي علِقت بهما خلال السنة فيكون هذا التطهير مقدمة ضرورية للدخول في شهر الله الأعظم وهم مؤهلون لنزول النفحات الإلهية.

 

كما أن أعماله تتضمن أدعية ذات معانٍ عالية كالمناجاة الشعبانية وفيه ليلة عظيمة روي أنّ فيها يُفرَقُ كل أمرٍ حكيم وهي ليلة النصف من شعبان فجُدّوا واجتهدوا وحصّلوا زاداً لآخرتكم قبل فوات الأوان فبالأمس دخل شهر رجب واليوم قد انتهى وطويت سجِلات أعمالنا التي سَجَّلتْ كل صغيرة وكبيرة وستعرض علينا يوم النشور ولا ندري ماذا كُتِبَ  فيها ولا ندري هل نحن باقون أحياءاً الى رجب المقبل لنستثمر الفرص الجليلة فيه أم لا؟ إن الفرص تمرّ مرّ السحاب وإن إضاعة الفرصة غصّة فاعتبروا يا أولي الألباب.