صدر حديثاً كتاب (أم المؤمنين أم سلمة قدوة الفضائل والولاء)

لسماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله)

إن من يطلّع على السيرة العطرة للسيدة أم سلمة (رضي الله عنها) ينبهر بها، ويجد فيها الأسوة الحسنة للرجال والنساء معاً، ويعيش معها المراحل المتنوعة التي مرّت بها الدعوة الإسلامية المباركة منذ التباشير الأولى لارتفاع صوت التوحيد من المسجد الحرام حينما صدع به النبي الأكرم (|) حيث كانت أم سلمة (رضي الله عنها) من اللبنات الأولى في بناء الإسلام العظيم مع زوجها أبي سلمة، فلذكرهما خصوصية في قلوب المؤمنين الرساليين الذين يتذوقون عصر نزول القرآن والنقلة العظيمة التي أحدثها النبي (|) في حياة البشرية، ثم عاشت مرحلة المعاناة والاضطهاد والتعذيب من طواغيت قريش مما ألجأتهم إلى الهجرة عن مكة إلى الحبشة أولاً، ثم إلى المدينة المنورة حيث عاشت مع النبي (|) انتصارات الإسلام واتساع رقعته.

إلى أن حصلت الرزية بوفاة النبي (|) وانقلاب الأمة على الأعقاب وإزالة الحق عن مستقره، وما تلاه من فتن واضطراب واقتتال واقصاء لولاة الأمر الشرعيين وانتهت بمقتل الإمام الحسين (×) وأهل بيته وأصحابه الكرام، وهنا توقف القلب الكبير للسيدة ولم تستطع الحياة بعده فانتقلت إلى جوار ربها الكريم، وهي في جميع تلك المراحل كانت بمستوى المسؤولية والثبات في الموضع الذي يريده الله تعالى ورسوله (|).

والكتاب في ثلاثة فصول:  

الأول: فضائلها وحسن شمائلها...

الثاني: تمسكها بولاية أهل البيت (^) وثباتها على الحق...

الثالث: تحقيقات تاريخية...

والكتاب من إصدارات دار الصادقين ويحتوي على 130 صفحة، وقد تُرجم إلى اللغة الفارسية وطبع في إيران، كما صاغه الاديب الإسلامي ذائع الصيت كمال السيد على شكل رواية تحت الطبع.