القيمة العليا لفضيلتي الحياء والعفة

| |عدد القراءات : 80
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

القيمة العليا لفضيلتي الحياء والعفة[1]

من الأدعية المأثورة في زمن الغيبة، الدعاء المعروف الذي يبدأ بقوله: «اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا تَوْفِيقَ‏ الطَّاعَةِ وَبُعْدَ الْمَعْصِيَة...»[2].

وقد اختير هذا الدعاء لزمن الغيبة لأنه يبيّن تكاليفنا الشرعية في زمن الغيبة، ويعطي لكل فئة من فئات المجتمع تكليفها الخاص، فعندما يصل إلى ذكر الأمراء يقول: «...وَعَلَى الْأُمَرَاءِ بِالْعَدْلِ وَالشَّفَقَةِ...»، وليس هذا مجرد دعاء فحسب، بل هو تعليم للتكليف، وبيان استباقي للمخاطر والتحديات التي ستواجه كل فئة ؛ فالأمراء مكلَّفون بالعدل، أي أن يتعاملوا مع الناس جميعاً بسواسية، فيعطي كل واحد حقّه ويؤدّي ما عليه من واجبات، و «الشَّفَقَةِ» تعني أن يستشعروا الرحمة والحنان تجاه الرعية، فهم آباء لها.

ثم يذكر العلماء بقوله #: «...وَتَفَضَّلْ عَلَى عُلَمَائِنَا بِالزُّهْدِ وَالنَّصِيحَةِ...»، أي أن لا تغريهم الدنيا بزخارفها، ولا يطلبوا بعلمهم الدنيا، بل يكونوا زاهدين فيها، ناصحين للناس، مرشدين لهم، ساعين لمصلحتهم.

وهكذا يتناول الدعاء بقية الفئات، حتى يصل إلى النساء فيقول: «...وَ عَلَى النِّسَاءِ بِالْحَيَاءِ وَ الْعِفَّةِ...»، فكأنه يشير إلى أنّ النساء ستواجه خطراً في هذا الجانب، فعليهن أن يتحصّنّ بالحياء والعفّة.

وللأسف، فإننا نرى في زماننا الحاضر أنّ كثيراً من النساء تخلَّين عن الحياء والعفة، بينما المؤمنات اللواتي يقتدين بالصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء ÷ وبالعقيلة زينب ÷ هنّ اللواتي يتمسكن بالحجاب الفاطمي الزينبي، ليصبحن رمزاً للعفاف والطهر[3].

قيمة العفّة

العفّة ترفع قيمة المرأة وتجعلها أفضل من الحور العين كما أشارت الروايات، وقد عبّر الشعراء والعلماء عن ذلك، ومن أبلغ الشواهد المساجلة الشعرية بين أبي العلاء المعرّي والسيّد المرتضى؛ فالمعرّي اعترض على الحكم الشرعي قائلاً:

يدٌ بخمس مئين عسجدٍ وديتْ        ما بالها قُطِعتْ في ربعِ دينار؟

أي: كيف تكون دية اليد إذا قُطعت في جناية خمسمائة دينار ذهب، بينما تُقطع يد السارق إذا سرق ربع دينار؟ فأجابه السيد المرتضى قائلاً:

عزّ الأمانة أغلاها وأرخصها           ذلّ الخيانة فانظر حكمة الباري

فاليد التي كانت أمينة صارت غالية، أما إذا خانت فقد رخصت حتى تُقطع في ربع دينار.

وهكذا المرأة، إذا تحلّت بالحياة والعفّة زادت قيمتها، وإذا تخلّت عنها والعياذ بالله، فقدت قيمتها.

معركة العفاف

المعركة بين الإنسان والشيطان منذ خلق آدم ×كانت في جوهرها معركة العفّة. قال تعالى: {فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ} [الأعراف: 20]، وقال تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ} [الأعراف: 26] ؛ فالشيطان يريد أن ينزع عن الإنسان لباس الحياء والتقوى ليظهر سوءاته المادية والمعنوية.

شمول العفّة

العفّة ليست مقتصرة على العلاقة مع الجنس الآخر، بل تشمل جميع الجوانب:

·       عفّة اليد: أن لا تمتد إلى الحرام ولا إلى ظلم الآخرين.

·       عفّة الرجل: أن لا يسعى بها إلى ما يغضب الله.

·       عفّة اللسان: أن لا ينطق بالغيبة ولا النميمة ولا البهتان.

·       عفّة العين: أن لا تنظر إلى ما حرّم الله.

وقد ورد عن الإمام الصادق × «إِنَّمَا شِيعَةُ جَعْفَرٍ مَنْ عَفَّ بَطْنُهُ وَ فَرْجُهُ...»[4]، أي ليس فقط عفّة الفرج[5]، بل عفّة البطن أيضاً، فلا يدخل جوفه إلا لقمة حلال، قال تعالى: {فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَىٰ طَعَامِهِ} [عبس: 24] ، وفي الحديث: >الْعِفَّةُ رَأْسُ‏ كُلِّ خَيْرٍ»[6].

تطبيقات خاطئة للعفّة

قد يقول بعض الناس: نحن بحمد الله نرتدي الحجاب ونلتزم بالستر، فلا يعنينا هذا الكلام. نعم، الحجاب والستر مفخرة عظيمة، ويكفي أن نشاهد صور الزائرات في زيارة الأربعين وهنّ في أبهى مظاهر العفّة والحياء رغم حرارة الجو، وهذا يرفع الرأس حقاً. لكن في الوقت نفسه هناك مظاهر تساهل في بعض أشكال العفّة يجب التنبيه إليها.

من ذلك مثلاً:

·       المفاكهة مع الرجل الأجنبي، أو التبسط في الكلام معه بحجّة أنه مراجع مستمر في السوق أو ما يُسمى (المعميل) في اللغة العراقية الدراجة أو موظف اعتاد التعامل معه.

·       أو ما يُرى أحياناً من خروج بعض النساء أمام عمّال الخدمات (كعامل الكهرباء أو بائع النفط) بلا حجاب بحجة أنه مجرد عامل! يقول تعالى:{تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا  وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [البقرة: 229].

فلا فرق بين شخص وآخر في حدود الله، والشيطان يبدأ بخطوات صغيرة غير واضحة، فإذا تُساهل فيها جرّت إلى خطوات أكبر، قال تعالى: {وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} [البقرة: 168].

·       وكذلك الحديث مع الرجال عبر الرسائل الخاصة في وسائل التواصل الإجتماعي بذريعة الاستشارة أو السؤال، وقد يتطور الأمر من غير قصد؛ وهذه أمور خطيرة، يجب التنبه إليها وعدم التهاون معها.

دور المرأة القيادي

كل امرأة يمكن أن تكون قائدة إلى الخير، وليس الرجال وحدهم. نحن ندعو في الدعاء الشريف: «...وَتَجْعَلُنَا فِيهَا مِنَ الدُّعَاةِ إِلَى طَاعَتِكَ وَ الْقَادَةِ إِلَى‏ سَبِيلِكَ‏...»[7]. وهذه الدعوة تشمل النساء أيضاً.

وقد ورد في الروايات[8] أن خمسين امرأة من بين الثلاثمائة والثلاثة عشر قائداً الذين يكونون مع الإمام المهدي # هنّ من النساء، وهذه بشارة عظيمة، تُظهر أنّ للمرأة دوراً قيادياً كبيراً.

بل شُبّه دور المرأة بدور القرآن الكريم، لأن مهمته صناعة الإنسان وتربيته، وكذلك المرأة وظيفتها صناعة الأجيال وتربية الأبناء. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} [التحريم: 6].

وهذا الخطاب لا يختص بالرجال، بل النساء أولى به لأنهنّ المسؤولات عن البيت والتربية.

مسؤولية التربية في زمن الفتن

إنّ التربية في هذا الزمن صعبة جداً، لأنّ الأطفال يتعرضون لضغوط ومؤثرات من المدرسة والشارع ووسائل الإعلام والأجهزة الذكية. فلا بد من التوجيه والسيطرة بحكمة.

قد تكون المسؤولية شاقة، لكن أجرها عند الله عظيم، قال تعالى: {لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} [ق: 22] ، لماذا كنتَ في غَفْلةٍ عنه؟ وبماذا تُفيدُكَ الصَّحوةُ بعد ذلك؟ فهناك لا عملَ، ولا تدارُك، ولا يُعطى للإنسان دورٌ ثانٍ. فمَن رَسَبَ في امتحان الحياة الدُّنيا فلن يُمْنَح فرصةً أخرى ليمتحن وينجح؛ لأنَّه أُعْطِيَ في الدنيا دورًا أول وثانيًا وثالثًا وعاشرًا، وأُعْطِيَ فُرَصًا واسعةً، وكانت آياتُ اللهِ كلُّها بين يديه. فلماذا يصطدم بعد ذلك بحقيقة تقصيره، ويرى عاقبةَ تفريطه؟

فالصحوة يجب أن تكون الآن، في الدنيا، حيث يمكن العمل والتدارك، أما في الآخرة فلا عودة. قال تعالى: {حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [المؤمنون: 99-100].

إذن، لا بد من استثمار الفرصة في هذه الحياة قبل فوات الأوان.

ذكاء الأطفال وأثر التوجيه

الأطفال اليوم أكثر وعياً وإدراكاً بسبب اتساع مصادر المعرفة[9]. وهذا أمر إيجابي إذا استُثمر بالتربية الصحيحة. وقد رُوي عن الإمام الصادق ×: «بَادِرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالْحَدِيثِ‏ قَبْلَ أَنْ يَسْبِقَكُمْ إِلَيْهِمُ الْمُرْجِئَة»[10]، أي أنّ التربية المبكرة هي الحصن الواقي.

ولذلك ينبغي التعاون بين الأمهات والمؤسسات القرآنية والثقافية والمواكب الإصلاحية في توجيه الأبناء، وعدم الاستحياء من النصح والإرشاد. قال تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ} [التوبة: 71].

المرأة رأس الحرب في استهداف الأعداء

لقد أدرك الأعداء قيمة المرأة، فجعلوها رأس حربهم ضد الإسلام، يرفعون شعارات مثل: تحرير المرأة، تمكين المرأة، حقوق المرأة... وهي عناوين ظاهرها الرحمة وباطنها الفتنة ، ويكفي أن نلاحظ كيف تُضخّم حادثة صغيرة في مجتمعنا إذا تعلقت بالمرأة، بينما في مجتمعات أخرى تحدث أضعافها ولا يُلتفت إليها، وهذا دليل على وجود مؤامرة مدعومة من جهات تريد تخريب المرأة وبالتالي المجتمع كله.

ولذلك لا بد أن تكون النساء واعيات لهذه الأساليب، فلا ينخدعن بالشعارات البراقة.

الرد على دعاوى الانفلات

كان بعضهم يدّعي أن الشذوذ الجنسي سببه «الكبت»[11] في المجتمعات المحافظة. لكن الواقع الغربي أثبت بطلان هذه النظرية؛ فمع وجود الانفلات الجنسي بأبشع صوره، انتشرت المثلية والزواج بين الذكور، مما يدل على أنّ هذه الانحرافات ليست بسبب الكبت، بل هي نتاج الانحلال والابتعاد عن الفطرة.

نسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً للبصيرة والاقتداء بالصالحين، وأن يجعل من كل واحدة منكنّ قائدةً إلى الخير وداعيةً إلى الله تعالى.

والحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.



[1] - ملخص كلمة سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله)  مع جمع من الملّبعات الرساليات ومدرّسات وطالبات المدارس القرآنية بتاريخ 24 / 5 / 2025م.

[2]- المصباح للكفعمي (جنة الأمان الواقية) ؛ ص280.

[3] ـ إن مراعاة العفاف والحياء لم يمنع السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) من ممارسة وظائفها في التبليغ الديني وتعليم النساء ونصرة الحق، والحضور في المواقف المفصلية التي تتطلب حضورها، كإلقائها الخطاب في مسجد أبيها (عليها السلام) واحتجاجها المفحم للمتصدّين، مضافاً إلى أداء واجباتها العائلية والبيتية بأكمل وجه، فما هو مبرر النساء اليوم وفي كل يوم للخضوع لغرائزهن واتباع شهواتهن والافتتان بما عندهن من وسائل الإغراء، حتى إن بعض المتدينات يخرجن عن حدود العفة في المناسبات الاجتماعية أو في أماكن العمل أو الدراسة أو ضمن العلاقات الأسرية وغير ذلك.

[4]- صفات الشيعة ؛ ص11.

[5] ـ تصرح الأحاديث الشريفة بعظمة صفتي العفة والحياء وأثرهما في سعادة الإنسان وصلاحه ونجاحه في الدنيا والآخرة، وتقرن أحاديث أخرى بينهما كقول النبي ’ (إن الله يحب الحيي ‏المتعفف)،وقول أمير المؤمنين × (على قدر الحياء تكون العفّة) وقال أمير المؤمنين × (بالعفاف تزكو الأعمال) وقال الإمام الباقر (ع) (ما عبد الله بشيء أفضل من عفة بطن وفرج) وقد تناولنا الموضوع مفصلاً في كلمات سابقة وجعلنا يوماً باسم العفاف في ذكرى ميلاد العقيلة زينب÷.

[6]- عيون الحكم و المواعظ (لليثي) ؛ ص45.

[7]- المصباح للكفعمي (جنة الأمان الواقية) ؛ ص581.

[8]- روي عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ × يَقُولُ‏: >...وَ يَجِي‏ءُ وَ اللَّهِ ثَلَاثُ مِائَةٍ وَ بِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا فِيهِمْ خَمْسُونَ امْرَأَةً يَجْتَمِعُونَ بِمَكَّةَ عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ قَزَعاً كَقَزَعِ الْخَرِيفِ يَتْبَعُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً وَ هِيَ الْآيَةُ الَّتِي قَالَ اللَّهُ‏ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ...< [بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏52 ؛ ص223].

[9]- رأت طفلةٌ صغيرةٌ بعضَ الشَّيبِ في شعرِ أُمِّها، فقالت: «يا أُمّاه، ما هذا الشَّيبُ الأبيضُ؟ فأجابتها الأُمُّ: «هذا من أذاكِ لي، فكلَّما تُؤذِينِي أذيَّةً يخرجُ لي شَعرةٌ بيضاء ، فقالت الطِّفلةُ بدهشةٍ: «إذن يا ماما، كم آذيتِ جدَّتي! لقد صار شعرُها كلُّه أبيضًا، فمعناهُ أنَّكِ آذيتِها كثيرًا».

فانظروا ـ رحمكم الله ـ إلى هذه الحكمةِ البريئةِ التي خرجت من فمِ طفلٍ؛ إنَّ الأطفالَ أذكياءُ، وينفعُ معهم الكلامُ إذا أُحسنَ توجيهُه

[10]- الكافي (ط - الإسلامية) ؛ ج‏6 ؛ ص47.

[11] ـ في الغرب، كانت هناك نظرية فرويدية قديمة ترى أن الكبت الجنسي يُنتج انحرافات، لكن مع الزمن وحرية الجنس في الغرب سقط هذا التفسير أمام الواقع. وهناك كتابات غربية تنقد هذه النظرية:

·       جان جاك روسو (قبل فرويد) : تحدّث عن أن الانحرافات الجنسية ليست نتاج الكبت فقط، بل نتاج الابتعاد عن الطبيعة الإنسانية (الفطرة).

·       جيفري ساتينوفر (Jeffrey Satinover) – طبيب نفسي أمريكي : في كتابه Homosexuality and the Politics of Truth، يرى أن المثلية ليست فطرية ولا مجرد نتيجة كبت، بل مرتبطة بانحراف في النمو النفسي والاجتماعي، وأن الانفلات الجنسي لم يُلغها بل زاد من ظهورها.

·       بول كاميرون (Paul Cameron) – عالم نفس أمريكي : كتب كثيرًا عن أن المثلية ترتبط بانهيار البنى الأسرية والأخلاقية، لا بمسألة الكبت.

·       Douglas Wilson (كاتب مسيحي محافظ): في مقالاته وكتبه يرى أن الشذوذ نتيجة الانحلال الأخلاقي وترك الفطرة، وأن المجتمعات المنفتحة زاد فيها الانحراف بدل أن يختفي