خطاب المرحلة (775) الطمَعَ يورَث الشقاء
الطمَعَ يورَث الشقاء([1])
قال الله تبارك وتعالى {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى}
مدّ العين تعبير مجازي عن إطالة نظرها إلى الشيء وامتلائها منه وتركيزه إليه، وزهرة الحياة الدنيا أي متاعها وزينتها، كالأموال والبنين والأزواج والعقارات والسلطة والجاه والصحة والرفاهية وغيرها، وذكروا في نصبها عدة وجوه ككونها مفعولاً به لـ{مَتَّعْنَا} بمعنى جعلنا، أو أنها بدل الهاء في {بِهِ} على الموضع كما تقول: مررت به أخاك، أو أنها ((حال من الضمير في {بِهِ} أي متعنا به حال كونه زهرة الحياة الدنيا، أو إنه منصوب على أنه تمييز من الضمير، وتكون إشارة إلى أن التمتع إنما يتحقق من زهرة الحياة الدنيا فقط وليس له حقيقة))([2]).
فالآية الكريمة فيها كناية عن النهي عن إطالة النظر إلى ما عند الآخرين من متاع الدنيا نظرة تعلق وحب وانبهار وإعجاب وتعظيم، وكأنَّ الحصول على هذه الأمور الدنيوية هي غاية المنى كالتي حكاها الله تعالى: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} (القصص:79)، لأن الدنيا مهما تكن كبيرة وواسعة وتملأ العين إعجاباً فإنها إلى زوال فلا قيمة لها إلا بمقدار ما يقدّم الإنسان منها لآخرته، لذا شبّهها بالزهور الجميلة المتفتحة المملوءة حسناً إلا أنها سريعة الذبول والتلف، فهم وإن تمتعوا وشعروا بلذّة آنية إلا أنها ستؤدي بهم إلى عاقبة سيئة.
مضافاً إلى أن الله تبارك وتعالى ما ترك أولئك العصاة يتمتعون بهذه النعم إلا لتكون فتنة لهم حتى يختبر تصرفهم فيها {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً} (الملك:2) ولتتم الحجة عليهم وتقطع أعذارهم {أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ ، نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَّا يَشْعُرُونَ} (المؤمنون:55) وقال تعالى: {وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ} (آل عمران:178) وقال أمير المؤمنين (A): (أنه يختبرهم بالأموال والأولاد ليتبيّن الساخط لرزقه، والراضي بقسمه، وإن كان سبحانه أعلم بهم من أنفسهم)([3]).
ولولا هذه السُنة الإلهية لما استحق غير المؤمن شيئاً من هذه الدنيا، قال رسول الله (J): (... لو أن الدنيا كانت تعدل عند الله (عز وجل) جناح بعوضة ما سقى الكافر والفاجر منها شربة من ماء)([4]).
فالدنيا لا تستحق كل هذا الاهتمام وشغل الفكر بما عند هذا وذاك؛ فإنه يوجب زيادة الهم ويشغل عما يجب أن يكرِّس الإنسان حياته لتحصيله وهو رضا الله تبارك وتعالى: (وَاكْفِنِي مَا يَشْغَلُنِي الاهْتِمَامُ بِهِ، وَاسْتَعْمِلْنِي بِمَا تَسْأَلُنِي غَداً عَنْهُِ...)([5]).
وفي مدّ البصر هذا باب للشيطان يدخل منه إلى أعماق النفس ليثير فيها عدم الرضا بما قسم الله تعالى والسخط على قضائه وقدره عندما يقيس نفسه بالمترفين ويزهده فيما عنده من النعم، ويصبح ناقماً على ربّه وعلى الناس وينكّد حياته ويعلّقه بالأماني الباطلة، قال الامام الصادق (A) (تجنبوا المنى فإنها تذهب بهجة ما خُوِّلتْم وتستصغرون بها مواهب الله عندكم وتُعقبكم الحسرات فيما وهمتم به أنفسكم)([6]) فيُسلَب نعمة الشكر وحينئذ يمنع من الزيادة وتزول النعمة، قال أمير المؤمنين (A) (النعم تدوم بالشكر)([7])، وروي عن الرسول الله (J): (إن أخوف ما أخاف عليكم ما يفتح الله لكم من زهرة الدنيا قالوا: وما زهرة الدنيا يا رسول الله قال: بركات الأرض)([8]).
فالأحجى بالعاقل أن يرضى بما عنده ويسأل الله تعالى من فضله، ويشكر الله تبارك وتعالى ويصبر على ما حُرم منه، ولينظر إلى ما عند الله تعالى لا إلى ما عند الناس، فإن كل هذه النعم من رزق الله تعالى، وحينئذ يفوز برضوان الله تعالى وكرامته وسعادة الدنيا والآخرة وهذا ما تلفت الآية الكريمة إليه في نهايتها {وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى} (طه:131), وبقرينة مقابَلتها مع متاع الدنيا قد يكون المراد به رزق الآخرة، قال تعالى: {وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ} (القصص:60)، وقال تعالى: {وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى} (الضحى:4).
وبهذا فإن في الآية تسلية للنبي (J) ومن معه عن فقرهم وحرمانهم وهم يرون ما يتمتع به طواغيت قريش من الترف والحياة المرفهة والنعيم الذي لا يحصى، روي عن الإمام الصادق (A) قوله: (لما نزلت هذه الآية استوى رسول الله (J) جالساً ثم قال: من لم يتعزَّ بعزاء الله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات، ومن أتبعَ بصرَه ما في أيدي الناس طال همه، ولم يشفِ غيظَه، ومن لم يعرف أن عليه نعمة إلا في مطعم أو مشرب قصُر أجله ودنا عذابه)([9])، فمن سفه التفكير ونقصان العقل أن يظّن أن النعم مقصرة على المأكل والمشرب والمسكن ونحو ذلك والغفلة عن النعم الآخرى خصوصاً المعنوية كالأيمان والعمل الصالح وولاية أهل البيت (^) فأنها لا تعدلها نعمة([10]).
وروى في الدر المنثور عن أبي رافع قال: (أضاف النبي (’) ضيفاً ولم يكن عند النبي (’) ما يصلحه فأرسلني إلى رجل من اليهود أنْ بعنا أو أسلفنا دقيقاً إلى هلال رجب، فقال: لا، إلا برَهنٍ، فأتيت النبي (’) فأخبرته، فقال: أما والله إني لأمين في السماء أمين في الأرض ولو أسلفني أو باعني لأديت إليه، اذهبْ بدرعي الحديد، فلم أخرج من عنده حتى نزلت هذه الآية {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ...} كأنه يعزيه عن الدنيا)([11]).
والآية الكريمة تقدّر نزوع الغريزة الإنسانية إلى نعم الدنيا وميلها إليها {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} (آل عمران:14) لذلك فهي لا تنهى عن هذا الميل الغريزي بل تحث الآيات الكريمة على السعي للحصول عليه من مصادره المشروعة {فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا} (الملك:15)، {وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ} (النساء:32) واستثماره في موارده المحلّلة, وإنما تنهى عن التعلق بالدنيا والتأسف لفوت شيء منها والتقاتل عليها وتضييع العمر في طلب فضولها.
وقد خوطِب النبي (J) بهذا التأديب وهو محرز فيه، لأنه (J) وأهل بيته (^) شرطوا لله تعالى على أنفسهم الزهد في الدنيا (إذ اخترتَ لهم جزيل ما عندك، من النعيم المقيم، الذي لا زوال له ولا اضمحلال بعد أن شرطت عليهم الزهد في درجات هذه الدنيا الدنية وزخرفها وزبرجها فشرطوا لك ذلك، وعلمت منهم الوفاء به)([12])، ولكن من باب إياك أعنى واسمعي يا جارة لكي يعرف أهل الرئاسة الدينية والدنيوية، وأولياء الأمور أنهم أولى بهذا التوجيه وعدم الانبهار بما مُتِع به الآخرون لأنه سيؤثر سلباً على بصيرتهم ورؤيتهم للأمور وعلى قراراتهم وقد يجامل أحدهم ويصانع ويتنازل عن بعض مبادئه طمعاً بما عند الآخرين، روي عن رسول الله (J) قوله: (الطمع يُذهب الحكمة من قلوب العلماء)([13]), وعنه (J) قال: (إن الصفاة الزَلال الذي لا تثبت عليه أقدام العلماء: الطمع)([14]).
ويجب التفريق بين ما نهت عنه الآية الكريمة، والسعي إلى تحصيل نعم الله تعالى المتنوعة والتي سمّاها تعالى خيراً {إنْ تَرَكَ خَيْراً} (البقرة:180) وفضلاً {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} (الجمعة:10)، والاستفادة منها في قنواتها المشروعة {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} (الأعراف:32).
وليس كل طمع مذموم فإنّ الطمع في كرامة الله تعالى ونيل المقامات الرفيعة عنده سبحانه من المكارم قال تعالى: {وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ} (المائدة:84).
والآية الكريمة تعالج في الإنسان مرضاً نفسياً وهو عدم القناعة بما عنده، واجتماعياً وهو الطمع بما عند الناس والرغبة في الحصول على مثل ما عندهم بأن تكون له أموال ضخمة وعقارات وسيارات فارهة كهذا، وأزواج وبنين كذاك وغير ذلك، ويقضي حياته بالتأسف والحسرات، وقد يتحول إلى الحسد والبغي على الآخرين ومحاوله تحصيل تلك الأمور الدنيوية بطرق غير مشروعة, قال أمير المؤمنين (A): (ثمرة الطمع الشقاء)([15]), وقال (A): (ثمرة الطمع ذل الدنيا والآخرة)([16]), وعن أبي عبد الله (A) قوله: (ما أقبح بالمؤمن أن تكون له رغبة تذله)([17]).
وقد لا يكون هو مبتلى بهذا المرض الخطير لكن أهله كوالديه وزوجته وأولاده يضغطون عليه ويحرضونه وينتقصون منه لأنه ليس كالآخرين، وهو وجه لما في الآية الكريمة التالية من الأمر بالصبر والصلاة وعلى نحو قوله الله تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ} (البقرة:45) وأن لا يتأثر بضغوط الأهل بل يكون هو المؤثر فيها ويقودهم نحو الخير قال تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} (طه:132).
وهذا كله نتيجة ضعف النفس والجهل بأن ما عند هؤلاء المترفين وبال عليهم في الدنيا لأنه موجب للهمّ والعداوات والصراعات ومَشغَلة للفكر في الدنيا، وسوء العاقبة في الآخرة؛ لأن هذه الأمور الدنيوية تكون غالباً من مصادر غير مشروعة، أو أن المتمتع بها لم يؤدِّ ما فيها من حقوق شرعية، أو أنه يصرفها في موارد لا ترضي الله تبارك وتعالى ونحو ذلك، فليعلم من حُرِم من بعض النعم في الدنيا أن ذلك رحمةً به وشفقهً عليه، وإذا رأى ثواب الله تعالى في الآخرة على ذلك الحرمان فسيدرك عظمة نعمة الله عليه.
قال النبي (J) مُحذِّراً من الطمع: (إياك واستشعار الطمع، فإنه يشوب القلب شدة الحرص، ويختم على القلوب بطبائع حب الدنيا، وهو مفتاح كل سيئة ورأس كل خطيئة، وسبب إحباط كل حسنة)([18]), وقال أمير المؤمنين (A): (غشَّ نفسه من شرّبها الطمع)([19]), وقال (A): (الطمع رِقٌّ مؤبَّد)([20]), وقال (A): (أكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع)([21]), وقال (A): (مَن لم ينزه نفسه عن دناءة المطامع فقد أذل نفسه وهو في الآخرة أذل وأخزى)([22]).
وقد دعا المعصومون (^) إلى تحرير النفس من هذه الرذيلة قال الإمام الصادق (A): (إن أردتَ أن تقرّ عينك وتنال خير الدنيا والآخرة فاقطع الطمع عمّا في أيدي الناس)([23]).
والخطوة الأولى في معالجة الطمع هي بالالتفات إلى هذه الحقائق ووعيها ومعرفتها والتبصر فيها، وبإدراك ما في التخلص من الطمع من بركات، قال أمير المؤمنين (A): (مَن أراد أن يعيش حرّاً أيام حياته فلا يُسكنِ الطمع قلبه)([24]).
وللوصول إلى هذه النتائج عملياً لا بد من شحذ الهمة والتحلي بالورع قال أمير المؤمنين (A) في علاج الطمع: (ضادّوا الطمع بالورع)([25]).
ومن العلاجات العملية معايشة المحرومين والنظر في أحوالهم ومخالطة الصالحين بحيث نهى الله تبارك وتعالى عن صرف النظر عنهم في مقابل النهي عن مد البصر إلى المترفين في ثنائية رائعة قال تعالى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً} (الكهف:28).
([1]) من درس التفسير الأسبوعي الذي ألقاه سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) في مكتبه في النجف الأشرف على طلبة البحث الخارج والحوزة العلمية يوم الأربعاء 24/شوال/1446هـ- الموافق 23/4/2025م.
([2]) التحقيق: 4/377.
([3]) نهج البلاغة: قصار الكلمات، رقم 93.
([4]) الأمالي - الشيخ الطوسي: ٥٣١.
([5]) دعاء مكارم الأخلاق: من أدعية الصّحيفة السّجادية.
([6]) وسائل الشيعة: ١٢/ ٣٩.
([7]) غرر الحكم: 1/ 36/ ح1130.
([8]) الدر المنثور: 4/313.
([9]) تفسير القمي: 2/ 66.
([10]) عن الإمام الهادي (×) عن ابائه عن موسى بن جعفر (صلوات الله عليهم أجمعين) قال (إن رجلا جاء إلى سيدنا الصادق (×) فشكا إليه الفقر، فقال (×): ليس الامر كما ذكرت وما أعرفك فقيراً. قال - الفقير ظناً منه ان الإمام (×) يكذبّه فيما ادعى من الفقر- : والله يا سيدي ما استبنت - أي ما حققتَّ في حالي وما استوضحتها لتتأكد من صدق كوني فقيراً - وذكر من الفقر قطعة والصادق (×) يكذبه، إلى أن قال (×) له: خبّرني لو أعطيت بالبراءة منّا مائة دينار - والدينار يساوي مثقالاً من الذهب - كنت تأخذ؟ - أي تتبرأ من ولايتنا بهذا الثمن - قال: لا - وبدأ الإمام يزيد المبلغ - إلى أن ذكر الإمام (×) ألوف الدنانير والرجل يحلف أنه لا يفعل، فقال (×) له: من معه سلعة يعطى بها هذا المال وهو لا يبيعها هل هو فقير!) (الأمالي - الشيخ الطوسي: 297/ ح584).
([11]) الدر المنثور: ٤/ ٣١٣.
([12]) مصابيح الجنان: 160، من دعاء الندبة.
([13]) كنز العمال: 7576.
([14]) الجامع الكبير- الجلال السيوطي: 4/9/ ح١١١٩٧.
([15]) غرر الحكم: 4609.
([16]) غرر الحكم: 4639.
([17]) الكافي - الشيخ الكليني: ٢/٣٢٠, باب الطمع, ح1.
([18]) ميزان الحكمة: 5/ 260 عن أعلام الدين: 340/ ح24.
([19]) غرر الحكم: 6401.
([20]) نهج البلاغة، الحكمة 180.
([21]) نهج البلاغة: الحكمة 219.
([22]) غرر الحكم: 8871.
([23]) بحار الأنوار: 73/ 168/ ح3.
([24]) ميزان الحكمة: 5/260, عن تنبيه الخواطر: 1/49؛ ونُسب الى عبد الله بن خبيق الأنطاكي, أنظر: حلية الأولياء وطبقات الأصفياء- أبو نعيم الأصبهاني: 9/169؛ ربيع الأبرار ونصوص الأخيار- الزمخشري: 3/270؛ ونسبه الى بعضهم صاحب كتاب المستطرف في كل فن مستظرف لشهاب الدين: ص83.
([25]) غرر الحكم: 5916.