باكستان تحتضن مؤتمراً علمائي مهيباً يخلّد سيرة الفقيه والمرجع المُجدد السيد محمد باقر الصدر (قدس سره).

| |عدد القراءات : 14
باكستان تحتضن مؤتمراً علمائي مهيباً يخلّد سيرة الفقيه والمرجع المُجدد السيد محمد باقر الصدر (قدس سره).
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

بسمه تعالى

باكستان تحتضن مؤتمراً علمائي مهيباً يخلّد سيرة الفقيه والمرجع المُجدد السيد محمد باقر الصدر (قدس سره).

برعاية مكتب سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) في باكستان شهدت العاصمة الباكستانية إسلام آباد يوم الأربعاء 10 شوال 1446 الموافق 9-4-2025 انعقاد مؤتمرٍ علمائيٍ إحياءً للذكرى السنوية الخامسة والأربعين لاستشهاد المرجع الديني الفذّ السيد محمد باقر الصدر (قدس سره)، أحد أعمدة الفكر الإسلامي المعاصر ورموز النهضة العلمية والدينية في القرن العشرين، وصاحب الابداعات العلمية في الفقه والأصول.

وجمع هذا المؤتمر كوكبة من أصحاب السماحة من كبار علماء الدين والشخصيات البارزة في الساحة الدينية الباكستانية، والعشرات من مدراء المدارس الدينية الكبيرة في البنجاب والسند وخيبر بختون خوا، فضلا عن ائمة الجمعة والجماعة، وقد بلغ عدد المشاركين 400 فاضل الى جانب حضور سعادة سفير جمهورية العراق في باكستان الأستاذ حامد عباس لفتة.

وقد عرض المتحدثون خلال كلماتهم جملة ملامح الشخصية الفذة للشهيد الصدر، وعبقريته العلمية النادرة، وشددوا على أن استشهاده لم يكن نهاية لمسيرته بل بداية لامتدادها في العقول والقلوب، كما أكدوا على أن الشهيد الصدر لم يكن فردًا عابرًا في تاريخ الأمة والحوزة، بل نهجًا متكاملاً ومدرسة متجددة حية لا تموت، حاضرة بفكرها، نابضة بتلامذتها، مزدهرة بثمارها.

وفي كلمته أكد ممثل سماحة المرجع الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) في باكستان الشيخ هادي حسين ناصري: على أن الشهيد الصدر (قدس سره) لا يزال حيًّا بيننا بفكره الإصلاحي العميق، وأن المرجعية الحالية المتمثلة بسماحة الشيخ اليعقوبي تمثل الامتداد الشرعي والروحي لذلك الخط الإحيائي الرسالي، مشيراً إلى أن ما نشهده اليوم من حيوية في الفكر الإسلامي الأصيل إنما هو بفضل تلك الجذور الراسخة التي غرسها الشهيد الصدر في عقول الأمة.

وعلى هامش المؤتمر تم افتتاح النسخة الثانية من معرض النجف الفوتوغرافي، والذي شهد هذا العام توسعاً في مضمونه، إذ ضم صوراً للمشهد الشريف لأمير المؤمنين (عليه السلام)، ومجموعة من صور المراجع الكرام، كما تضمن المعرض عرضًا خاصًا لموسوعة السيد الشهيد الصدر (قده)، ولموسوعة فقه الخلاف، إلى جانب عدد من مؤلفات سماحة المرجع دام ظله (معر ض كتب مختصر).

وأختُتم المؤتمر وسط أجواء من التأثر والاعتزاز، مؤكدين على أن ذكری الشهيد الصدر ليست مجرد وقفة تأبينية، بل هي نداءٌ دائم لإحياء الفكر الأصيل، وتجديد العهد مع طريق العلم والنهضة، الذي خطّه بدمه وفكره، وسيبقى منارًا يهتدي به السالكون إلى يوم الدين.