رسالة شكر وامتنان رفعها علماء افغانستان
بسمه تعالى
شكرًا جزيلًا على محبتكم غير المحدودة[1]
نتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير لسماحة المرجع الأعلى للعالم الإسلامي الشيعي، آية اللّه الشيخ محمد اليعقوبي (دام عزه)، بالنيابة عن الشعب الذي كان ولا يزال تحت ظلال دعمكم الكريم وغير المشروط نرفع رؤوسنا إجلالاً، ونثني على أياديكم المباركة وقلبكم المفعم بالمحبة، الذي يتدفق كالنهر الصافي، ليصل بفيض كرمه إلى أبعد البيوت الفقيرة في أفغانستان.
إن المساعدات والخدمات الواسعة التي أقيمت بتوجيه من سماحتكم لم تكن مجرد لقمة تُوضع على مائدة الجياع، بل كانت بشرى حياة جديدة لعائلات سلبها الفقر واللجوء والحرب كل أمل.
نحن ممتنون لدعمكم الكريم في إقامة ورعاية المجالس الثقافية والعقائدية، التي تضيء كالمشاعل في ظلمات الجهل، ففي زمنٍ اجتمع فيه البعض على محو الهوية الدينية والثقافية لأتباع أهل البيت، كانت هذه المجالس حصنًا منيعًا لحماية الإيمان ونشر الوعي بين أتباع مذهب أهل البيت والعالم الإسلامي أجمع.
لم تقتصر اياديكم البيضاء على تلبية الاحتياجات المادية للفقراء والمحتاجين، بل حملت ايضا رسالة امل إلى قلوب أنهكتها الحرب والفقر، حتى كادت أن تفقد رؤية الغد، لقد أثبتم لنا أن المرجعية ليست مجرد فتاوى ودروس، بل هي ملاذ آمن للمحرومين في خضم العواصف، وظلٌّ وارفّ لمن أنهكتهم حرارة المحن.
إن المؤسسات الثقافية والخدمية في أفغانستان تفخر بوجود مرجع مثلكم، رجل وقف في قلب معاناة هذا الشعب الفقير، ولم يبرح مكانه في ساحة آلامهم.
نسأل الله أن تبقى خدماتكم الإنسانية والثقافية نموذجًا خالدًا للأجيال القادمة، وأن يُخلَّد أسمكم في تاريخ هذه الأرض رمزاً للعطاء والخدمة النقية.
وبالنيابة عن الشعب الأفغاني، والمؤسسات الخدمية والثقافية، والحوزات العلمية، نقدم لكم أسمى آيات التقدير والعرفان، ونسأل الله، بحق رحمته الواسعة أن يحفظكم بحفظه ويثبت خطاكم في طريق خدمة الأمة، ويملأ قلوبكم بنور رضاه.
ونسأله تعالى أن يجعلنا من تلاميذ مدرسة أهل البيت (%)، وأن يوفقنا لنكون جنبًا إلى جنب مع المرجعية في نشر العدل والمحبة تحت راية مولانا أمير المؤمنين، الإمام علي (عليه السلام).
[1] - رسالة شكر وامتنان رفعها علماء أفغانستان والمؤسسات الشعبية والحوزات العلمية في أفغانستان لسماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) عبروا فيها عن تقديرهم وامتنانهم لدعمه ورعايته الأبوية للحوزات العلمية وطلبة العلم وذوي العسرة من أبناء الشعب الافغاني.