زيارة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان 2024م

| |عدد القراءات : 11
زيارة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان 2024م
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

زيارة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان 2024م

الثلاثاء المصادف 30/04 زار ممثل المرجعية المباركة في لبنان سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب (دام عزُّه) في مقر عمله في مبنى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ببيروت، كانت الزيارة ودية وتحمل أريحية جيدة جداً. افتتح حديثه بشأن زيارته وتشرّفه باللقاء بسماحته (دامت ألطافه) في النجف الأشرف، وٍسألني عن أثر وصدى لقائه بسماحته، قلنا: كان سماحته مرتاحاً جداً باللقاء الميمون، لما يحمل هذا اللقاء من ودٍّ واحترام وتقدير، إضافة للجو العلمي والروحي المعنوي، والحديث القيّم الذي يصب بمساحة المصالح العليا للإسلام الأصيل ومشروع أهل البيت عليهم السلام، كما أن سماحته (دامت بركاته) له محبة خاصة لعلماء جبل عامل بما قدّموه في مسيرتهم الجهادية ورعايتهم لجيل الشباب والأمة، وخصوصاً علماء الرعيل الأول وسماحتكم منهم إن شاء الله. ثمّ سألتُه عن أجواء الزيارة واللقاء الميمون، قال: (سماحة المرجع اليعقوبي حفظه الله تعالى من العلماء الأجلاء الذين خدموا الشريعة الإلهية ولا زال يقدّم ما بوسعه، وسعيه مشكور عن الله تبارك تعالى، وله كل الود والاحترام، وكانت زيارتنا بشكل عام هي جولة لزيارة ثلة من علماء ومراجع النجف الأشرف، إضافةً للقاءات أخرى في العراق)، ثم بالجلسة مع سماحته وجدتُ منفذاً للحديث عن مأساة وقائع قانون الأحوال الشخصية والمحاكم الجعفرية في العراق، كان متألماً من إفشاله والوقوف أمام إقامة حدوده.

ثم تحدّث سماحته عن مصطلح (المرجعية العليا)، قائلاً: هذا مصطلح جديد على الحوزة، لم نسمع به في الزمن الذي عاشته الحوزات العلمية في الخمسينات من القرن الماضي وما قبل ذلك، وهذا التقييد – أي مصطلح المرجعية العليا – أجنبي عن أروقة الحوزة والمراجع، وأعتبره غريباً، وعموماً جزى الله سماحة السيد السيستاني على الدور المبذول، والذي تقوم به مرجعيته في العراق والمنطقة، ثم تحدّث عن التآلف والوحدة بين أبناء الإسلام الواحد، المنطلق من وحدة حقيقية واقعية مبنياً على شراكة دينية وقومية ومناطقية، بل وإنسانية. وهذا هو منطلق ومشروع أهل البيت عليهم السلام الذي ربّوا شيعتهم عليه.

كما أنه علم بنبأ وفاة شقيق سماحته (رحمه الله تعالى) من خلال الأستاذ محمد رزق، لذا ترحّم على الفقيد وقدّم لنا العزاء والمواساة، وطلب في الجلسة الاتصال عبر الهاتف بمكتب النجف لتقديم العزاء والمواساة لسماحته (دامت بركاته) مباشرةً، ولكن الحاج رياض (أعانه الله) كان منشغلاً بالعزاء آنذاك. فلذا حمّلنا محبته وسلامه وتعازيه لسماحته. كما واعتذرتُ من سماحته كونه رغب بزيارتي له بعد رجوعه من العراق، ولم أكن أعلم بزيارته لسماحته، فلذلك أحجمتُ عن رغبتي للزيارة له، ولكن بعد علمي من سماحة مولانا المرجع وأنا بالنجف الأشرف، بادرتُ وبتوجيه سماحته لزيارته تثميناً للقائه الميمون بسماحته. والحمد لله كما هو أهله وكما يستحقّه وصلى الله على محمد وآله الطاهرين