إقامة ندوة ومجلس عزاء الشهداء السيد رئيسي ورفاقه الكرام 2024م
إقامة ندوة ومجلس عزاء الشهداء السيد رئيسي ورفاقه الكرام 2024م
كان البرنامج في ندوة الأربعاء على الشكل التالي:
(1) قراءة قرآن: بصوت القارئ الدولي السيد عباس شرف الدين.
(2) إذاعة بيان سماحة المرجع حفظه المولى تعالى: في تأبين السيد رئيسي ورفاقه البررة رحمهم المولى تعالى.
(3) محاضرة بعنوان: (مَنْزِلَةُ الشَّهَادَةِ فِي سَبِيلِ اللهِ وَفَضَائِلُ الشُّهَدَاءِ؛ السيد رئيسي أنموذجاً). إلقاء الشيخ التميمي.
(4) قراءة مجلس عزاء: بصوت السيد عباس شرف الدين.
وقد حضر ثلة طيبة من الفضلاء والأساتذة والمؤمنين الكرام، كما حضر جناب السيد محمد الموسوي/ موظف فاعل ومهم في الملحقية الثقافية العراقية، وزميله الأستاذ عبد الأمير/ موظف في القصر الجمهوري ببيروت.
نص المحاضرة: لَقَدِ اقْتَضَتْ سُنَّةُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَصْطَفِيَ مِنْ عِبَادِهِ مَنْ يَشَاءُ فَيَرْفَعُ دَرَجَاتِهِمْ، وَيُعْلِي مِنْ شَأْنِهِمْ، وَيَمُدُّهُمْ بِعَطَايَاهُ، وَلَا شَكَّ أَنَّ مَقَامَ الشَّهَادَةِ مِنْ أَعْلَى مَقَامَاتِ الِاصْطِفَاءِ وَالاجْتِبَاءِ الَّتِي يَمْتَنُّ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ- بِهَا عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، حَيْثُ يَقُولُ سُبْحَانَهُ: {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا} النساء: 69.
الشُّهَدَاءِ همُ الَّذِينَ شَهِدُوا الْحَقَّ وَعَلِمُوهُ كَعِلْمِ الْمُعَايَنَةِ وَالْمُشَاهَدَةِ، وَاسْتُشْهِدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ، وَبَذَلُوا أَرْوَاحَهُمْ لِإِعْلَاءِ كَلِمَةِ اللهِ، وَالصَّالِحِينَ الَّذِينَ صَلَحَتْ أَحْوَالُهُمْ، وَحَسُنَتْ أَعْمَالُهُمْ. وَنِعْمَتُ الصُّحْبَةُ صُحْبَةُ الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ مِنَ النَّبِّيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ فِي مَنَازِلِ الْفِرْدَوْسِ الْأَعْلَى مِنْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ.
فالشَّهِيدُ: هُوَ الَّذِي قُتِلَ بَاذِلًا دَمَهُ وَنَفْسَهُ مِنْ أَجْلِ اللهِ، يُعَوِّضُهُ اللهُ بِهَذِهِ الْحَيَاةِ الْفَانِيَةِ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لَا نِهَايَةَ لَهَا، وَيَكُونُ ذَلِكَ فِي الْبَرْزَخِ -أَيْ قَبْلَ الْقِيَامَةِ-، وَفِي الْجَنَّةِ بَعْدَ الْقِيَامَةِ. وَلَقَدْ خَصَّ اللهُ وَرَسُولُهُ (صلى الله عليه وآله) الشُّهَدَاءَ بِمَنَاقِبَ عَدِيدَة؛ مِنْهَا:
1. شَرَفُ مَكَانِهِمْ وَجِوَارِهِمْ، وَعَظِيمُ أَجْرِهِمْ وَنَعِيمِهِمْ، قَالَ تَعَالَى: {وَالشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ}. الحديد: 19.
وَالشُّهَدَاءُ هُمُ الَّذِينَ قَاتَلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ لِإِعْلَاءِ كَلِمَةِ اللهِ، وَبَذَلُوا أَنْفُسُهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ فَقُتِلُوا، لَهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ أَجْرٌ جَزِيلٌ وَنُورٌ عَظِيمٌ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، وَهُمْ فِي ذَلِكَ يَتَفَاوَتُونَ بِحَسَبِ مَا كَانُوا فِي الدَّارِ الدُّنْيَا مِنَ الْأَعْمَالِ. فَهَذِهِ الْمَكَانَةُ لِلشُّهَدَاءِ خَاصَّةً، وَلَا أَدَلَّ عَلَى عِظَمِ هَذَا الشَّرَفِ وَالْمَكَانَةِ مِنْ حِرْصِ النَّبِيِّ عَلَى الشَّهَادَةِ فِي سَبِيلِ اللهِ (عَزَّ وَجَلَّ) لِيُكْتَبَ لَهُ أَجْرُ هَذِهِ الدَّرَجَةِ الْعَالِيَةِ؛ فَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله: ((لَوْلا أَنْ يَشُقَّ عَلَى المُسلِمِينَ مَا قَعَدْتُ خِلافَ سَرِيَّةٍ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي أَغْزُو فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَأُقْتَلَ، ثُمَّ أَغْزُو فَأُقْتَلَ، ثُمَّ أَغْزُو فَأُقْتَلَ)).
2. وَمِنْ فَضَائِلِ الشُّهَدَاءِ وَمَنَاقِبُهُمْ: أَنَّهُمْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ؛ فَقَدْ أَخْبَرَ تعَالَى عَنِ الشُّهَدَاءِ بِأَنَّهُمْ وَإِنْ قُتِلُوا فِي هَذِهِ الدَّارِ فَإِنَّ أَرْوَاحَهُمْ حَيَّةٌ مَرْزُوقَةٌ مُهنئةٌ فِي دَارِ الْقَرَارِ، قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}. آل عمران: 169.
وَلَا تَظُنَّنَّ يَا رَسُولَ اللهِ، وَيَا كُلَّ مُؤْمِنٍ مِنْ أُمَّتِهِ، أَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا كَغَيْرِهِمْ مِمَّنْ لَمْ يُقْتَلْ فِي سَبِيلِ اللهِ، بَلْ هُمْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ فِي مَحَلِّ كَرَامَتِهِ وَفَضْلِهِ، يُرْزَقُونَ، وَيَأْكُلُونَ، وَيَتَنَعَّمُونَ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ وَتُحَفِهَا.
إِنَّهُمْ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَانُوا رِجَالًا صَابِرِينَ، إِنَّهُمْ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الَّتِي يَحْيَوْنَهَا يَشْعُرُونَ بِسَعَادَةٍ عَظِيمَةٍ بِمَا أَعْطَاهُمُ اللهُ مِنَ الثَّوَابِ وَالْكَرَامَةِ فِي دَارِ النَّعِيمِ، ((فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)) آل عمران: 170. وَهُمْ يَفْرَحُونَ بِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ تَرَكُوهُمْ أَحْيَاءً فِي الدُّنْيَا عَلَى مَنْهَجِ الْإِيمَانِ وَالْجِهَادِ؛ لِعِلْمِهِمْ بِأَنَّهُمْ إِذَا اسْتُشْهِدُوا فِي سَبِيلِ الله مُخْلِصِينَ لَهُ لَحِقُوا بِهِمْ، وَنَالُوا مِنَ الْكَرَامَةِ مِثْلَ الَّذِينَ نَالُوهُ، وَأَنَّهُمْ لَا خَوْفَ مُسَلَّطٌ عَلَيْهِمْ فِيمَا يَسْتَقْبِلُونَ مِنْ أُمُورِ الْآخِرَةِ، وَلَا يَحْزَنُونَ عَلَى مَا فَاتَهُمْ مِنَ الدُّنْيَا.
3. وَمِنْ فَضَائِلِ الشُّهَدَاءِ: أَنَّ اللهَ بَشَّرَهُمْ بِالْجَنَّةِ، قَالَ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} التوبة: 111.
4. وَمِنَ الْفَضَائِلِ وَالْمَنَاقِبِ مَا أَخْبَرَ بِهِ النَّبِيُّ ﷺ مِنْ إِكْرَامِ اللهِ (عَزَّ وَجَلَّ) لَهُمْ؛ وَمِنْ ذَلِكَ: أَنَّ رِيحَ دَمِ الشَّهِيدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رِيحُ الْمِسْكِ؛ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله: ((مَا مِنْ مَكْلُومٍ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِ اللهِ إِلَّا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَكَلْمُهُ يَدْمَى، اللَّوْنُ لَوْنُ الدَّمِ، وَالرِّيحُ رِيحُ الْمِسْكِ)). معناه: (مَا مِنْ مَكْلُومٍ): مَجْرُوحٍ، ((يُكْلَمُ)): يُجْرَحُ، ((فِي سَبِيلِ اللهِ)): يَعْنِي بِنِيَّةٍ خَالِصَةٍ للهِ، وَبَذْلِ النَّفْسِ؛ لِإِعْلَاءِ كَلِمَةِ اللهِ. (إِلَّا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَكَلْمُهُ يَدْمَى): أَيْ وَجُرْحُهُ يَثْعُبُ مِنْهُ الدَّمُ، وَيَسِيلُ كَهَيْئَتِهِ حِينَ جُرِحَ. (اللَّوْنُ لَوْنُ الدَّمِ، وَالرِّيحُ رِيحُ الْمِسْكِ)): اللَّوْنُ أَحْمَرُ كَلَوْنِ الدَّمِ، وَلَكِنَّ الرِّيحَ رِيحُ الْمِسْكِ وَلَيْسَ بِرِيحِ دَمٍ.
أَخْبَرَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وآله) أَنَّهُ مَا مِنْ مَكْلُومٍ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِ اللهِ، بِأَنْ كَانَ مُخْلِصًا للهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-، بَاذِلًا نَفْسَهُ لِرَبِّهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-، طَائِعًا رَاجِيًا مِنَ اللهِ ثَوَابَهُ، خَائِفًا مِنْ عِقَابِهِ، إِلَّا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَجُرْحُهُ يَدْمَى -يَسِيلُ مِنْهُ الدَّمُ- كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ جُرِحَ، اللَّوْنُ لَوْنُ الدَّمِ وَالرِّيحُ رِيحُ الْمِسْكِ.
من هم أفضل الشهداء عند الله تعالى؟
لكل من الشهداء كرامته عند الله (عزَّ وجلّ) ولكن هنالك بعض الشهداء قد ميزهم الله (عزَّ وجلّ) بميزة خاصة بأن جعلهم أفضل الشهداء بسبب تميزهم بأمرين أساسيين:
الأول: السِبقةِ إلى الجهاد، حيث كانوا السبّاقين إليه، ولم تكن الأمورُ مهيأةً لهم، بل هم الذين هيّأوا الأمور وزرعوا الأمل والسعادة والعزَّ والكرامةَ لمن بعدهم.
الثاني: صبرهم وثباتهم وإصرارهم على الجهاد. فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أفضل الشهداء الذين يقاتلون في الصف الأول فلا يلفتون حتى يقتلوا أولئك يتلبَّطون في الغُرَفِ العُلَى من الجنة". وهذا ما وجدناه في الشهداء الأجلاء السعداء الأوفياء ........
ما هي حقوق الشهداء على الأمة.
1. الحفاظ على نهجهم. بعد أن قدم لنا الشهيد أغلى ما يملك، وهي روحه الطاهرة ترك لنا أمانة يجب الحفاظ عليها ألا وهي العقيدة التي انطلق منها والعقيدة التي قاتل من اجلها والعقيدة التي استشهد لأجلها ولذا عندما نقرأ وصية الشهداء قلما نجد شهيدا لا يذكرنا بالمحافظة على خط أهل البيت عليهم السلام وخط الجهاد والمقاومة.
يقول سماحة المرجع اليعقوبي "دام ظله الشريف" في تكريم الشهداء وحفظ نهجهم: (... فالشهداء لا تقام لهم مآتم التعزِية والرثاء والتأبين، بل محافل الثناء والتكريم والإشادة بمآثرهم والثناء على جميل مواقفهم. إن الوفاء للشهداء لا يكون بالحركات الاستعراضية والبيانات الهزيلة والكلمات التي لا واقع لها على الأرض، وإنما بنصرة مبادئهم التي ضحوا من أجل تحقيقها واقتفاء أثرهم والمضي على ما مضوا عليه، كما نردد في زيارة أعاظم الشهداء، كأبي الفضل العباس بن أمير المؤمنين ( عليه السلام) (أَشْهَدُ وأُشْهِدُ اللهَ أنَّكَ مَضَيْتَ عَلَى مَا مَضَى بِه الْبَدْرِيُّونَ، وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ، الْمُنَاصِحُونَ لَهُ فِي جِهَادِ أَعْدَائِهِ، الْمُبَالِغُونَ فِي نُصْرَةِ أَوْلِيَائِهِ، الذَّابُّونَ عَنْ أَحِبَّائِهِ).
كما ويقول سماحة المرجع السيد الخامنئي "دام ظله الشريف": (... أن الجميع مكلفون بحراسة دم الشهيد، ولكن ما معنى حراسة دم الشهيد؟ معناه وجوب حماية الهدف العظيم الذي سعى إليه هذا الشاب وهذه الأسرة وهذا الأب وهذه الأم، وكرست له الهمم العالية والمعنويات التي لا تعرف الهزيمة حافظوا على هذا الهدف أكثر من أرواحكم، عليكم جميعا أنتم ذوي الشهداء آباء وأمهات وزوجات وأولاداً أن تحتفظوا بمفخرة صيانتكم لدماء الشهيد وسيركم على نهجه وحملكم لرايته بما تعنيه من تمسك بدين الله وحفظ للقيم الإلهية. ومن طرق الحفاظ على نهجهم أن تحيي ذكراهم وتذكر ملاحمهم ومواقفهم البطولية كي تحفر في وجدان وذاكرة الأجيال الصاعدة).
2. تكفُّل أيتامهم.
3. زيارة قبورهم بعِبرة وعِظة.
وأخيراً ونحن في تأبين علماء وقادة ونُبلاء؛ سماحة السيد إبراهيم ريئسي ورفاقه الأوفياء ... إذ هم من شهداء العقيدة والموقف لأجل الحرية، شهداء التضحية والوفاء للدين، شهداء الكلمة الطيبة للإنسانية، وهم من أصلح الناس، كيف لا وهم الذين أصلحوا بدمائهم القلوب المريضة والنفوس السقيمة، نسأل الله العلي القدير أن يحشرنا مع الأولياء الصالحين ومعهم في الآخرة إنه سميع مجيب، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.