إقامة مجالس العزاء في شهر المحرَّم الحرام في المكتب الشريف 2024م

| |عدد القراءات : 12
إقامة مجالس العزاء في شهر المحرَّم الحرام في المكتب الشريف 2024م
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

إقامة مجالس العزاء في شهر المحرَّم الحرام في المكتب الشريف 2024م

في أجواء الموعظة الروحية وأخذ العِبرة والعَبرة من شهر الإمام الحسين عليه السلام، بحمد الله تعالى انطلق مكتب المرجعية الرشيدة في بيروت بإقامة مجالسه العاشورائية لعام 2024م - 1446هـ، اعتباراً من اليوم السادس من المحرم الحرام وحتى صباح العاشر منه، بمشاركة ثلة طيبة من المؤمنين الموالين المواسين لآل الرسول (صلى الله عليه وآله)، منهم شخصيات علمائية وأبنائهم وفضلاء وأساتذة وغيرهم، تجلّلت المجالس بنجاح وفائدة مرجوّة بفضل الله تبارك وتعالى، كان خطيب هذه المجالس العامرة بذكر الله تبارك وتعالى هو خادم أبي عبد الله الحسين عليه السلام/ فضيلة الشيخ حسين التميمي (أيدّه الله تعالى وسدّد خطاه)، وهنا بيان لمجمل عناوين المحاضرات والموضوعات التي وقع الاختيار عليها:

الليلة السابعة من المحرم: السبت 13/07. العنوان: (البصيرة النافذة عند أبي الفضل العباس عليه السلام). 

الليلة الثامنة من المحرّم: الأحد 14/07. العنوان: (آثارُ تذكّرِ نعيمِ الآخرة).

الليلة التاسعة من المحرّم: الإثنين 15/07. العنوان: (الأزواج والأبناء قرة الأعين).

ليلة عاشوراء: الثلاثاء 16/07. العنوان: (من وحي الحديث الشريف؛ سفينة نوح وباب حطة ونجوم السماء).

اليوم العاشر من الحرَّم: الأربعاء 17/07. (قراءة المقتل: الحضور عنصر الرجال؛ كان لقراءة المصرع أثر كبير في جزع وعاطفة ودموع وعويل المؤمنين لما لقي آل الله من المصائب والمحن. وقد حضر أثناء قراءة المقتل 5 أخوات، واحدة منهنَّ جاءت مع زوجها، تم ترتيب مكان لهنَّ.

دعوة لشخصيات بالمشاركة: بمشورتنا لفضيلة السيد علي السيد قاسم والتنسيق معه تمَّ توجيه دعوة لشخصيات دينية من مشارب مختلفة لأجل أن تكون لهم كلمة من وحي عاشوراء، وكان البرنامج كالتالي:

الدعوة الأولى: المجلس الإسلامي العلوي في لبنان. قال المعرّف: (وفتحٌ قريب)؛ شعار مكتب المرجعية الرشيدة لمحرم الحرام عن هذا العام 1446 هجرية.

أيها الأحبة المعزون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. النهضة الحسينيّة كانت السبب في انبعاث الروح الجهاديّة في الإنسان المسلم من جديد بعد فترة طويلة من الخمود أو الخنوع والتسليم، فقد حُطّمت كلُّ الحواجز النفسيّة والاجتماعيّة الّتي حالت دون الثورة ... فواقع الإنسان المسلم كان يدعوه إلى الاستسلام والمساومة والدعة، فجاءت ثورة الإمام الحسين عليه السلام، وقدّمت للإنسان المسلم أخلاقاً جديدة لتقول له: لا تستسلم، لا تساوم على إنسانيّتك، ناضل قوى الشرّ ما وسعك، ضحّ بكلِّ شيءٍ في سبيل مبدئك. يقول سماحة المرجع اليعقوبي دام ظله الوارف: ]إنّما يتم الصلاح ويكمل ويبلغ غايته عندما تصلح قيادتاه الدينية والسياسية، وتفسد الأمة إذا فسدت مؤسسته الحاكمة، ولم تقم القيادة الدينية بواجباتها ومسؤولياتها، روي عن الإمام الباقر "عليه السلام" أنّه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله": صنفان من أمتي إذا صلحا صلحت أمتي وإذا فسدا فسدت أمتي، قيل: يا رسول الله ومن هما؟ قال: الفقهاء والأمراء) [.

الآن مع كلمةِ المجلس الإسلامي العلوي في لبنان؛ يلقيها على المعزّين الكرام فضيلةُ الشيخ أحمد عاصي. الكلمة لجنابه، فليتفضل للحديث عن: (البُعدِ القيَميِّ والإنسانيِّ من مدرسةِ عاشوراءَ الإباء)، نستقبله بركة الصلاة على محمد وآل محمد ثلاث مرات بأرفع الأصوات.

==================

عن ابن سنان، عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، قال: نظر النبي (صلى الله عليه وآله) إلى الحسين بن علي (عليهما السلام) وهو مقبل، فأجلسه في حِجره وقال: إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا، ثم قال (عليه السلام) بأبي قتيل كل عبرة، قيل: وما قتيل كل عبرة يا بن رسول الله؟ قال: لا يذكره مؤمن إلا بكى).

نتوجه بعين القلب إلى مصائب كربلاء، إلى حُزنِ زينب وبُكاء الأطفال وعويل الأيتام. نبقى لحظاتِ اللوعةِ والأسى، مع الدمعةِ الحزينةِ، مع خطيبِ المنبرِ الحسيني؛ فضيلة الشيخ حسين التميمي... نستقبله بذكر الصلاة على محمد وآل محمد.

الدعوة الثانية: رئيس نادي الشرق، ورئيس اللجنة الأسقفية للحوار الإسلامي المسيحي في لبنان. قال المعرّف: يقولُ سماحةُ المرجع الديني آية الله الشيخ محمد موسى اليعقوبي (دام ظله الوارف): (إن نصرة الإمام الحسين عليه السلام إنما تكون بنصرة المبادئ التي نهض من أجلها على مر السنين، لأنه عليه السلام واجه انقلاب المفاهيم وتشويهها حينما سعت السلطة الاموية الحاكمة آنذاك الى ترسيخ الانحراف عن خط النبوة في عقول الناس بالخداع والتزييف والظلم والقهر. لذا قدّم دمه الشريف ليكون رسالة ومبدأ لبيان الحق من الباطل). وقال سماحته (دام ظله الوارف): ]الإمامُ الحسين (عليه السلام) لم يجد لنفسه عذراً في القعود عن تصحيح وضع السلطة الحاكمة ومعالجة انحرافاتها بكل ما أتاه الله من قوة وعزيمة، فجاد بنفسه وبأهل بيته وأصحابه الكرام، وعَرَّض حَرَمَ رسول الله (صلى الله عليه وآله) للسبي بيد الأعداء من بلدٍ إلى بلد، وكان يمكنه الاكتفاء بموقعه الديني وامتيازاته التي يحظى بها في المجتمع ويكتفي بالحد الأدنى من العمل، لكنّه (عليه السلام) وهو سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله) وريحانته ووارثه، أصرَّ على اللحاق بركب جده المصطفى (صلى الله عليه وآله)، قال (عليه السلام) في خطبته على الحرّ وجيشه (أيّها الناس، إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال: من رأى سلطاناً جائراً مستحلاً لحُرم الله، ناكثاً لعهد الله، مخالفاً لسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، فلم يغيّر عليه بفعلٍ ولا قول كان حقاً على الله أن يدخله مدخله[.

والآن مع كلمة قيّمة، والتي تخرجُ من فمِ القلبِ والوجدان، التي سيُلقيها علينا: سيادة المطران عصام يوحنا درويش/ رئيس نادي الشرق في لبنان، ورئيس اللجنة الأسقفية للحوار الإسلامي المسيحي في لبنان. الكلمة لسيادته فليتفضل للحديث عن: (عاشوراءَ الإباء وثورةِ الإمامِ الحسين)، نستقبله بركة الصلاة على محمد وآل محمد ثلاث مرات بأرفع الأصوات.

==================

في شأن استحباب زيارة الإمام الحسين عليه السلام من بعيد، قال الإمام الصادق عليه السلام: اصعد كل ليلة على سطح دارك وأشر بإصبعك السبابة إليه (أي نحو كربلاء)، وقل: (السلام عليك وعلى جدك وأبيك، السلام عليك وعلى أمك وأخيك، السلام عليك وعلى الأئمة من بنيك، السلام عليك يا صاحب الدمعة الساكبة، السلام عليك يا صاحب المصيبة الراتبة، لقد أصبح كتابُ الله فيك مهجوراً، ورسولُ الله فيك محزوناً، وعليك السلام ورحمة الله وبركاته).

ثم سَلْ ما شئتَ؛ فإنَّ زيارتَك تُقبلُ من قريب وبعيد إن شاء الله تعالى. والآن مع لحظاتِ اللوعةِ والأسى مع الدمعةِ الحزينةِ الساكبةِ، مع خطيبِ المنبرِ الحسيني؛ فضيلة الشيخ حسين التميمي... نستقبله بذكر الصلاة على محمد وآل محمد.

الدعوة الثالثة: مشيخةِ عقلِ الموحدينَ الدُّرُوز في لبنان. قال المعرّف: أيها الأحبة المعزون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. سماحة العلّامة المرجع الراحل آية الله السيد الشهيد محمد باقر الصدر (رضوان الله تعالى) يضيءُ للعقول قبل القلوب بكلامه، فيقول: (إن عمرَ بنَ سعد بكى عندما مرَّت زينبُ عليها السلام في موكب السبايا، في الضحايا، حينما اتجهتْ بخطابِها الى رسولِ الله (صلى الله عليه وآله) تستنجدُه، أو تستصرخُه، أو تخبرُه، عن جُثة الإمام الحسين وهي بالعراء، عن السبايا وهم مشتتون، عن الأطفال وهم مقيّدون، حينما أخبرت جدها بكل ذلك، ضج القتلةُ كلُّهم بالبكاء! إذن البكاءُ ليس ضماناً، العاطفةُ وحدُها ليستْ ضماناً، لإثبات أنَّ صاحبَ هذه العاطفة، هو أن لا يقفَ موقفاً يَقتُلَ فيه الإمامَ الحسين، أو يَقتُلَ فيه أهدافَ الحسين !مجردُ أننا نحبُّ الإمام الحسين، مجردُ أننا نزورُ الإمام الحسين، مجردُ أننا نبكي على الإمام الحسين، مجردُ أننا نمشي لزيارة الإمام الحسين لا يكفي، وليس ضماناً ودليلا لكي يثبت أننا لا نساهمُ في قتلِ الإمام الحسين! يَجِبُ أن نحاسبَ أنفسَنا، يجب أن نتأملَ في سلوكنا، يجب أن نعيشَ موقفَنا بدرجة أكبر من التدبر والعمق والإحاطة والانفتاح على كل المضاعفاتِ والملابسات، لكي نتأكدَ من أننا لا نمارسُ من قريب أو بعيد بشكلٍ مباشرَ أو غيرِ مباشَرَ قتلَ الإمامِ الحسين (عليه أفضلُ الصلاة والسلام).

كلمةُ مشيخةِ عقلِ الموحدينَ الدُّرُوز في لبنان؛ يلقيها المستشارُ الإعلاميُّ لشيخ العقل/ فضيلةُ الشيخ عامر زين الدين. الكلمة لجنابه، فليتفضل للحديث عن: (عاشوراءَ الإمام الحسين عليه السلام طريق الإباء والحرية والتحرير)، نستقبله بركة الصلاة على محمد وآل محمد ثلاث مرات بأرفع الأصوات.

==================

(أنتم في حِلٍّ منّي)، قالَها في ليلة عاشوراء الإمامُ الحسينُ عليه السلام، فجاءت الصرخة والتلبية من الأصحاب بالنصرة والدفاع عن حُرَمِ الله، ولو بفراق الأنفس والأرواح. فهذا زهير بن القين (رضوان الله عليه) – الذي هو لسان حال الأصحاب جميعَهم – يقول: "وددتُ أني قُتلتُ ثم نُشرتُ ثم قُتلتُ حتى أُقتلَ كذا ألف مرة، وأنَّ اللهَ يدفعُ بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتيان من أهل بيتك". ومن هنا عَلَت الصرخةُ الهاشميةُ والشهامة العلوية، من أبي الفضل والإباء، من قمر العشيرة العباس بن علي عليهما السلام: "لِمَ نفعلْ ذلك؟ لنبقى بعدك؟ لا أرانا الله ذلك أبداً ". نعم، سوف يبقى موقفُ الحسينِ عليه السلام ليلةَ العاشرِ، الموقفُ الذي يهزُ الضمائرَ ويحرّكُ الوجدانَ ويثيرُ في النفس عواملَ القوةِ والثباتِ، وستبقى ليلةُ العاشر الليلةُ المضيئةُ، التي تزوّدُ المجاهدين بالروحية العالية وتشع في قلوبهم أنوارَ الإيمان وتقوي الارتباطَ والعلاقةَ بالله عزَّ وجلّ‏، ولتكون نموذجاً عن الشكر لله تبارك وتعالى على التوفيق والتسديد. نتوجه بعين القلب إلى مصائب كربلاء، إلى حُزنِ زينب وبُكاء الأطفال وعويل الأيتام. نبقى لحظاتِ اللوعةِ والأسى، مع الدمعةِ الحزينةِ، مع خطيبِ المنبرِ الحسيني؛ فضيلة الشيخ حسين التميمي... نستقبله بذكر الصلاة على محمد وآل محمد.

 

ثانياً: مشاركة المكتب في مجالس العزاء بلبنان: شارك المكتب بحضوره لبعض المجالس التي أقيمت في بيروت، كما لبى دعوة سماحة الشيخ محمد عسيران في مدينة صيدا، وكان عنوان كلمة الممثل: (الهجرة إلى الله؛ أسباب واقعية لهجرة الإمام الحسين عليه السلام). أما مجالس بيروت التي حضرها المكتب: (1) جمعية التعليم الديني الإسلامي.   (2) فضيلة الشيخ عباس عز الدين.   (3) سماحة السيد عبد الصاحب الموسوي، 4 مرات.   (4) المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى. (5) حوزة أهل البيت عليهم السلام/ مجلس فضيلة الشيخ أحمد قبلان.   (6) مضيف القائم عليه السلام.    (7) مكتب السيد فضل الله.   (8) سماحة الشيخ مرتضى عيّاد. وكثير منهم حمّلنا محبته وسلامه وتعازيه لسماحته (دامت بركاته).   (9) مجلس جناب الشيخ صادق النابلسي في صيدا الجنوبية. والحمد لله كما هو أهله وكما يستحقّه، والحمد لله على نعمة وبركة خدمة مجالس الإمام الحسين عليه السلام، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.