خطاب الجمعة بين الواقع والطموح
بسمه تعالى
خطاب الجمعة بين الواقع والطموح
حثّ سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) خطباء الجمعة وعموم المؤمنين على التذكير المستمر بفضيلة صلاة الجمعة والثواب العظيم لمن سعى إليها التي نطقت بها مئات الأحاديث الشريفة والأثار المباركة لها على صعيد الفرد والمجتمع فأنها من أعظم منافذ الوعي والإصلاح والإرشاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفيها عزة للمؤمنين ونصرة للدين ومن دون ذلك فإن وهج هذه الشعيرة المقدسة يذوي ويضمحل لا سامح الله.
وقال سماحتُهُ خلال لقاءه ([1]) بأئمة صلوات الجمعة في بغداد ([2]) واللجنة المشرفة عليها اننا ما لم نلتفت الى قيمة النعمة التي بأيدينا فإننا سوف لا نحرص عليها ولا نعمل على تجديد حيويتها وتوسيع رقعة تأثيرها، فان من بيديه شيء ثمين كالذهب يصح ان يقال له: حافظ عليه واحذر من ضياعه.
وشكر سماحتُهُ خلال اللقاء أئمة صلوات الجمعة على مواظبتهم على إقامتها منذ أكثر من عشرين عاما وما يبذلونه من جهود مضنيه في اعداد الخطب ومؤنة التنقل الى الأماكن المتعددة لإقامتها على التناوب بينهم، وقال إن هذه الخبرة الطويلة ينبغي أن تدوَّن وتنقَّح ليستفاد منها في تعزيز هذه الشعيرة المباركة وتنمية تأثيرها وجذب المؤمنين اليها.
ورأى سماحتُهُ ان من الضروري تشكيل قسم للبحوث والدراسات تابع للمؤسسة المشرفة على إقامة صلوات الجمعة تكون مهمتُهُ تشخيص القضايا الحيوية التي ينبغي عرضها على الأمة بهذا اللقاء الأسبوعي المبارك وبيان الموقف الشرعي فيها لتكون الأمة على بصيرة من أمرها، وتغلق أبواب التشويش والتضليل والانحراف، وتُحرَّر كل تلك البحوث والدراسات في كتاب أو مجلة يوضع في متناول أئمة الجمع.
وحث سماحتُهُ الخطباء على الاستقاء من معين القرآن الكريم الصافي وعدلِه من أهل بيت النبي (صلى الله عليه واله) في إعداد خطبهم والاستفادة منهما في معالجة القضايا الاجتماعية والأخلاقية والفكرية والدعوة الى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، وهو المنهج المتبع في تفسير (من نور القران) مع الدروس المستفادة منها.
ووجَّه سماحة المرجع بإقامة الورش التدريبية في داخل العراق وخارجه لتطوير مهارات الخطباء في تحرير الخطب وحسن التأثير في المتلقين.
[1] - تاريخ اللقاء: الخميس 6 ذ. ج 1445 الموافق 13-6-2024
[2] - تقام صلاة الجمعة في (16) موقعاُ من بغداد بحسب ما تسمح به المسافة الشرعية ويتناوب على امامتها حوالي (40) فاضلاً.