خطاب المرحلة (614)مقترح مبادرة أمام المرجعية لحل الازمة باذن الله تعالى

| |عدد القراءات : 69
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

مقترح ([1]) مبادرة أمام المرجعية لحل الازمة باذن الله تعالى

لا شك ان الاحداث الراهنة هي من اعقد المراحل التي مرّ بها العراق واخطرها وهي مفتوحة على كل الاحتمالات ويمكن ان ينزلق البلد – والعياذ بالله- الى الهاوية باي تصرف أحمق وان مما يزيد تعقيد الحالة ويجعل الحال مستعصياً فقدان ثقة المتظاهرين بوعود الحكومة واجراءاتها ومن جهة الحكومة فانها لا تجد قيادات منظمة للجماهير حتى تتحاور معها.

ومن هنا نحتاج الى طرف ثالث يمتاز بالأبوية للجميع ليسّد هذا الخلل ويعالج الحلقة المفقودة وليس هو الا المرجعية الدينية في النجف الاشرف ومعها العلماء والمفكرون والنخب والوجهاء وزعماء العشائر لذا تطلق المرجعية الدينية هذه المبادرة التي تكون فيها جميع الأطراف رابحة وتجنب حالة الصراع وكسر العظم بين الجماهير الغاضبة والحكومة بإداراتها المختلفة مما يغرق البلد في فتنة مظلمة وبلاء عظيم وان هؤلاء الشباب الشجعان لا يمكن التفريط بهم.

وتبدأ المبادرة من إعلان خطيب الجمعة في كربلاء عن تشكيل مجلس خبراء وحكماء واهل الخبرة من قوى الشعب المتنوعة وشرائحه المختلفة ويضم (علماء ومفكرين وواجهات اجتماعية ونخب متخصصين في الاقتصاد والاجتماع والسياسة والقانون والاستراتيجيات والتنمية البشرية) ويكون هذا المجلس راعياً للمبادرة وضامناً لتنفيذها ويستمر لاحقاً بأداء وظيفته في تقديم الاستشارات وحّل المشاكل والعقد واقتراح المشاريع وتصحيح المسار وتكون كلمته مسموعة لدى السلطات، ويصار فورا الى تعيين اشخاص منسقين لاختيار أعضاء المجلس.

وتتضمن المبادرة المقترحة عدة نقاط قابلة للاضافة والتعديل:

1.يقدم السيد عادل عبد المهدي استقالة حكومته ثمناً رخيصاً لدماء المئات من الشهداء والآلاف من الجرحى الذين خرجوا للاحتجاج وبذلك تستعيد العملية السياسية بعض ثقة الجماهير بها وتبقى الحكومة لتصريف الأعمال وتنفيذ الإصلاحات العاجلة وان يعلن المتظاهرون عدم ممانعتهم من تولّي السيد عادل عبد المهدي تشكيل الحكومة من جديد اذا تعهد بأن يكون حازماً قوياً شجاعا ًويتحرر من إملاءات الكتل النافذة والتأثيرات الخارجية ولا يراعي الا مصلحة العراق، او ترشيح بديل تتوفر فيه هذه الصفات التي اشترطتها المرجعية في بعض خطاباتها السابقة اذا لم يحصل الوثوق بقدرة السيد عادل عبد المهدي على تحقيقها.

 2. يكلف رئيس الجمهورية السيد عادل عبد المهدي من جديد او البديل المتفق عليه بتشكيل الحكومة باعتباره مرشح أكثر الكتل البرلمانية وأكبرها ويعمل على اختيار وزراء كفوئين مستقلين نزيهين وتقليص عدد أعضاء الحكومة الى أقل ما يمكن ويكون عمر الحكومة ستة أشهر وتجعل أولوياتها ما يلي:

 أ. تنفيذ حزم الإصلاحات التي يطالب بها الشعب والتي تضمنتها خطبة المرجعية الدينية العليا يوم الجمعة الماضية 25/10 ضمن سقوف زمنية محددة، والإسراع في معالجة المشاكل الملحة كإيجاد فرص عمل للشباب وسكن مناسب للمحرومين وأمثال ذلك.

ب. تشكيل لجنة فنية متخصصة لتعديل الدستور إنطلاقا من المصالح العليا للبلد والشعب، وليس استجابة لمصالح جهات او فئات، وعرض النسخة الجديدة على استفتاء شعبي على انها دستور جديد وليس استفتاءاً على التعديل للتخلص من شرط عدم ممانعة ثلثي ثلاث محافظات الموجودة، ولان الدستور الحالي كتب بعقلية لا يعترف بها الشباب الذين يعيشون الحاضر والمستقبل فلا يحق لنا الزامهم به.

 ج. إلغاء وإصلاح كل القوانين والقرارات التي روعيت فيها مصالح الأحزاب والأشخاص دون الدولة وإلغاء الامتيازات العالية

 د. اختيار مفوضية مستقلة فعلاً للانتخابات تتألف من من متخصصين مهنيين كفوئين وبإشراف المنظمات الدولية والقضاة ومنظمات المجتمع المدني ذات العلاقة.

هـ. تشريع قانون انتخابات يصون حق الناخب ويخرج بأعدل تمثيل للناخبين.

 و. التهيئة لانتخابات خلال سنة 2020

 ز. وضع معالجات جدية ذات مصداقية لمكافحة الفساد ومحاسبة المفسدين واسترداد المال العام.

 ح. إنشاء صناديق تنمية وإعمار ودعم للمواطنين كافة.  

3. تشكيل مجلس حكماء وأهل الخبرة من قوى الشعب المتنوعة وشرائحه المختلفة (علماء، مفكرين ووجهاء وزعماء عشائر وأساتذة جامعات وقضاة وعسكريين وفنانين ورياضيين) ويكون للمرأة حضور فاعل فيه، وهذا المجلس استشاري وظيفته تقديم المسورة وحلّ المشاكل والعقد واقتراح المشاريع وتصحيح المسار ويصار فوراُ الى تعيين أشخاص منسقين لإختيار أعضاء المجلس.

4. يقوم البرلمان بتشريع قوانين تستجيب لتطلعات الشباب وآمالهم المشروعة والاصغاء لهن باستمرار فإنهم يشكلون اغلب المجتمع وهي من ايجابيات هذا الشعب انه شبابي فتي فاعل ناهض طموح، تزيد نسبة الشباب فيه عن 60% .            

 5. يتعهد الجميع ببناء دولة مستقلة مزدهرة قوية لايعلو صوت عليها سواء من الداخل أو من الخارج واستعادة هيبة الدولة وان تكون كرامة الإنسان هي القيمة العليا التي يسعى الجميع لتحقيقها والتضحية من أجلها.       

 6. إصلاح القضاء وان يقوم بمهمة عاجلة وهي محاكمة الفاسدين والذين قتلوا المتظاهرين والقوات الأمنية وأصابوهم واعتدوا على الممتلكات العامة والخاصة.

غرة ربيع الأول 1441

30/10/2019

 



([1]) المشروع المقترح الذي ارسله سماحة المرجع اليعقوبي الى أحد كبار أساتذة الحوزة في النجف الاشرف لايصاله الى مكتب المرجعية لغرض إيجاد حلول للازمة، وتسلّمها مكتبه.