استفتاء: جبر صلاة القصر للمسافر
بسمه تعالى
استفتاء: جبر صلاة القصر للمسافر
يُستحبُ للمسافر الذي يقصّر في صلاته الرباعية وهي الظهر والعصر والعشاء فيصليها في السفر ركعتين أن يقول ثلاثين مرة بعد كُلِّ صلاة قصر (سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله والله أكبر) جبراً للنقص المعنوي للخبر الذي رواه المروزي عن الإمام الهادي (عليه السلام) قال (قال الفقيه العسكري (عليه السلام): يجب على المسافر أن يقول دبر كل صلاة يقصّر فيها: سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله والله أكبر، ثلاثين مرة لتمام الصلاة) ([1]). وتقريب دلالتها على الاستحباب معروف لدى الفقهاء.
وروي عن رجاء بن أبي الضحاك - وهو القائد العسكري العباسي الذي رافق الإمام الرضا (عليه السلام) عندما استدعاه المأمون من المدينة إلى مرو - أنه صحب الإمام الرضا (عليه السلام) في سفره فكان يقول بعد كل صلاة يقصّرها: سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله والله أكبر، ثلاثين مرة، ويقول هذا تمام الصلاة) ([2]).
ويحفّز على هذا الفعل أكثر ما ورد من ثواب لهذه التسبيحة عن النبي (صلى الله عليه واله) قال (من قال: سبحان الله غرس الله له بها شجرة في الجنة ومن قال: الحمد لله غرس الله له بها شجرة في الجنة ومن قال: لا إله إلا الله غرس الله له بها شجرة في الجنة، ومن قال: الله أكبر غرس الله له بها شجرة في الجنة فقال رجل من قريش: يا رسول الله إن شجرنا في الجنة لكثير، قال: نعم، ولكن إياكم أن ترسلوا عليها نيراناً فتحرقوها، وذلك أن الله عز وجل يقول: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم. "([3]) وأراد (صلى الله عليه واله) بالنيران المحرقة للأعمال فعل المعاصي كالغيبة والنظرة الخائنة وايذاء الاخرين وغير ذلك.
نسأل الله تعالى أن يجبر تقصيرنا وقصورنا بمنّه وكرمه وأن يعاملنا بفضله وإحسانه.
1- وسائل الشيعة: 8/523
[2]- وسائل الشيعة:8/523.