إحياء الذكرى الفاطمية (عليها السلام)⁽[1]⁾

أقيمت في النجف الأشرف يوم السبت 3/جمادى الثانية/1429 المصادف 7/6/2008 مراسم إحياء ذكرى استشهاد الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (÷).

ومنذ ظهر يوم الجمعة فقد بدأت مواكب المحافظات تتوافد إلى النجف الأشرف إلى المخيمات التي أُعدت لضيافتهم، حيث بدأت عصر نفس اليوم فعاليات فنية تضمنت عدة عروض مسرحية ومهرجانات شعرية للإشادة بفضل الصديقة الطاهرة (÷) ودورها في حفظ العقائد والآداب الإسلامية وللتذكير بمظلوميتها التي تركت لوعة وأسى في قلوب محبيها لم تبرد حرارتها بمرور الزمن.

 وفي الصباح الباكر توجّه عشرات الآلاف من الزوار إلى ساحة ثورة العشرين والتحق بهم آلاف آخرون قدموا صباحاً حيث استمعت الحشود إلى خطاب سماحة الشيخ اليعقوبي بالمناسبة وقد ألقاه فضيلة الشيخ محمد الهنداوي، وكانت الجماهير تؤيد فقراته بالشعارات والهتافات الإيمانية والموالية لأهل البيت (^) وبعد أن انتهى الخطاب اُخرج من مقر جامعة الصدر الدينية نعش رمزي للصديقة الزهراء (÷) وسارت خلفه مواكب العزاء يتقدمها موكب مهيب ضمّ المئات من فضلاء وأساتذة وطلبة الحوزة العلمية في النجف الأشرف والمحافظات، وتبعته مواكب المعزّين المفجوعين متتالية بحسب تسلسل المحافظات وكان لمحافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك حضور لافت إلى جانب محافظات الوسط والجنوب ثم تجمع المشاركون إلى جوار مرقد أمير المؤمنين (×) حيث أقيم مجلس العزاء ورُدِّدت فيه المراثي الحزينة للطاهرة الزهراء وقد أثنى وجهاء وأهالي مدينة النجف الأشرف الذين استضافت مواكبهم الزوار بدقّة التنظيم والانضباط العالي والوعي والحكمة وإخلاص العمل لله تبارك وتعالى وحب المعصومين (^) إذ لم تُرفع على طول المسيرة التي امتدت عدة كيلومترات أي صور أو عنوان لجهة دينية او سياسية نسأل الله تعالى أن يتقبل عمل الجميع ويدخلهم في شفاعة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (÷) وأن يوفقهم للعمل الصالح ولما يحبّ ويرضى..