في ذكرى المولد النبوي الشريف المرجع اليعقوبي يحث على الأخذ بهدي النبي الخاتم محمد (ص) وأهل بيته الطاهرين (ع) ويحذر من جريمة تخويف الناس وترويعهم

| |عدد القراءات : 431
في ذكرى المولد النبوي الشريف المرجع اليعقوبي يحث على الأخذ بهدي النبي الخاتم محمد (ص) وأهل بيته الطاهرين (ع) ويحذر من جريمة تخويف الناس وترويعهم
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

في ذكرى المولد النبوي الشريف المرجع اليعقوبي يحث على الأخذ بهدي النبي الخاتم محمد (صلى الله عليه واله) وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام) ويحذر من جريمة تخويف الناس وترويعهم

بسمه تعالى

الجمعة 17-ربيع1-1444

الموافق 14-10-2022

حثّ سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) على مراعاة آداب المعاشرة مع الاخرين التي حفلت بها الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة الكثيرة بحيث خُصِّص كتاب كامل لجمعها، وانطلق في حديثه من بعض الروايات التي تحكي سيرة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) والأئمة المعصومين (عليهم السلام) مع الاخرين، ولفت سماحتُهُ الانتباه الى توخّي الدقة والحذر في جميع سلوكياتنا، وفي جميع مفاصل حياتنا اليومية، وفي جميع مواقع المسؤولية، أبتداءً من مسؤولية رعاية الأسرة الى أعلى مستويات المسؤولية الأخرى، وذلك لضمان الحياة الطيبة والعيش الكريم، والتمكّن من اجتياز مختلف التحديات التي تواجه الانسان خلال حياته اليومية، بوعيٍ وبصيرة وقدرة على الوصول الى الحلول الناجعة بأسرع وقت ممكن.

وركزّ سماحتُهُ (دام ظله) - في محاضرةٍ القاها على جمعٍ من زوّار الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في مكتبه بالنجف الاشرف بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف وفيهم جمع من طلبة السادس العلمي المقبولين في مختلف الجامعات العراقية الذين انهوا معايشة في النجف الاشرف لتلقي محاضرات عقائدية وأخلاقية وفكرية تؤهلهم لحياتهم الجديدة- على أحدى المثالب الأخلاقية والسلوكية المنتشرة في جميع أرجاء المعمورة، وحيثما وجد الإنسان وبسط نفوذهُ وسلطتهُ، وهي جريمة إخافة الآخرين وإدخال الرعب عليهم لابتزازهم أو للشعور بنشوة الغلبة عليهم ونحو ذلك، وهي من المحرمات الكبيرة التي حذّر منها النبي الخاتم (J) والائمة من أهل بيته (عليهم السلام أجمعين) وحرصوا على تربية أتباعهم على إجتناب هذا الفعل بكل أشكاله ومستوياته.

وقد وردت أحاديث عديدة في حرمة إدخال الخوف والرعب على الآخر بأي طريقةٍ، ولو بنظرة مخيفة فضلاً عما هو أشدّ منها من أساليب التهديد والوعيد، وحذّروا من عاقبة هذا الفعل، فقد روى الشيخ الكليني (u) في الكافي بسنده عن الإمام الصادق (A) قال (قال رسول الله (J) من نظر إلى مؤمن نظرة ليخيفه بها أخافه الله عزوجل يوم لا ظلّ الا ظله)[1]، وروى أيضاً في حديث آخر عن الإمام الصادق (A) قال (من روّع مؤمناً بسلطان ليصيبه منه مكروه فلم يصب فهو في النار، ومن روَّع مؤمناً بسلطان ليصيبه منه مكروه فأصابه فهو مع فرعون وآل فرعون في النار).

كما أكّد سماحتُهُ في نهاية محاضرته أن الوصف وهذه العاقبة تشمل كل من يخاف الناس من شرّه وبحسب السلطة والمسؤولية التي يليها وبمختلف المواقع والأماكن، فقال (دام ظله) :

... اذن ليعلم كم هو بعيد عن آداب الإسلام وتعاليم أهل البيت (D) من يخاف الناس شرّه، لأن عنده سلطة أو موقعاً حكومياً أو زعامة عشائرية، أو ان عنده جماعة مسلحة أو غير مسلحة، وهكذا تتكثر الامثلة على مستوى مدير الدائرة الذي يهدد موظفيه، أو المعلم الذي يخيف طلبته ويرعبهم بأساليب متعددة، والأب الذي يخيف أبناءه والزوج مع زوجته، وربما الزوجة مع زوجها، لذا ينبغي أن نُعيد النظر في سلوكنا ولنقتبس من نور الإسلام مبادئ الرحمة والنُبُل والشهامة والفتوة.

 



[1] - تجد هذه المجموعة من الروايات في وسائل الشيعة: 12/303، أبواب أحكام العشرة، باب 162، جامع أحاديث الشيعة: 26/248