دور الهيئات والمواكب الحسينية الخدمية في التوعية والتثقيف الديني والمجتمعي.
دور الهيئات والمواكب الحسينية الخدمية في التوعية والتثقيف الديني والمجتمعي.
بسمه تعالى
الخميس 26/المحرم/1444
الموافق 25/8/2022
أشاد سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) بالدور الكبير والجهود الاستثنائية المباركة، التي تؤديها المواكب الحسينية والهيئات والمؤسسات الخدمية، من أجل خدمة زوّار الامام الحسين (عليه السلام) على طول الطريق من المنافذ الحدودية الى كربلاء المقدسة.
وأكد سماحتُهُ (دام ظله) خلال لقائه بجمع من أصحاب المواكب والهيئات الحسينية بمكتبهِ في النجف الأشرف، إن هذه الخدمات الجليلة بمختلف أنواعها والجهود والأموال التي ينفقها محبو وأتباع أهل البيت (عليهم السلام)، بعين رسولِ الله والأئمة من آل البيت (عليهم الصلاة السلام)، لأنها اقترنت بإسم سيد الشهداء الخالد على مدى الازمان.
وأشار سماحتُهُ (دام ظله) الى أن نصرة الامام الحسين (عليه السلام)، انما تكون بنصرة المبادئ التي نهض من أجلها على مرِّ السنين، لأنه (عليه السلام) واجه إنقلاب المفاهيم وتشويهها حينما سعت السلطة الاموية الحاكمة آنذاك الى ترسيخ الانحراف عن خط النبوة في عقول الناس بالخداع والتزييف والظلم والقهر.
ولفت سماحتُهُ (دام ظله) الى أن من أوجه نصرةِ مبادئ القيام الحسيني المقدس، في هذا العصر هو المبادرة الى التصدي للمخططات الخطرة التي تستهدف تفكيك البنى التحتية الاجتماعية والقيم الأخلاقية لشعبنا الممتحن، وتهدد أسسه التربوية، وعدم التواني في معالجتها، من خلال التمسك بتعاليم الدين الإسلامي العظيم والتعريف بها، في ضوء مبادئ مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)، معرباً عن أملهِ بالجهود المخلِصة للمؤمنين الغيارى على دينهم وشعبهم ووطنهم، في أن يوظفوا بركات الزيارة والزخم الروحي الذي يفيض منها للتوعية والمعالجة، لكونها من أفضل الأيام ومن أكثرِها عطاءً وخيراً، وفيها من نفحات وألطاف الامام الحسين (عليه السلام) ما يمكننا توظيفَهُ لهذا الهدف السامي.
وفي سياق متصل أثنى سماحتُهُ خلال لقاء آخر، على الانشطة الهادفة وبرامج التوعية والتثقيف الديني والمجتمعي، التي يقيمها الفضلاء ولمختلف الفئات العمرية الشبابية.
وأعتبر سماحتُهُ (دام ظله) إن استثمار أجواء النهضة الحسينية، في رعاية النشء الجديد، ورفدهم بالثقافة الدينية والتربوية الصحيحة، من أفضل القربات الى الله تعالى، خصوصاً في ظل الفتن والازمات التي تهدد كيان المجتمع، وكثرة الشبهات والمزالق، ومع وجود الاجواء الضاغطة باتجاه نشر الظواهر المجتمعية المنحرفة، واصطناع دوامات السلوك الجمعي الذي يصعب السير بعكس اتجاههِا في هذه الأيام، إلا من الشجعان أصحاب الهمم العالية والإرادة الصلبة، ممن سددهم الله تعالى وثبتهم على دينه.
وأكد سماحتُهُ (دام ظله) على أن ملئ نفوس وعقول الشباب بالقيم والاخلاق الفاضلة وتغذيتها بالغذاء الروحي الذي يناسب المرحلة الزمنية من موجبات السعادة والاطمئنان والفلاح في دار الدنيا والاخرة، ومن مظان القرب الالهي والابتعاد عن الدنيا ومظاهرها الخدّاعة، التي تغرق من ركن اليها وعلق بشراكها.