الوسواس للبنت

انا بنت في الثالثة والعشرين من العمر أعاني من مشكلة نفسية ألمّت بي وهي انني أعاني الوسواس وهي في تزايد... وقد حاولت كثيرا ابعاد هذه الوساوس ولم استطع تركها وجزاكم الله عن المسلمين خير جزاء المحسنين؟

بسمه تعالى

هذه مشكلة حقيقية ومنغصة للحياة، لكن الذي يهوّن الخطب ان علاجها سهل ولا يحتاج إلا الى الشجاعة منك وقوة قلب، لان هذه كلها أوهام يلقيها الشيطان في ذهنك ليتعبك ويشغلك ويصدك عن ذكر الله تعالى قال الله سبحانه {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئا} (المجادلة 10) فالنجوى –وهي حديث النفس– وساوس واوهام شيطانية ليضيق صدورهم ويحزنهم، وعليك أن تعلمي

1- انك على خير وان الشيطان عاجز عن اغوائك فيلتجئ الى إتعابك بهذه الوساوس.

2- لا يرتّب الشارع المقدس أي اثر علی هذه الأوهام لأنها خارجة عن إرادة الانسان والله تعالى أكرم وأرحم من محاسبة الانسان علی أمور خارجة عن ارادته.

3- لقد اعطى الأئمة: الحل العملي للوسواس بالاعراض عنه واهماله وعدم الاسترسال فيه ويزول تدريجياً باذن الله تعالى.

4- والجزء الاخر من الحل هو عدم الانفراد والخلوة وان تتشاغلي باللقاء مع من تحبين وبالاعمال البيتية او مساعدة الاخرين وقضاء حوائجهم وإدخال السرور عليهم.

5- الالتحاق بجامعة الزهراء الدينية فی النجف أو أي فرع آخر من فروع الجامعة المذکورة لكي تتفقهي في أمور الدين وتنشغلي بما هو مهم ولوجود مركز للارشاد النفسي والتوجيه الاجتماعي وستجدين أخوات مؤمنات ترتاحين معهن إن شاء الله تعالى.

6- والمهم هو حسن الظن بالله تعالى وعدم تحميل نفسك أزيد من الفرائض الواجبة. وتوسلي الى الله تعالى بدعاء (يا من تُحلُّ به عقد المكاره).