النظر إلى المتبرجات

| |عدد القراءات : 370
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

النظر إلى المتبرجات

أنا طالب جامعي عمري (19) سنة، وتدرس معنا الكثير من الفتيات المتبرجات، وهي حالة لم أكن معتاداً عليها، لذا أشعر بالحرج الشديد، ولم استطع السيطرة على نفسي في بعض الحالات، وفشلت في اختبار العفّة وحفظ العين من النظر المحرم، ومما يضعف مقاومتي وجود بعض الطلاب المنغمسين في النظر المحرّم، والعلاقات مع الجنس الآخر، فأرجو من سماحتكم أن ترشدوني إلى ما يجنبني الحرام، ويحصنني من المغريات؟

بسمه تعالى

اصبر حتى يرزقك الله تعالى زوجة صالحة تغنيك عن المتبرجات، أما النظر لهنَّ فهو سهم مسموم من سهام إبليس، وفخّ عميق من فخوخه لاصطياد المؤمنين، فاحذر منه واجتنبه، واعلم إن لذّة الانتصار على النفس الأمارة بالسوء، والامتناع عن السقوط في غوايتهن، لا تقاس به المتعة الوهمية التي يحسُّ بها أصحاب العيون الخائنة، (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ)(الغافر 19) ثم تكون عليهم حسرة وندامة في الدنيا والآخرة، وهم لهزيمتهم في داخل أنفسهم يعملون على استفزاز أمثالك من المتسامين والمترفّعين عن أفعالهم ليسقطوهم معهم كما يفعل الكفار (وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء)(النساء 89)، فإذا وقعت عينك على امرأة لا تحلّ لك فتذكّر أن الله تعالى مطلّع عليك، وأنت في محضره المبارك، وعلى الفور غيّر اتجاه نظرك إلى جهة أخرى وستجد الطمأنينة في قلبك.