القبس /5 (وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ) سورة البقرة:191

| |عدد القراءات : 431
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

(وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ)


تقرّر الآية الكريمة واحدة من الحقائق القرآنية الاستراتيجية –كما يقال- التي ترتّب أولويات الحياة الانسانية وتنظم العلاقة مع الآخرين، وورد هذا المعنى بتعبير اخر في آية لاحقة، قال تعالى: {وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ} (البقرة: 217)

 الفتن([1]) في اللغة ادخال الذهب او الفضة في النار لتخليصه من الشوائب وتمييز الجيد من الرديء ومنه نقلت الى معنى تعريض الانسان الى الاختبار والابتلاء والتمحيص بالإغراءات او بالمكاره والآلام ليتميز المحسن من المسيء، قال تعالى: { وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّـرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً} (الأنبياء:35) وقال تعالى: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} (التغابن:15) باعتبار انها ادوات واسباب للاختبار والتمحيص، وقال تعالى: {الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ} (العنكبوت:1-2) اي لا يُختبرون حتى يتميز الخبيث من الطيب، روي عن الامام الكاظم (عليه السلام) في تفسيرها قوله: (يُفتنون كما يُفتن الذهب، ثم يخلَصون كما يُخلص الذهب) ([2]).

هذا هو معنى الفتنة اذا نُسبت الى فعل الله تعالى فتكون من السنن الالهية الجارية في عباده، وقد وردت الفتنة بمعنى مذموم في آيات اخرى، ولدى الاستقراء تبين ان هذا المعنى يرد اذا نُسبت الفتنة الى العباد فيُراد بها التعريض لضغوط الاغراء او الاكراه طلبا لتحقيق النتيجة الشريرة والخبيثة من الابتلاء كما في الآيتين محل البحث وقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ} (البروج:10) وقوله تعالى: {وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ} (المائدة:49) وقوله تعالى: {وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ} (الاسراء:73) وذلك بتدبير الحيل والمكائد لك وممارسة الضغوط والاغراءات عليك لصرفك عما انت عليه من الحق.

وعلى هذا يكون معنى الآية ان الفتنة بمعنى الاضلال والابعاد عن الدين وايقاع الفرد في الفساد والانحراف هو اشد وأكبر من ازهاق روحه، او قل ان القتل المعنوي للإنسان بسلب دينه الذي هو سبب نعيمه في الحياة الخالدة الدائمة، هو اشد خطرا وأكبر جرما من سلب حياته المادية وفنائه الجسدي، ولإقامة الشهادة على هذه الحقيقة كان القتل من أجل دفع الفتنة والضلال وحماية الدين والمجتمع منها أقدس مراتب القتل وافضلها.

ويترتب على هذا أنَّ من يفتن الناس عن دينهم باي شكل مما سنُشير اليه يجب دفعه بشتّى الوسائل كالذي يهدد حياة الناس بل الاول احرى وان لم يشهر سلاحا، ولعل هذا هو المسوِّغ الوحيد للقتال في الاسلام بحسب ما يفيده  القرآن الكريم، وبقية الاسباب والمسوِّغات ترجع اليه، قال تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ}(البقرة:193) وفي اية اخرى: {وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه}(الأنفال:39) وهذه نتيجة مهمة تُزيل الكثير من الشبهات حول انتشار الاسلام بالسيف ونحو ذلك، لكنها تحتاج الى تفصيل من البحث([3]) في مناسبة اخرى ان شاء الله.

وقد جاء هذا المقطع من الآية جوابا للمشركين الذين استغربوا من قتال المسلمين في الشهر الحرام او في الارض الحرام بانكم - أيها المشركون - ارتكبتم فيها ما هو اعظم من القتل والقتال بأفعالكم الوحشية المحمومة لإخراج الناس من دينهم واعادتهم الى الجاهلية، قال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ}(البقرة:217).

وفي بعض الروايات ان الفتنة بمنزلة الكفر، ففي الحديث عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: (وانما سُمّي الكفر فتنة لان الكفر يؤدي الى الهلاك كما تؤدي الفتنة الى الهلاك)([4])

ولا فرق في تحقق هذه الفتنة بين ان تكون بالتهديد والايذاء المباشر، او بإقامة البيئة الفاسدة الضاغطة التي من شأنها ان تضلّ الناس عن دينهم وتبعدهم عن الصراط الالهي القويم بتوفير اسباب الفساد المؤثرة والاغراء وادوات التلويث الفكري والعقائدي في مناهج التعليم والثقافة والمعرفة او سنّ القوانين التي تشرعن للرذيلة والظلم وتعيق نشر الفضيلة والصلاح.

وبناءً على هذه الحقيقة القرآنية فان الذين ينشرون الفساد والرذيلة في المجتمع ويشككون الناس في عقائدهم الحقة ويدعونهم الى الالحاد والانحلال الخلقي ونبذ الدين تحت مسميات عديدة منها قديمة كـالدين افيون الشعوب والمضي على ما كان عليه الاباء {أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ}(ص:6) او حديثة تحت عناوين متعددة معروفة لا يقلّون خطرا واجراما عن الجماعات الارهابية الذين ينشرون القتل والخراب في كل مكان، بل ان الجماعة الاولى اكثر اجراما من الثانية لان القتل المعنوي بحسب هذه الحقيقة القرآنية اعظم في الواقع من القتل المادي.

وفي مقابل ذلك فان من يحيي وظيفة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ويقيم الدين في المجتمع امتثالا لقوله تعالى {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ} (الشورى:13) وينصح الناس ويرشدهم ويقوّي عقائدهم، ويدفع عنهم الشبهات والاباطيل التي يبثها اعداء الله ليخرجوا الناس من الظلمات الى النور، ويهدونهم الى الحياة الباقية هم أعظم اجرا ومنزلة عند الله من المجاهدين المقاتلين الذين يضحّون بدمائهم من اجل حماية ارواح الناس وحفظ حياتهم المادية.

وفي ضوء هذه الحقيقة نفهم الحديث الشريف عن الامام الصادق (عليه السلام): (اذا كان يوم القيامة جمع الله عز وجل الناس في صعيد واحد ووضعت الموازين، فيوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء، فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء)([5]) وليس المراد مطلق المداد والحبر على الورق ما لم يكن علماً ينتفع الناس به ولا يكتفي صاحبه بحمله بل يعمل به وينشره بين الناس ويدعوهم اليه حتى يهتدوا به.

وتوجد كلمة قيّمة للإمام الحسين (عليه السلام) مستفادة من هذه الآية تحث على العمل الاجتماعي وتعطيه اعلى قيمة، قال (عليه السلام) لرجل: (ايهما احبُّ اليك، رجلٌ يروم قتل مسكين قد ضعُف تنقذه من يده، او ناصبٌ يريد اضلال مسكين من ضعفاء شيعتنا تفتح عليه ما يمتنع به ويفحمه ويكسره بحجج الله تعالى) قال (عليه السلام): (بل انقاذ هذا المسكين المؤمن من يد هذا الناصب، ان الله تعالى يقول {مَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعا} (المائدة:32) اي ومن احياها وارشدها من كفرٍ الى ايمان فكأنما احيا الناس جميعا من قِبلَ ان يقتلهم بسيوف الحديد)([6]).

فهذا جواب والقاء المعلومة بصيغة السؤال (ايهما احبُّ اليك) اي ليكن هذا الامر احبُّ اليك من الآخر وانما عرضها (عليه السلام) بصيغة السؤال ليشترك المتلقي معه في صنع المعلومة والتفكير فيها والاستعداد اكثر لتقبّلها، والقاها بهذا التعبير الوجداني (أحبّ)  لان القناعة العقلية بكون الفتنة عن الدين اشد من القتل حاصلة من الآيتين الكريمتين فالقناعة بهذه الحقيقة كاملة وانما انتقل الامام الحسين (عليه السلام) الى مرحلة العمل بان يكون تعلقك بإنقاذ المجتمع من الجهل والشبهات والفتن وتعليمهم العقائد واحكام الدين والاخلاق الفاضلة اكثر من اهتمامك باي شيء اخر مهما كان مهماً كإنقاذ انسان مستضعف من القتل.

اما لماذا كانت الفتنة عن الدين اشد واكبر من القتل، فيمكن الاجابة عنه بوجوه:-

1- ان الدين وعبادة الله تبارك وتعالى اقدس شيء في هذا الوجود وهو غاية خلق الانسان والهدف من وجوده، لذا يرخّص كل شيء من اجل الاحتفاظ بهذا الحق المقدس، فقد ضحى اكرم الخلق من الانبياء والمرسلين والائمة (صلوات الله عليهم اجمعين) ومن تبعهم من الصالحين بأرواحهم وأعزّ ما عندهم في سبيل اقامة الدين، واثمن تضحية ما نعيش ذكراها هذه الايام وهي تضحية الامام الحسين (عليه السلام).

اذن فالعدوان على الدين ومنع الانسان من ممارسة حقه فيه هو اشد من اي اعتداء اخر سواء على الجسد بالقتل او غيره.

2- ان جهاد النفس الامارة بالسوء ومعركة السيطرة على غرائزها وشهواتها وانفعالاتها اشد وأكبر من جهاد العدو بالقتل والقتال حتى سمي الاول الجهاد الاكبر والثاني الجهاد الاصغر، فالخسارة في الجهاد الاول وهو الاكبر اشد وأخطر من الخسارة في الجهاد الثاني بالقتل.

3- ان الفتنة بلاء وامتحان دائم ومستمر ولا يمكن تجنبه فتحقيق الانتصار فيه عسير وشديد، اما القتل فهي حالة قليلة الحدوث ويمكن تجنب اسبابه فالأول اشد وأكبر من الثاني.

4- ان القتل ينهي حياة الانسان المادية في هذه الدنيا وهي زائلة وفانية ولو لم يقتل فانه يموت، بينما الفتنة تكون سببا لشقائه في الحياة الاخرة الدائمة، وانما تكتسب الحياة الدنيا قيمتها بمقدار تحقيقها لنتائج طيبة في الاخرة، فإعدام الحياة الدائمة اشدُّ واكبر من اعدام الحياة الفانية.

5- ان القاتل يزهق روحا واحدة، بينما المفتون عن دينه والمتجرد من خوف الله تعالى والمبادئ الانسانية والملوث عقائديا كالخوارج والتكفيريين يفتكون بالآلاف من البشر من دون ان يرفّ لاحدهم جفن كما عبَّر بعض الطواغيت المعاصرين.

6- ان القاتل ما كان ليقتل لولا انه تخلى عن مبادئه الدينية قبل ذلك فالسبب الاصلي للقتل هي الفتنة عن الدين والانسلاخ عنه، ولو التزم بما يأمره به دينه لتورّع عن القتل (اللهم اصلح لي ديني فانه عصمة امري)([7]).

7-   ان خطر الفتنة خفي لا يلتفت اليه المفتون غالبا لذا فانه لا يتخذ الاجراءات الاحترازية منه، بل قد يتجاوب معها لأنها توافق شهواته واهواءه، بينما خطر القتل بيّن واضح يخاف منه ويحترز منه.

8- ان الفتنة تعم بضررها مساحة واسعة ولا تقتصر على صاحبها فقط، قال تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} (الانفال:25) بينما القتل يقع على المقصود خاصة.

9- ان فتنة الانسان لأخيه الانسان شرٌ كلها فهي مذمومة اما القتل فيمكن ان يكون سببا لحياة الامة ونجاتها وصلاحها كاستشهاد الامام الحسين (عليه السلام).

ومن مجموع هذه الوجوه يتبين معنى كون الفتنة اشد من القتل، وان دفعها لا يقِلّ وجوباً عن دفعه، لذلك نبهنا دائما ومعنا حكماء القوم الى ان القضاء على الارهاب يتطلب اولا تجفيف منابعه الفكرية التكفيرية، والا ما الفائدة من قتل افراد منهم مهما كثر عددهم مادامت البيئة والحاضنة التي تُفرِّخهم موجودة.

 فالإمام الحسين (عليه السلام) وهو يمارس دوره في امامة الامة وهدايتها يرشدنا الى اهمية العمل الديني الاجتماعي والتحرك برسالة الاسلام في اوساط الامة ونشر تعاليم اهل البيت (عليهم السلام) والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وصيانة عقيدة المجتمع واخلاقه من الشبهات والانحرافات.

 وان هذا العمل هو من اهم الواجبات الدينية واعظم المسؤوليات الملقاة على عاتقنا خصوصا نحن الحوزة العلمية والمثقفين والكتاب والمفكرين والاعلاميين؛ لان انحراف العقيدة وتلوّث الغذاء الفكري الذي يتلقاه المجتمع خصوصا الشباب هو الذي يحوّله الى سرطان خبيث يسري في جسد الامة ويرى ان اقرب القربات الى الله تعالى قتل الابرياء وسبي وتهجير النساء والاطفال وتدمير المقدسات وتخريب الحياة كاللوثة التي اصابت عقول الخوارج فاستحلوا الحرمات وبقروا بطون الحوامل وقتلوا الاجنّة.

ويعلمنا الامام الحسين (عليه السلام) ان تكون أدواتنا الحوار البنّاء المفعم بالحجج والادلة والدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ولا مكان للعنف والتكفير والغاء الاخر، ويدعونا الامام (عليه السلام) الى اعتماد مبدأ (الوقاية خير من العلاج) وذلك بقوله (عليه السلام): (ما يمتنع به) اي لا ننتظر وقوع الشبهة لنرفعها بل ان نسلّح ابناءنا بالفكر والعلم ليكونوا محصنين من اختراق الشبهات لهم ولو وقعت لسبب او لآخر فيجب العمل على رفعها قال (عليه السلام): (تفتح عليه ما يمتنع به، ويفحمه ويكسره بحجج الله تعالى).

وان تكون هذه الادلة رصينة وقوية وبنفس الوقت مفهومة وواضحة لتنفتح بها النفس وينشرح لها الذهن قال (عليه السلام): (تفتح عليه) فإنها ادعى للطمأنينة والاقناع كدليل القرآن على التوحيد {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا}(الأنبياء:22) وقول امير المؤمنين (عليه السلام): (واعلم يا بني انه لو كان لربك شريك لأتتك رسله)([8]) او ادلة كتاب (المراجعات) على الامامة او بحث (كيف خطط رسول الله (صلى الله عليه واله) للإمامة من بعده).

ان فرص القيام بهذا الوظيفة الالهية العظيمة اليوم ونيل الدرجات الرفيعة عند الله تعالى اوسع واكثر تأثيرا من اي زمان مضى للتقدم الهائل في تكنولوجيا الاتصالات والتواصل، واصبح من في اقصى الشرق يسمع ويرى من في اقصى الغرب مباشرة، والكلمة تصل الى انحاء المعمورة والى كل الناس في آن واحد، وما علينا الا ان نشمِّر عن ساعد الجد ونوصل الليل بالنهار بالعمل على بناء انفسنا اولاً اخلاقيا وعقائديا وفكريا ثم ننطلق بهذه الرسالة الى المجتمع، لنتصف بقوله تعالى: {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً}(الأحزاب:39).

ونلفت نظر الخطباء الاعزاء الذين يظهرون على شاشات التلفزيون او المثقفين الذين ينشرون على مواقع التواصل الاجتماعي الى ان يكون خطابهم عاما شاملا مؤثرا في كل التنوعات الانسانية وليس مقتصرا على الفئة او الشريحة التي ينتمي اليها او الموجودة أمامه، فاستحضر انك تخاطب الموجودين في المغرب او الجزائر ومصر او في اليمن والخليج او الهند وباكستان وروسيا واوربا وامريكا وغيرها من بقاع العالم.



([1]) تاج العروس للزبيدي: 18/425

([2]) الكافي: 1/302 / ح4

([3]) راجع كتاب (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) من موسوعة فقه الخلاف: الجزء الثاني.

([4]) تفسير التبيان: 2 / 147

([5]) ميزان الحكمة / ج3 / ص 2067

([6]) بحار الانوار: 2 / 9 ح17 عن تفسير العسكري: 348 / ح 231

([7]) الصحيفة السجادية، من دعاء الامام السجاد (عليه السلام) في يوم الثلاثاء.

([8]) نهج البلاغة: 31/ من وصيته لابنه الحسن (عليه السلام)